سيدتي - خيرية هنداوي
يستعد الأطفال في هذه الأيام لدخول الامتحانات، مع مشاعر تنتابهم من القلق والتوتر والنسيان، وفقدان التركيز لما يذاكرونه أو ذاكروه فعلياً في الكثير من الأحيان، وهنا يحتاج الأمر لمساعدة من الآباء. ويتم ذلك بتحفيز أطفالهم، وتهيئة الجو المناسب لهم للمذاكرة، وربما شرح ما غلق فهمه أو العمل على مراجعته معهم بجانب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يفيد جسم الطفل؛ فهناك أطعمة مناسبة تقوم بتحسين وظيفة الدماغ والذاكرة وتقوم بتعزيز القدرات العقلية للأطفال بعامة، وذلك بحسب موقع "On Health".
تحديد الأهداف والراحة والنوم والغذاء الصحي
تحديد الأهداف يجب أن يأتي بناء على رغبة الطالب، بالتشاور مع الأهل، الذين يقتصر دورهم على التدعيم والمساندة في اتخاذ القرار.
يجب عليه تنظيم وقته ما بين وقت للراحة والنوم وتناول الغذاء الصحي، إلى جانب الاهتمام بشرب المياه؛ لأن نقص المياه يقلل تركيز الطالب ويسبب الصداع.
أن يعرف الطالب أن أقصى وقت يستطيع التركيز خلاله، لا يتعدى 45 دقيقة، بعدها لابد أن يحصل على قسط من الراحة في الهواء الطلق لتغذية المخ.
لا يجب تقليل عدد ساعات النوم أثناء المذاكرة؛ لأن معظم المعلومات يتم تخزينها في المخ أثناء النوم، ما يساعد على استحضار المعلومات بشكل جيد في الامتحان.
الاهتمام بتناول وجبة الإفطار قبل الامتحان؛ نظراً لاعتماد المخ على الجلوكوز فقط في تغذيته، وتدريب الطفل على التوزيع الجيد لوقته بين جميع الأسئلة، وتجنب مراجعة ورقة الأسئلة عقب الامتحانات، لكي لا يشعر الطفل بالقلق والإحباط.
نصائح هامة للمذاكرة للأطفال بطريقة صحيحة
نصائح قبل ليلة الامتحان
لابد من الحصول على قدر كاف من الراحة والنوم
توقع طبيعة الامتحان
يُنصح بالاستفادة من نماذج الامتحانات السابقة أثناء الدراسة، كنوعٍ من التدريب والاستعداد للامتحان، حيث إنّها تُفيد الطالب في توقّع طبيعة الأسئلة التي قد تُطرح وكيفية صياغتها.
تنويع طرق المتابعة
يُنصح الطالب بتنويع الطرق المتّبعة للمراجعة، وذلك تجنّباً للملل؛ كالاعتماد على الملاحظات الخاصة التي دوّنتها من قبل، ويُمكن تجهيز ورقة عمل تدريبية وحلّها كنوعٍ من التقييم الذاتي لفهم الطالب.
ممارسةالرياضة
يُنصح الطالب بالاهتمام بصحته وعدم إهمالها بسبب الدراسة، وذلك بالانتظام بممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، ما يُعزّز قدرة الجسم على عدم التشتت الذهني وتقديم أداءٍ أفضل في الامتحان.
تجنب الوجبات السريعة
ينصح بتجنّب الوجبات السريعة والسكّريات قبل موعد الامتحان؛ لأنّها تتسبّب بانخفاض سريع لمستوى الطاقة في الجسم، وتؤثّر سلباً على القدرة على التركيز، مع النوم الجيّد في الليلة السابقة للامتحان، وتجنّب السهر طوال تلك الليلة للدراسة.
.لتشتت وسرحان وملل المذاكرة هناك حلول وعلاجات
تقديم الأولويات في المراجعة
الدراسة والمراجعة في مكان هادئ بعيد عن التلهية والتشتيت
دراسة المادة بشكل منظّم وذكي حسب أولويتها؛ وذلك عبر دراسة المفاهيم والأفكار الرئيسية في المادة بشكل عام، ثمّ الرجوع إلى المواضيع الصعبة ودراستها؛ كلّ موضوعٍ فيها بشكلٍ تفصيلي.
يُنصح الطالب بالابتعاد عن أيّ وسيلة من شأنها تشتيت تفكيره وتركيزه، كالدراسة في مكانٍ هادئ بعيداً عن أيّ وسيلة ترفيه أو أجهزة إلكترونية، وتجنّب أيّ معيقاتٍ أخرى يُمكن أن تُشتّت الطالب وتُلهيه.
يُنصح بترتيب المكان المخصّص للمذاكرة قبل البدء، والتخلّص من أيّ شيء لا علاقة له بالدراسة على مكتب الطالب، وتنظيف المكان جيداً، وإذا كانت الدراسة على جهاز الحاسوب فيُنصح بإغلاق شبكة الإنترنت إذا لزم الأمر.
