عبدالأمير رويح/شبكة النبأ
كان يتحدث عن احد المشاهد المرعبة التي شاهدها في احدى القنوات المختصة بـ( افلام الرعب), قصة قاتل يستهوي الدماء والتعذيب يطارد الضحية وينصب الكمائن يستهوي القتل بالسكين لانه سلاحه المفضل هذه الاحداث كان يتابعها مع اطفاله الصغار ليتفاجأ فيما بعد بان شخصية القاتل قد اثرت في احدهم واستهوت فقرر ان يلعبها مع اخيه الصغير حيث حمل سكين المطبخ وطلب من اخيه ان يهرب منه لتبداْ المطاردة ويبدأ الصراخ هنا وكما يقول تدخل الطف الالهي واسرعنا على صراخهم قبل وقوع الكارثة. هذه القصة جعلتني اتساءل عن مدى تأثير مشاهد العنف في نفوس الاطفال وما هي البرامج التي يجب على الاهل ان يحببوها للاطفال وهل من الضروري على الاهل المتابعة والارشاد (شبكة النبأ المعلوماتية) استقراءت بعض الآراء بهذا الخصوص فمشاهد العنف له تأثير سلبي على حياة الطفل والعائلة لكون الطفل في مرحلة نمو وتقليد مستمر فهو يتأثر بكل ما يمر به ويصادفه, لذلك نرى ان اطفالنا اليوم اكثر عدوانيه واكثر توتر حتى في تصرفاتهم مع الاهل هذا ما تحدث به الاخ ابو منتظر 44 سنه ووالد لثلاث اطفال.

ويضيف ابو منتظر لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): هذا نتاج طبيعي بسبب متابعتهم المستمرة للفضائيات وقنوات الافلام التي تفوق مخيلتهم وهي تفرض عليهم بسبب متابعة الاهل لها, لذا من الضروري الانتباه واختيار الاوقات المناسبة لمشاهده هذه البرامج.

ابو محمد يعتقد ان هنالك صور متعددة لاشكال العنف التي يمكن ان تؤثر على شخصيه الطفل ويقول لشبكه النبأ: للعنف صور واشكال متعددة منها ما هو مباشر في النقل ويظهر في لقطات الافلام المرعبة او دعايات بعض القنوات ومنها ما هو مخفي خلف صور توحي بالجمال والطفولة متمثلة بـ(الرسوم المتحركة) والتي تحمل الكثير من القصص الغريبة.

ويضيف ابو محمد الصورة الاولى يمكن تغيبها بشكل او باخر عن اعين الاطفال لكني اعتقد ان الصورة الثانية فلا اعتقد ان ذلك امر سهل لانها تحمل خصوصية عالم الاطفال.

سيد مهدي يرى ان من الصعب تقيد الطفل وفرض القسوة عليه خصوصا في مثل هكذا عالم مفتوح يصعب السيطرة عليه بسهوله ويسر, فتقنيات التي وصلتنا والتي امتلكناها فرضت علينا تقبل كل ما هو سلبي شئنا او ابينا بحسب رايه!

ويضيف عالمنا اليوم عبارة عن بؤره للعنف لا نستطيع انتشال انفسنا منها فمحيطنا الواقعي والاسري مبني على نوع من انواع العنف ووسط الاعلام اليوم تعج بمشاهد العنف والدمار ولا تخلوا اي فضائية من هذه الصور فـ (الاخبار والمسلسلات وغيرها من البرامج) هي تجسيد حي لما اقول وعليه فمن الصعب جدا التحكم بذلك

عبدالله خليل يقول ان العنف ليس وليد اليوم وخصوصا للعراقي الذي شاهد الكثير والكثير الحروب التي مرت على وطننا الحبيب تلك الظروف لم تترك لنا ولا لغيرنا لشعور بحلاوة الطفولة وهي ايضا ولدت لنا الشعور بلامبالاة والتي اثرت على اطفالنا اليوم وجعلتنا لا نشعر بخطورة ما يعرض على شاشات التلفزيون, نعم تأثيرها سلبي وقد يؤدي حتى الى انحراف الطفل لكن باعتقادي ان هذا صعب المعالجة.

ابو مسلم تحدث بشيء من الفكاهة حيث قال لـ(شبكه النبأ المعلوماتية): اي اطفال تتكلمون عنهم اطفالنا هم من خلقوا العنف ولم يتأثروا به, ويضيف قائلا نعم قد تكون المسلسلات والافلام العنيفة احدى الاسباب التي تساعد في خلق جيل يتسم بهكذا مواصفات لكني اعتقد ان للبيئة والمحيط تأثير اكبر على بناء الشخصية, ومن الضروري الاهتمام بأمور التربية والتعليم لأنها من اساسيات بناء الشخصية ومصيبتنا في العراق اننا متأخرون جدا في هذا الميدان لذا ادعوا ومن خلالكم الى اعاده النظر بالخطط السابقة والاطلاع على تجارب الاخرين.

عادل رضا يرى ان هنالك افلام كارتون غريبة وتحمل اهداف وسمات العنف كما تحملها باقي المشاهد وهي مؤثره جدا في نفسيه الطفل منها حديثه صممت لأغراض هادفه ومنها ما هو قديم هذا بالإضافة الى التقنيات الاخرى التي تغزو الاسواق وكذلك الاسلحة والالعاب التي تخلق اجيال من العنف لذا علينا اولا تشريع قوانين خاصه بواقع السوق العراقي فيما يحص واقع الاطفال

JoomShaper