قالت جميعة كيندر نوث هيلفه الالمانية المعنية بمساعدة الاطفال فى أماكن الازمات بان الاطفال فى هايتى أكثر تأثرا بوجه خاص بالعواقب المستمرة للزلزال الذى وقع الاسبوع الماضى.
وتعتزم الجمعية البدء فى بناء خيم مخصصة لاقامة الاطفال الذين تترواح أعمارهم بين 3 إلى 6 أعوام. وقال ممثل الجميعة فى هايتى الينكس جان - بابتيستى إنه مازال يجب وضع «استراتيجية محددة «للوفاء بالاحتياجات العاجلة للاطفال.
وأضاف إن من بين الـ200 ألف شخص الذين يعيشون فى الشوارع الان 100 ألف طفل .وقال « العديد منهم فقدوا امهاتهم او ابائهم ولا يستطيعوا الاعتناء بأنفسهم».
وأشار إلى «عندما يتم توزيع الطعام يتمكن الاقوياء من الحصول على اى شئ ولكن الاطفال يتم إبعادهم ولا يستطيعوا المقاومة ولكنهم الاشد حاجة للمساعدة.» وقال « لقى العديد من الاطفال حتفهم لان المساعدة الطبية وصلت متأخرة للغاية كما أن المعدات الطبية والافراد مازالت غير كافية».
واضاف «إن الاطفال لديهم احتياجات خاصة مثل الاشراف النفسى و التشاور وبالاضافة للاصابات البدنية فان العديد من الاطفال يشعرون بأسى بسبب فقدان الوالدين أو الاقارب «.
ومن المقرر أن تبدأ الجمعية فى بناء خيم الاقامة للاطفال الصغار على أراضى تابعة لحركة سالفيشين ارمى الدولية . ومن المقرر أن يستضيف المشروع الاول نحو 200 طفل .
ووفقا لمنسق المشروع روبين ويديل فان الجميعة تأمل فى توسيع ذلك المشروع فى مخيمات لاجئين أخرى.
وقال ويديل «إن الاطفال فى حاجة للعيش فى أمان و تناول طعام صحي و تلقي إشراف طبي ونفسي «.
وأضاف «نحن نوفر ذلك من خلال طاقم عمل لديه خبرة سابقة بمشروعاتنا».
وقال «(إن طاقم عملنا) يعيش أيضا فى الشوارع ومخيمات اللاجئين منذ وقوع الزلزال و من حسن الحظ اننا تمكنا من العثور عليهم جميعا».
وعلى ذات الصعيد قال صندوق الامم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ ان تبني اجانب للايتام والاطفال الذين فقدوا آبائهم وذوويهم في هايتي بعد الزلزال المدمر يجب ان يكون ملاذا اخيرا.
ويحاول اليونيسيف تحديد وتسجيل الاطفال الذين يتجولون بمفردهم في شوارع العاصمة بورت او برنس ممن قتل اباؤهم او فقدوا منذ الزلزال الذي ضرب البلاد قبل اسبوع.
ووضعت الولايات المتحدة اجراءات خاصة لبعض ايتام هايتي. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف فيرونيك تافيو ان الوكالة تخشى من حدوث اتجار بالاطفال ايضا.
وقالت في بيان صحفي «موقف اليونيسيف دائما هو انه ايا كان الوضع الانساني فان لم شمل الاسرة يجب ان يكون له الاولوية».
واضافت انه اذا كان الابوان بين القتلى او المفقودين فيجب بذل جهود للم شمل الطفل بأحد افراد اسرته الاكبر بمن في ذلك الاجداد. وتابعت ان الطفل يجب ان «يظل الى اقصى حد ممكن داخل البلد الذي ولد فيه».
وقالت «الخيار الاخير هو التبني خارج البلد».
وبحسب الوكالة فان 48 في المئة من سكان هايتي قبل الزلزال دون 18 عاما,كما قالت اليونيسيف ان لديها تقارير عن تعرض اطفال هايتي للعنف منذ الزلزال دون ان تذكر تفاصيل.
جريدة الرأي