سيدتي - لمياء جمال
قد تتساءلين كأم: ما هو الذكاء اللغوي؟ وكيف يمكن تنميته لدى طفلي؟ يعد الذكاء اللغوي شكلاً من أشكال الذكاء، وله دور مهم في الحياة اليومية لطفلك. ومن خلال تحفيز القدرات اللغوية منذ سن مبكرة، يستطيع الأطفال تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل جيد. يمكن لبعض الأنشطة، مثل القراءة والكتابة والتحدث، أن تثري مهارات التواصل لدى الأطفال، وجعلهم أكثر قدرة على استخدام اللغة، سواء في شكلها المنطوق أو المكتوب، ويتضمن ذلك فهم اللغة، وبنية الجملة، واستخدام الكلمات، بالإضافة إلى القدرة على التواصل بفعالية. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، سمات الأطفال ذوي الذكاء اللغوي، وكيفية تحفيز ذلك الذكاء لديهم.
سمات الأطفال ذوي الذكاء اللغوي
مهارات الاتصال الفعال
يعد من سمات الأطفال ذوي القدرات اللغوية قدرتهم على التواصل بشكل جيد، وبطريقة أكثر وضوحاً وفعالية؛ من خلال الاتصال في شكل شفهي ومكتوب، كما يمكن أيضاً أن يقوم هؤلاء الأطفال بنقل أفكارهم جيداً إلى الآخرين.
تعرفي إلى المزيد حول علامات الطفل الذكي.. من 4 أشهر حتى 8 سنوات
القدرة على فهم اللغة
يتسم الأطفال الذين يتمتعون بالذكاء اللغوي أيضاً بمهارات في فهم اللغة جيداً، بما في ذلك بنية الجملة ومعنى اللغة وسياقها.
وفي الواقع، يمكن للأطفال الذين يتسمون بهذا الذكاء أن يتمتعوا أيضاً بالقدرة على تعلم لغة واحدة وإتقانها بسرعة.
مهارات الكتابة الجيدة
لا يقتصر الأمر على قدرة هؤلاء الأطفال على التحدث بشكل جيد فحسب، بل يتمتع الأطفال ذوو الذكاء اللغوي أيضاً بالقدرة على التعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة بشكل جيد، خاصة كتابة القصص القصيرة؛ وذلك لأن الذكاء اللغوي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخيال الأطفال وإبداعهم.
كيفية تحفيز الذكاء اللغوي عند الأطفال
يمكن تحفيز الذكاء اللغوي من خلال عدة أنشطة تركز على تنمية المهارات اللغوية. وفيما يلي عدة طرق لتحفيز وتحسين الذكاء اللغوي لدى الأطفال.
تشجيع الأطفال على القراءة
تعد إحدى طرق تحفيز الذكاء اللغوي لدى الأطفال هي تعويد الأطفال على القراءة؛ لفائدتها في إثراء مفردات الطفل اللغوية، ويمكنك قراءة القصص لطفلك، فهي ستعرّفهم إلى عدة كلمات جديدة، والتي قد لا يتم استخدامها كثيراً في الأنشطة اليومية.
ويفضّل قراءة كتب تناسب عمر الطفل، تتراوح بين الكتب المصورة والقصص القصيرة والحكايات الأسطورية والشعر.
دعوة الأطفال للتحدث والتفاعل
يمكن للوالدين تحفيز الأطفال على التحدث؛ من خلال التفاعل أو التواصل مع الأطفال، وإشراكهم في محادثات يومية بسيطة للتحدث عن مشاعرهم.
يمكنك أيضاً تشجيع الأطفال على مشاركة الأفكار حول الحياة اليومية أو كتابة مذاكرتهم، حيث يؤدي تشجيع الأطفال على كتابة أفكارهم وخبراتهم ومشاعرهم وخيالهم في الكتابة إلى تطوير مفرداتهم وقواعدهم اللغوية وعلامات الترقيم وتركيبات الجمل.
زيارة مكتبة أو متجر لبيع الكتب
يمكنك أيضاً دعوة أطفالك لزيارة المكتبات لدعم مهاراتهم اللغوية، واسمحي لهم باختيار الكتب التي يجدونها مثيرة للاهتمام، وذلك مع محاولة التحدث مع الطفل دائماً، وسرد الأحاديث واسترجاع ما حدث طيلة اليوم، يساعد ذلك على زيادة حصيلة طفلك اللغوية.
ممارسة الأنشطة الترفيهية
تحسين الذكاء اللغوي للطفل لا يتم فقط من خلال الكتب، فيجب البحث عن وسائل أو طرق ممتعة أخرى؛ كمشاهدة فيلم أو عرض مسرحي، أو الرسم، أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لدى الطفل. فلا يؤدي هذا التنوع في الوسائط إلى زيادة المفردات فحسب، بل يعمل أيضاً على تحسين مهارات الاتصال الإبداعية.
تعلم لغة جديدة
إن تعليم طفلك للغة جديدة يعزز المرونة المعرفية وتوسيع وجهات نظر الطفل وتحسين قدراته على التواصل وحل المشكلات. يمكن للوالدين والمعلمين تشجيع الأطفال على قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى.
الالتقاء بالأصدقاء
ستساعد المناقشات باستمرار والتحدث مع طفلك على صقل مهارات التواصل اللغوية لديه، فستساعده على التعرف إلى الكلمات وإمكانية نقل آرائه، فعندما يبدأ طفلك في التحدث؛ حاولي تصحيح الكلمات الخاطئة.
كوني قدوة لطفلك
يجب أن تكون الأم أيضاً قدوة لطفلها في استخدام اللغة بشكل جيد وصحيح، فعليها التحدث بوضوح؛ حتى يتمكن طفلها من تقليد ما قامت به، وعلى الأم أيضاً اكتشاف نوع الذكاء الذي يبرز لدى طفلها، وتحفيزه حتى ينمو بالشكل الأمثل.