يبقى الاطفال معرضون دائما لأن يخطئوا، حيث يجب على الوالد ان يكون على معرفة بان للطفل قدرات محدودة وانه مازال في مرحلة التعلم لذلك يحق له ارتكاب بعض الأخطاء.
لذلك يفضل ان أخطأ الطفل وجاء ليصارح احد والديه يجب ان تكون ردة الفعل هادئة لا ان يغضب او يثور ويصدر حكم بعقابه بتسرع ، فذلك يجعله يخاف ويشعر بالجبن وعدم اللجوء الى المصارحة مرة اخرى بأي خطأ قد يرتكبه .
حيث نكون بهذا اما ان توضع أولي بذور الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة . او الاستماع إليه وإعطائه الوقت ليفسر سبب خطئه ولا اشعاره بالخوف
بل على العكس ان يطمنوه وهكذا يعلموه الطريق الصحيح للتصرف وتشجيعه على قول الحقيقة مهما كانت مؤذية .
وتعد الحقيقة والصراحة هما العاملان الاساسيان اللذان يساعدان علي بناء شخصية شجاعة قادرة على تحمل المسئولية والمواجهة وتحمل اخطائها ،والقدرة علي إصلاحها كما يساعد ذلك الآباء على معرفة المشاكل التي قد تواجه اطفالها مبكرا قبل الوقوع في الهاوية وتفاقم المشكلة فاعتراف الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها .
ومن جهة اخرى اذا كان الخطأ يحتاج الى عقاب فيجب اتباع بعض الطرق التي لا تؤذي شخصية الطفل كعدم التجهم في وجه الطفل أو الغضب المبالغ فيه وعدم زرع الخوف في نفسه. وإذا كان الخطأ لايستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ للطفل وشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخرى .
وإذا كان الخطأ يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفا وليس مهينا للطفل أو مسيئا لكرامته أو مؤلما له على سبيل المثال إذا كسر كوب ماء يمكن شراء كوب بديل من مصروفه أوجعله يقوم بتنظيف المكان من آثار الكسر .
كما ان يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ والصواب وألا يتركون العقاب حسب المزاج او لحالتهما النفسية او لشخصيتهما فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل اما إذا كانا هادئين فيصفحان عنه وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لانه لايعرف الصواب من الخطأ فعدم وجود قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه .
أهمية تشجيع الطفل على الاعتراف بخطئه
- التفاصيل