سيدتي - لمياء جمال
يُولد كل طفل بشخصية فريدة تتشكل من خلال البيئة المحيطة به؛ لأنها تلعب دوراً في تكوين وتشكيل شخصية الطفل ومهاراته، كما يلعب الوالدان دوراً رئيسياً ومباشراً على تنمية شخصية الطفل؛ لذلك يجب توخي الحذر بشكل خاص؛ حتى تتم تربية الطفل بطريقة إيجابية، وفي بيئة تشجعه على النمو؛ ليصبح فرداً جيداً يتمتع بشخصية مؤثرة.
وفقاً لموقع «WebMD» تبدأ شخصية الطفل بثقته بنفسه، وشجاعته واحترامه لذاته، وكيفية تعامله مع الآخرين واحترامهم، وذلك بين سني الثالثة والسادسة، ويمكن في هذا العمر بدء غرس بعض القيم والمهارات التي تهيئ الطفل ليصبح فرداً إيجابياً؛ فإليك بعض النصائح التي ستساعدك على تنمية وتكامل شخصية طفلك.


1. الاستماع جيداً إلى الطفل
سيرغب طفلك في مشاركة مشكلاته كافة معك إذا سمحت له بذلك؛ ما سيعزز أيضاً ثقته بنفسه، ويمنحه القدرة على التعبير عن مشاعره دون الشعور بالخجل، بل في المقابل سيكون لديه المزيد من الثقة والأمان، ويكون أيضاً مستمعاً جيداً إلى الآخرين بشكل صحيح.
2. الامتناع عن المقارنة
كل طفل فريد من نوعه، ويتمتع بمهارات مختلفة، فإذا كان طفلك يقوم بنشاط ما وبذل قصارى جهده فيه، وينتهي بك الأمر إلى مقارنته بطفل آخر؛ فسوف يدمر ذلك تماماً تقديره لذاته وثقته بقدراته، لذلك؛ بدلاً من المقارنة، يجب أن تقدر كل أم وتشجع مجهود طفلها.
3. تقليل وقت الشاشة
يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات إلى إعاقة التطور الاجتماعي والفكري لطفلك؛ لأنه قد يؤدي إلى إدمان وتغيير بنية الدماغ، لقد وجد العلماء أن الاستخدام المفرط والاعتماد على التكنولوجيا يمكن أن يجعل الأطفال مندفعين، ويُصابوا بنقص الانتباه، والتأخر المعرفي، وضعف التعلم، وانخفاض القدرة على التنظيم الذاتي. ويجعل الأطفال كسالى عن المعتاد بجعلهم أقل تفاعلاً مع العائلة؛ لذلك يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم يقضون وقتاً أطول في المحادثات والتفاعلات مع الأطفال الآخرين أو مع العائلة والأقارب، وليس مع الأدوات الإلكترونية والشاشة.
4. تشجيع طفلك على حل المشكلات
يحتاج الآباء إلى العمل بجد لبناء شخصية الأطفال. حتى يفهم الأطفال القيم والممارسات الأخلاقية القوية التي تساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة؛ يجب الامتناع عن الإسراع لحل مشكلات طفلك، بل في المقابل تركه يواجه مشكلاته ويتعامل معها؛ حتى لا تحرميه من فرص التعلم من أخطائه، وإن كان يرتكب أخطاء بين الحين والآخر؛ فسيتعلم تدريجياً فهم العواقب بالإضافة إلى القدرة على حل المشكلة.
5. تعزيز وقت اللعب
التطور السريع للتكنولوجيا والاعتماد المفرط على الوسائط الافتراضية قد يقيد تنمية شخصية الطفل؛ لذلك يُوصى بالتركيز على اللعب الحر، حيث يتم غرس قيم روح الفريق والمشاركة والاهتمام والمرونة من خلال اللعب الحر والتفاعل مع الأطفال الآخرين. تُعد الرياضة والألعاب هي أفضل الأنشطة لتنمية شخصية الطفل.