يُنصح الطالب بالبدء بتدوين معلوماته الدراسية على ورقة، وبعد ذلك يُمكن إجراء التعديلات عليها، كما يتمّ تحديد 25 دقيقة لإنجاز المهمّة الواحدة، ثمّ أخذ 5 دقائق استراحة، وتكرار ذلك 4 مرّات، وبعد ذلك يُمكن أخذ استراحة لمدّة أطول.
أطعمة تساعد على التركيز
الفاصوليا من الأطعمة الجيدة لدماغ الطفل
الفاصوليا
جيدة لأدمغة الطفل لأنها تمنح الطاقة لاحتوائها على البروتين والكربوهيدرات المعقدة والألياف، والفيتامينات والمعادن، كما تحتوي على المزيد من الأحماض الدهنية أوميجا 3.
الأسماك الدهنية
مثل سمك السلمون، تعتبر مصدراً جيداً لأحماض أوميجا 3 اللازمة لنمو الدماغ ووظائفه، والحصول على ما يكفي منها، يمكن أن يساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم العقلية.
البيض وزبدة الفول السوداني
مصدر كبير للبروتين، والصفار يحتوي على الكولين، وهو عنصر غذائي مهم لتنمية الذاكرة.
الأطفال يحبون زبدة الفول السوداني، وهى وجبة خفيفة صحية، بها فيتامين مضاد للأكسدة يحمي الأغشية العصبية، كما أنها تحتوي على الثيامين، وهو جيد للدماغ، ويحتوي على الجلوكوز الذي يعطي الطاقة.
الحبوب الكاملة
مثل الخبز والحبوب توفر الجلوكوز، وهو مصدر طاقة يحتاجه الدماغ، كما تحتوي الحبوب الكاملة أيضاً على فيتامينات ب، والتي تعد مفيدة للجهاز العصبي.
الشوفان
مصدر ممتاز يمنح الطاقة والحيوية للدماغ، حيث يتم تعبئة الشوفان بالألياف للمساعدة في الحفاظ على شعور الأطفال بالشبع، كما أنها مصدر ممتاز لفيتامينات E ، B، والزنك لمساعدة أدمغة الأطفال على العمل بشكل أفضل.
أطعمة أخرى تدعم التركيز
الألبان لنمو أنسجة المخ والناقلات العصبية
التوت
يساعد في تحسين الذاكرة، كما أنه غني بفيتامين C وغيره من مضادات الأكسدة، حيث تحتوي بذور التوت أيضاً على دهون الأوميجا -3 التي تساعد في تحسين وظيفة الدماغ.
الخضروات ذات اللون الغني العميق
تعد مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة للحفاظ على سلامة خلايا الدماغ، ومن هذه الخضروات: الطماطم ، البطاطا، القرع ، الجزر ، والسبانخ.
فيتامينات B
ضرورية لنمو أنسجة المخ والناقلات العصبية، والإنزيمات، ومنتجات الألبان هي مصدر جيد لهذه العناصر الغذائية.
اللحوم
مصادر ممتازة للحديد، مما يساعد الأطفال على الحفاظ على الطاقة والتركيز في المدرسة، ولحم البقر هو أيضاً مصدر جيد للزنك، والذي يساعد على تحسين الذاكرة.
=====================
كيف يتسبب التوزيع غير المتكافئ للأعمال المنزلية في توتر العلاقات الزوجية؟
محمد سناجلة
28/4/2023
عادة ما تتحمل النساء العبء الأكبر من المهمات والأعمال المنزلية ورعاية الأطفال في معظم دول العالم، في حين لا يشارك الرجال إلا قليلًا في مساعدة النساء على تحمّل هذه الأعباء الثقيلة، مما يرفع مستوى التوتر بين الشريكين داخل المنزل.
وقد وجد باحثون أن التوزيع غير المتكافئ للأعمال المنزلية هو أحد أهم مسبّبات المشكلات في كثير من العلاقات الزوجية، إذ تُترَك المرأة وحدها تكافح للتوفيق بين واجباتها المنزلية والمهنية، وجد باحثون أن التوزيع غير المتكافئ للأعمال المنزلية يعد من مسبّبات المشكلات في العلاقات الزوجية، إذ تُترَك المرأة تكافح للتوفيق بين واجباتها المنزلية والمهنية، لا سيما إذا كانت المرأة تعمل خارج المنزل. في المقابل، لا يفعل الرجال إلا القليل لمساعدة زوجاتهم.
وأظهرت إحدى الدراسات أن أحد أكبر مصادر التوتر لدى النساء هو أن أزواجهن لا يريدون القيام بنصيبهم من العمل داخل البيت.
