مفكرة الإسلام: يواجه طبيب أطفال أمريكي يدعى إيرل برادلي 471 تهمة اغتصاب وتحرش جنسي بـ103 أطفال في عيادته التي يمتلكها في مدينة لويس بمقاطعة ديلاوير.
ويقال: إن برادلي كان يتحرش بالأطفال وغالبًا ما كان يسجل الإساءة على شريط فيديو بينما كان الآباء ينتظرون في غرفة أخرى غافلين عما يجري لأبنائهم.
ويعتقد المدعي العام بالمقاطعة بو بايدن أن برادلي هو أكثر الجناة في ممارسة الجنس مع الأطفال في الولايات المتحدة.
وقال: إنه لا يستطيع وصف شعوره في كلمات محددة لعظم ما يشعر به من ألم وغضب وإنه مصمم على ملاحقة هذا المتهم بحيث لا يتمكن من إيذاء أي طفل آخر أبدًا.
وقد أدانته هيئة محلفين كبرى خلال جلسة استماع قصيرة أمس وهو الآن ينتظر محاكمة، إذا أدين فيها سيواجه عقوبة إجبارية بالسجن مدى الحياة دون أي أمل في الإفراج المشروط.
يذكر أن الإساءة للأطفال حدثت طوال أكثر من عشر سنوات إلى أن قبض على الطبيب في ديسمبر الماضي بعد تحقيق استغرق عامًا كاملاً. وقد صادر المحققون نحو 13 ساعة من أشرطة الفيديو وحواسيب ومحركات أقراص صلبة و7000 ملف طبي من منزله ومكتبه.
وكانت أعمار الضحايا بين ثلاثة أشهر و15 عامًا وكان جميعهم من الذكور باستثناء طفلة واحدة. وقيل: إن الطفلة اغتصبت 12 مرة بينما كان يتم التحرش بالضحايا الآخرين على مدار أيام متعاقبة.
وجاء اعتقال الطبيب بعد سنوات كثيرة من الشكوك في سلوكه من قبل الآباء والزملاء، وبلغ الأمر ذروته عندما أخبر طفل عمره سنتان أمه بأن الطبيب آذاه في غرفة بالطابق السفلي.
ومن جانبه قال محام الطبيب: إنه لم ير أشرطة الفيديو بعد وسيركز في دفاعه عن موكله على حالته العقلية.
وليس هذا السلوك بمستغرب على المجتمع الغربي الذي صار الاستغلال الجنسي سمة من سماته، حتى طالت فضائحه القساوسة والرهبان في عدد من دول العالم الغربي كالولايات المتحدة وأيرلندا وألمانيا، حتى وصلت إلى أعتاب الفاتيكان.
استدعاء وفد من الأساقفة الأيرلنديين للفاتيكان:
وكان آخر ما نشر حول الفضائح الجنسية للكنيسة الغربية أن استدعى رأس الكنيسة الكاثوليكية بينديكت السادس عشر وفدًا من الأساقفة الأيرلنديين لإجراء مباحثات لمناقشة فضيحة الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا.
وكان تقرير حكومي أيرلندي صدر في نوفمبر الماضي كشف عن اعتداءات جنسية ضد الأطفال في أبرشية دبلن وانتقد بشدة تعامل الكنيسة الأيرلندية مع الأساقفة المشتبه في ارتكابهم "اعتداءات جنسية" ضد أطفال في الفترة بين 1975 و2004.
ويتضمن التقرير تفاصيل عن سلسلة من الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها أساقفة بحق ما يربو على ثلاثمائة طفل.
تغطية وإخفاء:
ووجه التقرير الذي أعدته لجنة تعرف باسم "مورفي" وصدر العام الماضي انتقادات قوية ضد أبرشية دبلن الكاثوليكية لإخفاقها في التعامل مع قساوسة اتهموا بأنهم كانوا يغتصبون أطفال الكنيسة.
كما وجه التقرير اللوم إلى تراث طويل من الكتمان والتغطية والإخفاء مارسه قادة تلك الكنيسة لحماية مؤسستهم.
واتهم الكنيسة الايرلندية بتجاهل مصالح الأطفال الموضوعين تحت رعايتها والذين تعرضوا لتلك الإساءات، قائلاً: "عملوا على إبقاء الفضيحة بعيدًا عن أعين الشرطة".

JoomShaper