مفكرة الإسلام: أقام فلسطيني من سكان مدينة القدس المحتلة دعوى قضائية ضد شرطة الاحتلال، بعد اعتقالها لطفله من منزله الشهر الماضي وتعذيبه على مدار تسع ساعات من احتجازه.
تأتي الدعوى في خضم الجدل المتصاعد حول ضلوع سلطات الاحتلال في عمليات اعتقال وتعذيب بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشر والخامسة عشر خلال خضوعهم للاستجواب أمام المحققين.
توثيق اعتقاله
واعتقل الطفل أحمد داود صيام الذي لم يتجاوز الـ12 من عمره بدعوى إلقائه حجارة على سيارة جيب عسكرية "إسرائيلية"، وقال والده إنه قام بعملية تصويره أثناء اعتقاله, مشيرًا إلى تعرض نجله للضرب والتعذيب.
وروى الطفل أحمد تفاصيل اعتقاله لفضائية "الجزيرة"، قائلاً إن قوات الاحتلال اعتقلته في سيارة جيب وقيدته مع أطفال آخرين بالحديد، وأضاف أن المحققين طلبوا منه الركوع, وضربوه حتى سالت الدماء من أنفه, كما أنهم منعوه من التوجه إلى الحمام.
وأشار إلى أن المحققين أحرقوا يديه, وأرغموه على التوقيع على أوراق مجهولة قبيل الإفراج عنه مقابل مبلغ مالي.
رفض السجود
ووفق تقرير أصدرته منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية السبت فإن صيام قابل بالرفض طلب المحقِّق بأن يسجد له، وقال له: "لا أسجد إلا لله"؛ وأشارت إلى تعمد مستجوبه ضربه على رقبته بشكل متكرر.
وقال التقرير إن الاعتقالات تركزت ضد الأطفال من سن 12 وحتى 15، وقد أخذ التحقيق معهم أشكالاً صعبةً، مثل الشبح وتعصيب العينيين لأوقات طويلة والتهديد.
وتجيء هذه الاعتقالات على خلفية إلى الاحتكاك المتواصل بين سكان سلوان والمستوطنين في "بيت يهونتان" المجاور والحراس الذين يقومون بحراسته، حيث يقوم الأولاد برشق البيت بالحجارة.
وحسب تقرير المنظمة "الإسرائيلية"، يتم إخراج القاصرين من أسرة النوم للتحقيق معهم بشبهة إلقاء الحجارة، حيث تم اقتيادهم إلى محطة الشرطة "المسكوبية" وأيديهم مكبلة للاشتباه برشق الحجارة، وقد منع أولياء أمورهم من مصاحبتهم خلال التحقيق، وقد أبلغ الأطفال من خلال إفاداتهم أن المحققين قاموا خلال التحقيق معهم بضربهم وتهديدهم.
طفل مقدسي يروي تفاصيل تعذيبه
- التفاصيل