تونس ـ خدمة قدس برس- كشفت إحصائيات رسمية أن عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة خلال سنة 2009 بلغ أكثر من 34 ألف تلميذ.
كما بيّنت الأرقام أنّ نسبة التلاميذ المنقطعين تراجعت عمّا كانت عليه خلال العام 2004 عندما وصلت إلى أكثر من 147 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية والإعداديات والمعاهد الثانوية من مختلف مدن البلاد.
وبحسب خبير اجتماعي فإنّه رغم تقليل وزارة التربية من حجم ظاهرة الانقطاع عن الدراسة مقارنة بدول أخرى فإنّ مصير هؤلاء المنقطعين دون مؤسسات تربوية هو ما يثير الانشغال.
ونقلت صحيفة "الصباح" التونسية في عددها اليوم الثلاثاء (6/7) عن مدير المرصد التونسي للتوثيق والدراسات عادل الهنتاتي حول حماية حقوق الطفل إنّ جلّ الأطفال المنقطعين عن الدراسة معرضون للانحراف في سن مبكرة، وهم يقضون أغلب أوقاتهم في الشوارع، وهو أمر على غاية من الخطورة، حسب تعبيره.

وحول أسباب الانقطاع المبكّر عن الدراسة أفاد هذا الخبير أنّ أكبر نسبة من المنقطعين عن الدراسة سجلت بين تلاميذ السنة السابعة أساسي نظرا لصعوبة التأقلم مع الحياة المدرسية في المدارس الإعدادية بعد ست سنوات من المرحلة الابتدائية.

كما لاحظ المتحدث أنّ نسبة هامة من المنقطعين سجلت في صفوف الفتيات القاطنات بالريف، ويعود ذلك بالأساس للموقع الجغرافي للمؤسسات التربوية الذي يكون بعيدا نسبيا عن محلات سكناهم. كما يرجع لعدم توفر المبيتات المدرسية أو وسائل النقل العمومي المدرسي، ممّا يجعلهنّ في ظروف صعبة وحردة، تجبر عائلاتهن على حرمانهن من حق مواصلة التعلم.

JoomShaper