الرياض ـ لها أون لاين(صحف):  أظهرت دراسة جديدة أن عطف الأم على طفلها وحبها له يجعله أفضل في التعامل مع ضغوط الحياة وجهدها في فترات حياته اللاحقة، ويجعله رجلا كفؤا في المستقبل.
ووجد باحثون أميركيون نشرت نتائج دراستهم في مجلة "مجتمع الصحة وعلم الأوبئة"، أن عطف الأم الكبير على طفلها يسهل الترابط بينهما ويخفف عنه في محنه ويساعده على تفعيل حياته لاحقاً وتطوير مهاراته الاجتماعية وتعامله مع الآخرين ليصبح عالي الثقة بالنفس عند البلوغ.
وأضافوا إن قبلات الأم وغمراتها وتعابير حبها لطفلها ظهرت آثارها بعد 30 سنة على من أجريت عليهم الدراسة.
وتابع الباحثون أطفالاً كانوا في الشهر الثامن من العمر وقاموا بإجراء تقييم علاقة حب أمهاتهم لهم، وبعد 30 سنة أجروا استطلاعاً بينهم فتبين أن من تلقوا كثيراً من حنان الأم تمكنوا من التعامل مع كل أنواع المحن التي تواجههم. وقال الباحثون إن الأم المسؤولة هي التي تعرف متى تحضن طفلها وفي أي عمر تتوقف عن ذلك.

وحسب تقرير صحيفة الاتحاد الإماراتية أوصى مختصون بالصبر على أخطاء الأطفال، وقال المختصون إن الآباء والأمهات في العصر الحديث يتمتعون بمميزات كبيرة تفوق آباء وأمهات الأزمنة القديمة، لأنهم قادرون على الاعتراف بأن هناك مواقف كثيرة في تربية الطفل تثير غضبه وضيقه، وأن هناك ألوان من الكبت والمطالب غير المقبولة من الآباء يطالبون بها الأبناء، خصوصاً في السنة الأولى من العمر حيث يتعلم الطفل كيف يتفادى الأشياء القابلة للكسر أو العبث بالكهرباء أو الأدوات المنزلية الخطرة كالسكاكين والأمواس والإبر وغيرها.

وأشار التقرير إلى تميز الأطفال الذين يربيهم آباؤهم بطريقة لا ذعر فيها ولا خوف أو صدمة نتيجة ما يظهر الطفل أحياناً من مشاعر الكراهية المؤقتة. إنها ميزة كبيرة لأنها تنقذ الإبن من الوقوع في مصيدة الإحساس العنيف بالذنب بسبب هذه المشاعر.

JoomShaper