6. كوني قدوة حسنة
يبدأ تكوين شخصية الطفل في المنزل، ولهذا عليك أن تكوني قدوة حسنة، ولا ترتكبي أي أخطاء شائعة، ومن المهم أيضاً أن تتفق أفعالك مع أقوالك؛ لتكوني قدوة لطفلك.
=====================
كيف يتعلم الطفل من خلال اللعب؟
    سيدتي - لينا الحوراني
يتعلم الأطفال من خلال لعبهم، وهذا يُسهم في تطورهم ونموهم، ويدعم قدراتهم المعرفية ويجعلهم أقوى بدنياً، والطفل يلعب وحده بكل الأحوال، لكن عليكِ كأم أن توفري له الأدوات التي يلعب من خلالها، وتشاركيه إياها، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون، الذين يشرحون لكِ كيف يتعلم طفلك من خلال اللعب.
اللعب يطور قدراتهم ويساعد على نموهم
إن الأطفال من خلال اللعب يمتلكون المهارات المعرفية؛ مثل الرياضيات وحل المشكلات، والقدرات البدنية؛ مثل موازنة الكتل والجري في الملعب، ويتعلمون مفردات جديدة؛ مثل الكلمات التي يحتاجونها للعب مع لعبة الديناصورات، ويتقنون المهارات الاجتماعية من خلال اللعب التخيلي.
اللعب الصحي يحافظ على مناعة الأطفال
يساعد اللعب الأطفال على النمو بقوة وبصحة جيدة، كما أنه يتصدى لمشاكل السمنة التي يواجهها العديد من الأطفال اليوم.
كيف تطورين قدرات الطفل الحركية والمعرفية؟
اللعب يقلل من التوتر عند الأطفال
اللعب يساعد أطفالك على النمو عاطفياً. إنه ممتع ويوفر متنفساً للقلق والتوتر.
اللعب يبعد الأطفال عن الشاشات
هناك أنواع عديدة من اللعب: تخيلي، درامي اجتماعي، وظيفي. أما الألعاب ذات القواعد، فلا حصر لها؛ حيث يؤثر اللعب في الهواء الطلق على صحة الأطفال، ويبعدهم عن وقت الشاشة الذي قد يؤثر على نظرهم منذ الصغر.
اللعب يعلم الأطفال طريقة التصرف بالمال
في لعبة المطعم، يقوم الأطفال بكتابة القوائم ورسمها، وتحديد الأسعار، وتلقي الطلبات، وإجراء الشيكات. يوفر اللعب فرصاً تعليمية غنية لتعلم التصرف في الأموال، ويؤدي إلى نجاح الأطفال وضمان مستقبلهم بأمان.
كيف تدفعين طفلك للعب؟
دائماً ما يشدد الخبراء والتربويون على أهمية مشاركة الأمهات والآباء اللعب مع أطفالهم، وخلق الأجواء التي تناسب فترات اللعب؛ من خلال تنظيم الوقت. إليكِ الطرق الناجعة للمشاركة مع طفلك:
1- خصصي وقتاً للعب
إذا جعلتِ اللعب تعليمياً لتعزيز التطور المعرفي واللغوي والبدني والاجتماعي والعاطفي لطفلك، فيمكنكِ تخصيص وقت طويل له في اليوم وأنت مطمئنة أن طفلك لا يضيع وقته فيه.
2- العبي مع طفلك في الخارج
تذكري تجاربك الخارجية في بناء الحصون أو اللعب على الشاطئ أو اللعب مع الأطفال الآخرين في الحي. تأكدي من أن أطفالك يريدون أيضاً مواقف في اللعب في الهواء الطلق؛ لتغذي ذكرياتهم في المستقبل.
3 – اقرئي الكتب عن أهمية اللعب
اعلمي أن المكتبات تحوي الكثير من الكتب التي تحتوي على الإرشادات المفيدة لأهمية اللعب، كما أنها قد تعلمك الألعاب وفائدة كل منها في تطوير دماغ طفلك، وهي متوفرة بجميع اللغات، فلا تترددي في اقتناء كتاب أو تنزيله عبر الإنترنت.

JoomShaper