أكدت نتائج دراسة لعلماء ألمان، يعملون مع القوارض، أن الأطفال الذين يتربون من دون وجود الآباء ربما يجرون اتصالاتهم بشكل مختلف عن الأطفال الذين تربوا مع والديهم. ويظهر أطفال القوارض الذين يعيشون بلا آباء أنماط نمو عصبي،مختلفة بشكل كبير عما يفعل أقرانهم الذين يتربون مع الآباء. فسلوكهم يتسم بالعدوانية بشكل أكبر وبالعداء الاجتماعي، وفقاً لنتائج نشرت في مجلة علم أعصاب النمو. وقالت الدراسة «على غرار رعاية الأمومة، فإن رعاية الأبوة مصدر لتحفيز الإحساس لدى المواليد الصغار التي اتضح في الإنسان والقوارض أنها ضرورية لنمو تركيب ووظيفة القشور الخارجية لمراكز الإحساس». وتضمنت الدراسة اختبارات على حيوان الشينشيلا الشبيه بالقوارض، ويسمى الدياغو (سنجاب أميركي جنوبي)، له دورة مخية شبيهة بالثدييات، ومنها الإنسان. وهدف الباحثين هو تحديد تأثير تربية أحد الأبوين، وبشكل خاص التربية على يد الأم فقط من دون أب. وقارن العلماء، ليس فقط السلوك، ولكن، أيضاً تركيبات مخ الطفل الذي له أم فقط.
المصدر: هامبورغ ــ د.ب.أ