بعد أن وقفت على تعريف اللعب الذي يعتبر المحرك الأول، الذي يدفع الطفل إلى اكتساب معارف، مهما كانت الإستراتجية التعليمية المتبعة، وأيقنت أن إقرانه بالتعلم بات من الحاجات الطبيعية والملحة من جهة، وفي ظل التطورات التي تشهدها علوم التربية، والدراسات النفسية ونظرياتها في حقل التربية والتعليم، وبالضبط في مجال الطفولة الصغرى، من جهة أخرى كان إلزاما علي كمربية أن أجتهد طيلة 9 سنوات متواصلة في قسم التربية التحضيرية، بين النظري والتطبيقي لأضع طريقة منهجية بسيطة وفعالة تخدم هذا البرعم وتنمي معارفه وقدراته مهما كانت الفروق الفردية بين المتعلمين. لاحظت من الأنشطة التي أقدمها يوميا، مع معرفتي بأن قوة الاستعاب عند الطفل لا تتعدى 20 دقيقة الإقبال الجيد على النشاط، فكان  السؤال كيف يقبل الطفل على النشاط؟ ومنه كان الجواب:
يكون الطفل أكثر إقبالا على النشاط إذا:
1-تكيف مع محيطه الجديد
2-استمتع بما يقدم له                                                
3- أعطيت له الحرية الكافية                                         
4- التشجيع الذي أعتبره دافع والدافع يمكن الفرد من الفعل الحقيقي للفعل.                                           
5- بناء النشاط في شكل لعبة وهو العنصر المهم.

و لقناعتي القوية التي أكدتها التجربة بأن الطفل يحقق أثناء اللعب عدة أهداف تربوية تكمن في:
التعبير، بناء المعارف، هيكلة الأفكار، تحقيق الذات، حل المشكلات، تنمية الخيال.

وانطلاقا من مفهوم المقاربة بالكفاءات التي ترمي إلى إعطاء معنى ودلالة للتعلمات، وانتقاء الوضعيات والاستراتيجيات الملائمة لطبيعة الكفاءات المستهدفة وخصائص سيرورة التعلم، وتباين الأطفال تجاه الوضعيات التعلمية نفسها، واعتبار دور المربي(ة) في التربية التحضيرية لا ينحصر في نقل معارف منظمة، مثل ماهو الحال بالنسبة للتعلمات المدرسية، بل يتعداه إلى تصميم وانجاز وضعيات تعلمية تدفع الطفل إلى بناء شخصيته، ومعارفه المتنوعة، جاءت الفكرة بوضع استرتيجية تبنى على أساس اللعب الموجه الذي يهدف إلى بناء معارف وتحقيق أهداف الإستراتيجية:

1 بناء النشاط                  
2 تنويع الإستراتيجية
3 تحقيق عدة أهداف و ليس هدفا واحدا  

أسس بناء النشاط :
1 تهيئة اللعبة
2 شرح قواعد اللعبة
3 الممارسة الفعلية للدور
4 تحقيق الأهداف  
وتتنوع الإستراتيجية حسب الوضعية التعليمية، وقدرة المربي(ة) على التفاعل معها وما يتماشى وقدرات الطفل العقلية والحركية، وتتحقق الأهداف وليس  الهدف الواحد الذي أصبح من التعلمات القديمة.

JoomShaper