الرياض - خدمة قدس برس: كشفت دراسة أعدتها أكاديمية سعودية، أن تنامي الخلافات الاجتماعية داخل الأسر السعودية، أدى إلى زيادة حالات الاكتئاب والعزلة بين الأطفال، وبروز ظاهرة الانتحار بينهم.
وأوضحت الدكتورة سلمى سيبيه، أن 295 طفلا انتحروا في مختلف مناطق السعودية خلال السنوات السبع الماضية، وشددت على أهمية أن تكون هناك وزارة خاصة بالأسرة، مهمتها تكمن في النظر في مشاكل الأسرة المختلفة بما فيها مشاكل الطفولة التي غالبا ما تكون الأسرة نفسها مسؤولة عنها.
وعزت الدراسة، أسباب انتحار الأطفال إلى "التفكك الأسري" التي تعاني منه بعض الأسر السعودية، ويأتي التفكك من طريق تراكم المشكلات التي لا يستطيع الزوجين حلها، وقدمت الباحثة مقترحات بشأن الخروج من مجمل المشاكل الأسرية منها "وجود مركز اسري" يتبع "وزارة الأسرة" التي تقترح سيبيه إنشاءها.
وأعربت سيبيه لصحيفة /الرياض/ السعودية، الأحد (11/4) عن اعتقاده أن  إنشاء الوزارة الخاصة بالأسرة، سيحد من الكثير من المشكلات الأسرية، خاصة في ظل عدم توفر جهة محددة تنظر في شأن الأسرة من موقع متخصص له إمكانياته الخاصة القادرة على معالجة أسباب المشاكل من مختلف الاتجاهات.
يشار إلى أن الخبراء النفسيين يرجعون حالات انتحار الأطفال لعوامل عدة، أهمها عدم قدرة الأسرة على ضخ ثقافة تربوية صحيحة لدى الطفل، كما أن الأبوين يكونان عادة غير متفرغين لتربية أبنائهم الصغار بسبب كثرة أعباء الحياة عليهما.

JoomShaper