ما هي الصفات المنفرة في الصديقة
لها أون لاين
استعرضنا في الجزء الأول من هي الصديقة المناسبة؟ وكيفية تكوين الصداقات الوفية، وفي هذه المقالة سنتحدث عن الصفات الخاصة التي تفضلها الصديقات وتحديد مكانتك بينهن، وسنستعرض الصفات المنفرة في الصديقة.
لا تجعلي الأشياء التافهة مقياس حكمك على صديقاتك
تقول كل من إسعاد جودة عفيفي ونظيرة نقولا في ترجمتهما لكتاب الشؤون المنزلية للناشئات: "لن يمكنك تحديد مدى تعلقك بشخص ما قبل أن تتعرفي عليه جيداً، فبعض الفتيات لهن تجارب جميلة يحكينها، وأخريات يجدن سرد القصص، وبعضهن يتميزن بالروح المرحة وخفة الظل؛ مما يحبب الناس في مصاحبتهن.
وهناك نوع آخر من الفتيات، ولو أنه يتصف بالهدوء، إلا أنه من الممكن أن يندمج في الضحك على ما تقولين من فكاهات، ويقدر أعمالك الحميدة، ويشارك في حل مشكلاتك، فلكل فتاة إذن نوع معين من النشاط تستطيع أن تساهم به، مما يجعلها ذات فائدة.
وغالباً ما تجعل الفتيات الأشياء التافهة مقياساً للحكم على بعض زميلاتهن مما يحرم هؤلاء الزميلات من الاندماج في مجموعاتهن المرحة، وتعطي الفتيات أهمية كبرى للمظاهر غير المألوفة التي قد تظهر بها بعض الزميلات، فإذا ظهرت إحداهن بمظهر غير مألوف بالنسبة لهن، فلا يقبلها في مجموعتهن من الوهلة الأولى، فمثلاً إذا ارتدت فتاة جورباً ملوناً، وكان الشائع لبس الجوارب البيضاء، أو حملت كيس نقود عند حضورها للمدرسة، بينما تحمل كل واحدة من بقية الفتيات محفظة، فقد يكون هذا هو السبب في عدم قبولهن لتلك الفتاة في مجموعتهن، وهن يعتقدن دائماً أن سبب اختلاف مظهر تلك الزميلة هو قدومها من مدرسة أخرى يختلف فيها الطابع المألوف في اللبس عنه في مدرستهن، فهي في نظرهن مختلفة عنهن، وبذلك يجعلن الأشياء التافهة سبباً في عدم الاندماج مع فتاة قد يسعدن بصحبتها.
والآن بعد أن علمت كيف تحكم الفتيات على بعضهن البعض؛ فمن الواجب على أي فتاة مستجدة أن تلاحظ الاتجاهات السائدة في المدرسة وتكيف نفسها تبعاً لها.
الصفات الخاصة التي يفضلها الجميع:
من السهل تحديد الكثير من الصفات التي يفضلها الناس، والمودة هي أولها على الأرجح، فالتحية الحارة والابتسامة ترغب الناس في مصادقتك، ونجد أن الفتيات اللاتي يندمجن فيما يقمن به، سواء أكان لعباً أم عملاً، هن أكثر اجتذاباً للأنظار من اللاتي يبدو عليهن الملل والضجر، كما أن المظهر النظيف وحسن السمت يؤثران دائماً على الغير تأثيراً حسناً.
والآن ما الصفات المميزة الأخرى التي تفضلينها في الناس؟ وهل تظنين أن تنمية تلك الصفات في نفسك قد ترغب الآخرين في صداقتك؟
بعض الناس لا يمكن مصادقتهم:
ربما يكون من الواجب عليك عندما تفكرين في الصفات المرغوب فيها أن تبحثي أيضاً عن الصفات التي تعوق الشخص عن تكوينه للأصدقاء.
فمن الصفات المنفرة:
حب جذب الانتباه: فليس هناك من يحب الفتاة التي تظن نفسها أفضل ممن حولها، أو تلك التي تحب الظهور وتحاول دائماً جذب الانتباه إليها.
الأشخاص المعترضون: إن الأشخاص الدائمي الشكوى، وغير الراضين بما قسم الله لهم لا يجذبون إليهم الأصدقاء، إذ إن الناس يضجرون من محاولة إرضائهم.
الأشخاص الحساسون: يضجر الناس من الأشخاص الشديدي الحساسية، كما أن مغالاتهم في المحافظة على شعورك يبعد عنك الناس، إذ يكون من الصعب جداً أن يتحفظوا في كل كلمة أو تصرف يصدر عنهم خوفاً من جرح شعور الشخص شديد الحساسية.
المنتقدون: من الشخصيات الشديدة التنفير تلك التي تنتقد باستمرار، وتتصيد الأخطاء، فاحذري أن تكوني منها فلن تبقي لك صاحبة.
الثرثارون: وهم من الشخصيات التي لا يفضلها الناس، بل يهربون منها لأنهم لا يحفظون الأسرار ويتسببون بكثرة القيل والقال لديهم بمشاكل كثيرة لمن يصاحبهم.
