واشنطن - خدمة قدس برس - خلُصت دراسة أمريكية إلى أن سمنة الطفولة قد تكون لها صلة بزيادة احتمالية تعرض الفرد لـ "التنمر" (العنف) من قبل الآخرين.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في عدد من الجامعات الأمريكية؛ ظهر وجود ارتباط بين إصابة الطفل بالسمنة من طلبة المرحلة الأساسية، وما قد يواجهه من مضايقة وتنمر من قبل الآخرين.
وعمدت الدراسة التي شاركت فيها جامعتي" تكساس" و"أركانسيس"، بالإضافة إلى جامعة "ميتشغن" الأمريكية، إلى تحديد العلاقة ما بين سمنة الطفولة والتعرض للتنمر خلال المرحلة الأساسية، وبالتحديد صفوف؛ الثالث ولخامس والسادس.
واستهدفت الدراسة ما يزيد عن 800 طالبٍ وطالبة من الصف الثالث الأساسي، بعضهم كان يعاني من السمنة (17 في المائة)  أو زيادة الوزن (15 في المائة)، وجميعهم شاركوا في دراسة حول رعاية الطفولة المبكرة وتنمية الشباب.

وقام الباحثون بتقييم العلاقة بين وزن الطفل المشارك وتعرضه للتنمرخلال سنوات لاحقة، بحسب إبلاغات الأهل والمعلمين والمشاركين أنفسهم، مع الحرص على ضبط تأثير العوامل التالية عند كل حالة وهي؛ السن، مستوى الصف، نوع الجنس، التركيب العرقي والاجتماعي لطلبة المدرسة، والتحصيل الدراسي والمهارات الاجتماعية عند الطفل، وفقاً لما  أبلغ عنه المعلمون وأولياء الأمور.

وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية "طب الأطفال" الصادرة لشهر حزيران/ يونيو من العام الجاري بوجود ارتباط قوي بين سمنة الطفولة وتعرضه للتنمر.

وخلُصت النتائج إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة هم أكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا للتنمر، بصرف النظر عن تأثير عدد من العوامل الاجتماعية و السكانية والأكاديمية.

JoomShaper