عمان- هل يرفض أطفالكم بذل أي مجهود للقيام بواجباتهم المدرسية؟ هل يحتاجون وقتًا طويلًا للقيام بتلك الواجبات؟ هل يرفض أطفالكم القيام بواجباتهم المدرسية دون وجودكم، أو تؤجل تلك الواجبات للحظة الأخيرة؟
أظهرت الأبحاث الحديثة أن حصول الأطفال على الدعم المناسب من أمهاتهم وآبائهم له تأثير بأدائهم المدرسي يفوق تأثير مستويات ذكائهم وبيئتهم المدرسية، لكن المؤسف في الأمر هو أن الأهل كثيرًا ما يتسببون بإعاقة تقدم أطفالهم الدراسي نظرًا لعدم تقديمهم الدعم الكافي لهم.
إيجابيات مشاركة الأمهات والآباء الفعالة
– الحصول على درجات أعلى في الامتحانات.
– تحسن السلوك والتصرف.
– تحقيق مستويات تعلمية أفضل.
– إعطاء وقت أكبر للواجبات.
نصائح لمساعدة أطفالكم على النجاح
– الحرص على توفير الأجواء المناسبة للدراسة في المنزل، من ذلك عدم وجود التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية وقت القيام بالواجبات الدراسية.
– توفير الأدوات والمواد اللازمة للدراسة.
– خلق نظرة إيجابية تجاه الواجبات المدرسية.
– مراجعة واجباتهم بعد انتهائهم منها (وهذا للأطفال الصغار فقط).
إن كان أطفالكم في المرحلة الدراسية الابتدائية أو المتوسطة، فمن الضروري التحدث معهم عن واجباتهم المدرسية ومعرفة ما إن كانوا قد أكملوها أم لا. كما بالإمكان الاطلاع على ملاحظات المدرسين ومناقشتها في مدى أهمية ما تتعلمونه من مهارات في المدرسة لحياتها اليومية.
ربط التعليم الأكاديمي بالحياة اليومية
يجب أن يراكم أطفالكم وأنتم تمارسون القراءة والكتابة، وحتى المسائل الحسابية، وذلك على سبيل المثال لحساب الكميات اللازمة من المواد لتحضير طبق ما، فذلك يربط الرياضيات في ذهن أطفالكم بالحياة اليومية. كما أن ربط ما يتعلمه الأطفال باهتماماتهم وأهدافهم، يعد النهج الأفضل.
على الأطفال أن يقوموا بواجباتهم المدرسية المنزلية بأنفسهم
يحتاج جميع الأطفال للمساعدة، لكن علينا أن نتذكر أن نعطي الإرشادات فقط، وليس الإجابات. فإن كان مطلوبًا من أطفالكم أن يقوموا بواجباتهم المنزلية بأنفسهم، فيجب عدم التدخل. لكن إن كان مسموحا بالمساعدة، فعلينا أن نقدمها، وذلك فقط إن طلب المدرسون ذلك منا. وهذا يعد مهما جدا في بناء المهارات الدراسية عند الأطفال.
ويختلف ذلك بين اليافعين، فهم لا يحبون أن يطلع أهلهم على واجباتهم الدراسية أو أن يتفقدوا كتبهم، كما أنهم يشعرون بالملل من حديث الأهل المطول عن مستقبلهم، غير أنهم في الوقت ذاته يريدون حضور الاجتماعات مع مدرسيهم.
من الضروري أن نضع توقعات لمستقبل أطفالنا ونناقشهم بها ونخطط معهم لها عمليا. فهدفنا دائمًا يجب أن يكون تربية تلاميذ يعتمدون على أنفسهم منذ صغرهم. فتعليمهم أسلوب الدراسة بدلًا من تدريسهم المواد، يعلمهم كيف يتعلمون وكيف ينمون.
دينا هلسة
اختصاصية علم نفس تربوي
مجلة “نكهات عائلية”