الأنانيون:
إن تملك الأصدقاء يفسد الصداقة، إذ يحتاج كل شخص إلى صديق مفضل، ولكن لا يجوز أن تصل هذه الصداقة إلى الحد الذي لا يسمح بأصدقاء آخرين، وقد يشعر صديقان لفترة ما بعدم حاجتهما إلى زملاء آخرين ولكن سرعان ما يجدان نفسيهما بعيدين عن الجو اللطيف الذي تقضيه الجماعات المنتظمة، ويسر الفتيات العاقلات أن يرين لصديقاتهن صديقات أخريات؛ فالواقع أن مقابلة هؤلاء الصديقات تتيح الفرصة لتعارف جديد، وكما أن لك صديقات مختلفات تبعاً لميولك المتعددة فعليك أن تتوقعي أن هؤلاء الصديقات سيدعون المجموعات المختلفة عند إقامتهن الحفلات، ولا يجوز أن تتوقع إحدى الفتيات أن تدعى في كل حفلة من الحفلات التي تقيمها صديقاتها.
وأحياناً تقضي فتاتان متلازمتان أكثر الأوقات معا، بحيث تمتنعان عن مصادقة أي فتاة أخرى، وبذلك تكون لهما ميولهما المحدودة، ولا تشعران إطلاقاً بالرغبة في ميول جديدة؛ ولكن لا شك أن تسليتهما تزداد لو أنهما اشتركتا ضمن عدة مجموعات تهوى إحداها الرحلات، والأخرى هوايتها القراءة أو مجرد تبادل الأحاديث، وربما تهوى المجموعة الثالثة رياضة المشي.
كيف يمكنك الاحتفاظ بالأصدقاء؟
إن مقابلة أشخاص جدد وتوسيع دائرة صداقاتك هي تجارب عامة تكتسبينها إبان نموك، ومعظم الفتيات لهن جماعات متعددات يمكن عن طريقها تكوين الأصدقاء، فهناك أصدقاء العائلة والجيران والمعارف في المدرسة والفتيات اللاتي تقابلينهن أثناء ممارستك لهواية معينة أو في الملتقيات الصيفية، وغير ذلك من الجماعات الأخرى الكثيرة وتعدد الصديقات يتيح لك الاستمتاع بأوقات سعيدة، ولكن بجانب هذا هناك صديقات مقربات لهن مكانة خاصة في نفسك، وسوف تحرصين على تنمية مثل هذه الصداقات حتى تزداد مع الزمن.
عرفي أسرتك بصديقاتك:
أحضري صديقاتك إلى المنزل، حتى يمكن لأفراد أسرتك التعرف عليهن والتسلي معهن، فالوالدان يسرهما مقابلة البنات اللاتي يختلطن ببناتهن، وبازدياد ذلك التعارف تزداد الفرص التي يلهو فيها الأصدقاء بعضهن مع بعض، وغالباً ما تدعو الأمهات صديقات ابنتها للاشتراك في النزهات والرحلات. كما يسر الوالدان عند توصيل بناتهن مع صديقاتهن إلى أحد الملتقيات النسائية الجميلة، ثم العودة إليهم لاصطحابهم عند الانصراف، ويهيئ ذلك للفتيات الكثير من الأوقات السعيدة التي لم تكن لتتحقق بدون تلك المساعدة.
توقع الإخلاص:
يسر الأصدقاء المقربين مناقشة مثلهم العليا وأحلامهم المستقبلة فيما بينهم، فالأصدقاء غالباً ما يخبر بعضهم بعضاً عن آمالهم المستقبلة التي قد يترددون كثيراً في التكلم عنها مع أفراد أسرهم؛ وعليك أن تكتمي هذه الأمور الخاصة، وألا تفضي بها لأحد، فإن لكل فتاة بعض الأسرار التي لا يجب أن تذكرها لأحد، بل الأفضل اللجوء إلى الأهل، خاصة الأم فهي ستحافظ على السر وستكون خير ناصح.
والإخلاص معناه أيضاً أن تقف كل واحدة في صف الأخرى، وذلك عندما تسمع الفتاة آخرين يبدون ملاحظات غير مستحبة عن صديقتها، فتدافع عنها وترفض متابعة الثرثرة، فذلك من الغيبة والنميمة التي حضنا الإسلام على تجنبها.
يجب إزالة سوء التفاهم:
من المؤكد أن الأمور لا تسير في كل الأوقات على ما يرام – لأنك بشر قد يصادفك ما يجرح إحساسك أو يفقدك سيطرتك على أعصابك، فتتفوهين بكلمات قد تندمين عليها، وغالباً ما يحدث ذلك عندما يزداد الاختلاط بين شخصين إلى درجة تجعلهما عديمي الاكتراث بعض الشيء – والخصام طريقة تصرف صبيانية عند حدوث سوء التفاهم.
وخير طريقة لإزالة سوء التفاهم هو التريث حتى يزول الغضب، ثم التحدث عن الأمر بهدوء، حيث إن بحث الأمر في سورة غضب الطرفين يزيد الموقف سوءاً، وعندما تختلفين مع صديقتك كوني أنت البادئة بإظهار الأسف، وجددي العلاقات الطيبة التي كانت بينكما.
انتبهي لهذه القاعدة:
إن هناك بعض العادات أو القواعد التي أصبحت مألوفة نتيجة لكثرة تكرارها، وهذه تجعل الناس يختلطون بعضهم ببعض في يسر وسهولة، وتسمى بالقواعد الاجتماعية، وعندما تبعها تكون تصرفاتنا كريمة، فالارتباك الذي تشعر بها الفتاة عندما تقابل الأغراب يكون غالباً نتيجة جهلهن بالقواعد الاجتماعية، فمن الواجب عليك إذن معرفة السلوك الذي يتوقعه الناس بعضهم من بعض، والتدرب عليه، حتى يصبح التصرف الطبيعي لك.
من تكون صديقتك المفضلة 2/2
- التفاصيل