كشفت الأجهزة المختصة في سورية مؤخراً عن شبكة من أطباء سوريين (أخصائيي نسائية وتوليد) أجروا على مدى 10 سنوات مضت عمليات توليد ناتجة عن حمل غير شرعي وباعوا الأطفال غير الشرعيين بمبالغ مالية كبيرة لطبيب لبناني "يبيع الأطفال بدوره لعائلات بقصد التبني" .
وكانت (محطة أخبار سورية) نشرت عن بداية خيوط هذه الشبكة من خلال إلقاء السلطات السورية المختصة القبض بداية الشهر الجاري على شابين وفتاة بمنطقة الضمير شمال شرق العاصمة دمشق في وضع مشبوه "واعترافهم بوجود علاقة جنسية غير شرعية قديمة بين الفتاة وبين أحد الشابين، واعترفت الفتاة إثر التحقيق معها بأنها حملت من الشاب المذكور، وأنها حين لجأت إلى أحد أطباء النسائية في حي ركن الدين بدمشق بغية الإجهاض رفض وأقنعها بالانتظار لتلد".
وبعد إلقاء القبض على الطبيب الذي اعترف بأنه" باع الطفلة بمبلغ 10 آلاف دولار امريكي"، اعترف الطبيب أنه تعرف على الطبيب اللبناني الذي يبلغ من العمر 65 عاماً خلال أحد المؤتمرات الطبية في لبنان منذ 12 عاماً وتوطدت العلاقة بينهما، واتفقا على بيع وشراء الأطفال فأرسل له العديد من الحوامل بطريقة غير شرعية للولادة في لبنان أو كان يجري عمليات التوليد في سورية ويرسل المواليد إلى لبنان.
ونقل موقع (عكس السير) الالكتروني اعترافات الفتاة حيث تعهد الطبيب بإقناع أهلها بأن" سبب انتفاخ بطنها هو كيس دم كبير داخل الرحم، وعند الموعد المحدد اصطحبها الطبيب المذكور إلى لبنان فوضعت مولودتها في عيادة الطبيب اللبناني وعادت إلى سورية في اليوم ذاته ولكن من دون طفلتها التي أخبرها طبيبها بعد مدة بأنها توفيت".
كما اعترف الطبيب المقبوض عليه "ببيعه لمولود ذكر بنحو 250 ألف ليرة سورية (5500) دولار أمريكي للطبيب اللبناني، كما اعترف بصفقات أخرى قبض نتيجة إحداها 5 آلاف يورو وبحالة أخرى باع فيها طفلاً غير شرعي ولد من خادمة فلبينية وأب سوري لزوجين لم يتمكنا من الإنجاب بهدف التبني وأعطاهما تقرير ولادة ليتمكنا من تسجيل الطفل في السجل المدني، وفي حالة ثالثة أرسل حاملا لتلد في لبنان ولترجع من دون توأميها، إضافة لقيامه بالكثير من عمليات الإجهاض والترقيع وترميم أغشية البكارة".
وبيّنت المصادر المختصة أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف المزيد من الحقائق والبحث لا يزال مستمراً عن متوارين متهمين بتهم مختلفة كشفتها التحقيقات.
محطة أخبار سورية
الكشف عن شبكة من أطباء سوريين وطبيب لبناني يتاجرون بالأطفال
- التفاصيل