شيخة بنت جابر
تظهر لدى الأطفال بعض المشكلات والسلوكيات التي تقلق الوالدين.
فذات مرة جاءت إحدى الأمهات تشتكي من ابنها ذي العامين، وتخبرنا قائلة إن طفلها أصبح كثير العض لمن حوله، سواء من الكبار أو من الأطفال، منذ أن التحق بإحدى الحضانات القريبة لمنزلها، وكانت تريد علاجاً مناسباً لهذا السلوك، حيث إنني أرى أن مشكلة العض ناتجة عن حالة نفسية لدى الطفل، وإني من وجهة نظري أرى أن العلاج إن شاء الله تعالى كالتالي:
- الاهتمام بإشباع الطفل بالحضن لمدة ٢٠ دقيقة في اليوم.
- تحاول الأم دائماً أن تطلب من طفلها بعض الخدمات الصغيرة التي تناسب سنه، وحين ينفذ الخدمة لا بد أن تعزز لديه ذلك السلوك الإيجابي، والعبرة من هذه النقطة هي أن الطفل في هذا العمر يبدأ لديه الإحساس بشعور الغيرة تجاه أي طفل آخر، وهو ما يجعله يعبر عن شعور الغيرة بعض وضرب وتعنيف غيره من الأطفال.
فلا بد على الوالدين أن ينتقلوا من مرحلة الغيرة بكل حب واحتواء.
- من المهم أيضاً شراء ألعاب التركيز للطفل، وهي ما تجعل الطفل يركز على أمور أخرى، ويقلّ لديه شيئاً فشيئاً معدل الغيرة لديه.
- تخصيص لوحة تعزيزية باسم الطفل وصورته ووضعها على حائط المنزل، بحيث تكون مقسمة على أيام الأسبوع ويكتب بها التصرفات الصحيحة التي يجب أن يفعلها الطفل، ووضع النجوم بجانب كل تصرف صحيح فعله الطفل.
•أيضاً لا بد من توجيه الطفل وتعليمه بنبرة جادة مع الاحتفاظ بملامح الوجه طبيعية جداً بحيث لا تكون الأم في حالة غضب ولا في حالة الفرح.
حيث تخبره الأم قائلة: أنا أحب أن يكون طفلي طفلاً مهذباً وخلوقاً، ويحب غيره من الأطفال، ويلعب معهم، ولذلك كل تصرف صحيح تفعله مع غيرك من الأطفال سوف تحصل على عدد أكبر من النجوم في لوحتك التعزيزية.
ولا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن الطفل في عمر العامين لا بد أن تحقق الوعود له بالمكافآت تجاه التصرف الصحيح الذي يرغب الوالدان بعلاجه خلال يومين من الوعد، وذلك لأنهم يملون من الوعود الطويلة، وتضعف عندهم الهمة في تفعيل لوحة الحائط.
- لا يوجد مثل السنة النبوية التي نقتدي بها، ونعالج مثل هذه السلوكيات الخاطئة لدى الطفل.
•قراءة قصص ما قبل النوم للطفل.
•تقليل عدد ساعات مشاهدة الطفل للتلفاز واللعب بالأجهزة الإلكترونية، وإن أمكن ابتعاده عنها فهو أفضل.
•همسة تربوية: أيتها الأم توجهي إلى الله بالدعاء لأطفالك كلما رأيتِ سلوكاً غير مرغوب فيه، واطلبي من الله العون والتوفيق والسداد في تخطي هذا السلوك، وبعده عن طفلك، فهو ولي ذلك، والقادر على كل شيء.;