فلماذا لا يساعد الرجال في الأعمال المنزلية؟ وهل هم عبءٌ على النساء في المنازل؟ ولماذا يُترَك معظم العمل على عاتق النساء داخل البيت؟
أفادت دراسات عالمية كثيرة بأهمية توزيع المهمات المنزلية بين الرجل والمرأة. وكُتبت تقارير عدة عن ضعف الدور الذي يقوم به الرجل داخل المنزل، وعدم انخراطه في القيام بالأعمال المنزلية التي يكون على المرأة القيام بها وحدها.
استياء شديد
نشرت صحيفة "ذا غارديان" (The Guardian) البريطانية، قبل أيام، تقريرًا موسعا يتحدث عن دور الرجال في المنزل في مختلف دول العالم. والتقت الصحيفة عددا من النساء من مناطق ودول مختلفة، من مدينة بوغوتا في كولومبيا إلى دكا في بنغلادش، مرورًا بالهند وفيتنام ونيجيريا والبرازيل وغيرها.
وأعربت غالبية النساء في هذه الدول عن استيائهن الشديد من الدور الضئيل الذي يقوم به أزواجهن داخل المنزل، وعدم مساعدتهن، وترك عبء العناية بالبيت والأطفال على كاهلهن وحدهن.
وأكدت إحدى النساء اللواتي قابلتهن الصحيفة أن "الرجال هم الرجال في كل زمان ومكان، لا يفعلون شيئًا مفيدًا داخل المنزل".
شترستوك- العمل المنزلي
في أميركا وأوروبا الأمور أفضل قليلًا ولكن..
تؤكد دراسات عدة عدم عدالة توزيع المهمات المنزلية بين الرجال والنساء في أميركا والدول الغربية كذلك. وأظهرت دراسة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" (NY Times) الأميركية عام 2015 أن الرجال لا يفعلون إلا القليل لمساعدة زوجاتهم في الولايات المتحدة.
ويُظهر تقرير آخر في الصحيفة ذاتها، نُشر عام 2020، أن الأمور تغيّرت بشكل جيد جراء جائحة كورونا، إذ بدأ عدد كبير من الرجال مساعدة زوجاتهم في البيت بشكل أكبر، وأصبحوا يقومون بمزيد من الأعمال المنزلية، بما فيها تدريس الأطفال. ورغم ذلك، فإن التوازن لم يتحقق بعد بين الجنسين.
وفي دراسة لمفوضية الاتحاد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، تمت مقارنة مستوى توزيع المهمات المنزلية في الدول الأوروبية بين الرجال والنساء. وأظهرت الدراسة اختلافًا كبيرًا بين الجنسين في أداء المهمات المنزلية عمومًا، بحيث يتم ترك مزيد من الأعمال على عاتق النساء.
فتّش عن "التفكير الجندري"!
غالبا ما تؤثر "التوقعات الجندرية" -بشأن كيفية تصرف الرجال والنساء والأدوار التي يُتوقع منهم أن يقوموا بها في الأسرة- بشكل كبير على كيفية تقسيم الأعمال المنزلية، إذ يُنظر إلى المهمات المنزلية الروتينية المتكررة، مثل غسيل الملابس أو الأطباق، على أنها عمل "نسائي".
ووفق منصة "فيري ويل مايند" (verywellmind)، فإن هناك أسلوبا يتبعه كثير من الرجال، وهو التظاهر بأنهم سيئون في الأعمال المنزلية لتجنّب المشاركة في تحمّل هذه المسؤوليات. فكثيرًا ما يتعمّد الرجال تكسير الصحون والأواني في أثناء تنظيفها، أو "توسيخ" المطبخ أثناء الطهو، مما يدفع النساء إلى إبعاد الرجال عن المطبخ، وهو أمر يؤدي إلى إلحاق هذه الواجبات بالمرأة لضمان أدائها بشكل صحيح، ومن دون إلحاق الضرر بالبيت أو محتوياته، حسب تقرير المنصة.
وتصف "فيري ويل مايند" الأمر بأنه "طريقة عدوانية سلبية لتجنب الأعمال المنزلية، وواجبات الأبوة، وتسبب ضررًا كبيرًا للعلاقات بين الأزواج، إذ يشعر الطرف الذي يقوم بكل هذه المهمات بالوحدة والتلاعب والإرهاق".
ويشير ذلك، أيضًا، إلى أن الشخص الذي يتهرّب من واجباته لا يحترم الطرف الآخر بما يكفي لتقاسم العبء. وهذا يضعف العلاقة الحميمة بين الزوجين، ويجعل من الصعب على الشخص الشعور بأنه يمكن الوثوق بشريكه.
وعليه، من المهم جدًا لعلاقة زوجية صحية وسليمة أن يتفق الزوجان على تقاسم الأدوار بينهما، لا سيما إذا كانت المرأة تعمل خارج المنزل، حتى يتمكن كل منهما من العيش من دون شعور بالإرهاق والظلم وعدم العدالة في التوزيع، وهو ما ينعكس سلبًا على الزوجين خصوصًا، والأسرة عمومًا.