ياسر محمود حاحي
الأطفال هم زينة بيوتنا ... و أزهار حدائقنا ... وعصافير قلوبنا
بل هم كالياسمين الأبيض حين يزين جدران عمرنا ..هم أملنا .. وشموع حياتنا أما عقولهم الصافية النظيفة كأنها الماء العذب الذي يصلح للشرب ويصلح لأشياء أخرى كذلك فلماذا إذا ً نجد من يعبث بتلك العقول النظيفة يستغل براءتها .... يستغل ضعفها ... يستغل صفاءها.
هم رعاة تلك القنوات العربية خصوصا ً التي تبث برامج للأطفال والتي أعتبرها لا تناسب الأطفال لا بأفكارها أو حتى بأهدافها و استغرب حين أرى على سبيل المثال ذلك الخروف الناطق وذلك الأرنب الذي يشغل طبيبا ًويتحدث مع البشر ويطببهم.
أي أفكارا ً غليظة تلك التي يزرعونها في عقول أطفال العرب بالتحديد ناهيك عن تلك البرامج التي تحمل العنف والروح الشريرة بطريقة ٍ مباشرة فعلى سبيل المثال قناة سبيس تون تعرض في هذه الفترة برنامجي (( دراكون بول )) و (( سيف النار )) هذان البرنامجين المتشبعين بالعنف ِ , بل وأخذ العنف حقه منهما وأكثر
أما عن قناة ( mbc3 ) المخصصة للأطفال ولكن أظنها خصصت للبراعم بالاسم فقط فكثيرة هي المسلسلات التي تحمل أدوار يقوم بتنفيذها ممثلون من البشر ابتعدت كل البعد عن الأخلاق العربية من حيث الملابس أو حتى الأفكار .
هنا أسأل نفسي ترى ما هدف تلك البرامج البعيدة عن الواقع , و التي تحمل العنف ؟
هل هو هدف مادي المراد فيه الربح فقط ؟
أم أنها خطة غريبة بغيتها تشويه عقول أطفال العرب بالعنف , و تغذيه نفوسهم بالروح الشريرة وجعلهم يبتعدون عن الإبداع .. والتفكير بشكل صحيح في هذا العمر الصغير
وكم أتمنى أن تصبح في دولنا العربية مؤسسات تنتج و تنفذ أفلام وبرامج الأطفال التي تحمل روح الخير , تعلمهم كيف يرسمون طريقهم بشكل صحيح برامج تعليمية بسيطة تناسب براعمنا فحينها فقط أطمئن على تلك العقول النظيفة حينها فقط أطمئن على الياسمين الأبيض بأنه سوف يكبر وعقله وقلبه أبيض كالياسمين حينها فقط أطمئن على جيل سوف يـُنشأ بشكل سليم وألا سوف يبقى عندي شك في ذلك و أني لا أنكر وجود بعض القنوات التي تقدم بما فيه فائدة للفكر الطفل رغم قلتها إلا أنها تبشرنا بالخير .
ولذا أناشد كل رب أسره وكل أم أن يبعدوا أطفالهم عن تلك البرامج السخيفة , العنيفة , كي يبقوا كالماء العذب التي تصلح للشرب للشرب فقط حتى عندما يصلون لعمر الشباب .
رفقا ً بعقول أطفالنا ...
- التفاصيل