بقلم الاستاد احمد خيري
طفل صغير .. أخذ يصرخ ويبكي ويتمرغ ، لم يهدأ حتى حصل علي ورقة وقلم .. ماذا ننتظر منه ؟ نتيجة طبيعية .. شخبطة .. وتلويث يديه وملابسه بالحبر .. بعد أن نال نوع من الحرية تسمح له بمزاولة الرسم دون تدريب على قوانين الرسم .
مجرم .. فتحت له أبواب الزنزانة تحت ضغط حقوق الإنسان ، دون تدريب أو تأهيل على ممارسة الحرية المطلقة .. ماذا ننتظر منه ؟ بالتأكيد خرق للقوانين .. وسلب الأمان من الناس .. وعودة مرة أخرى للسجن .
تحرر وحرية
مدعيات الثقافة وأغلبية الجمعيات النسائية لا عمل لهن غير الصراخ المتواصل .. لا يعملن إلا بعد شحن عقولهن بكروت شحن تليفونات محمولة .. يطلقن ألسنتهن وحناجرهن حاملة نفس الشعارات المسببة لمرض الصداع منذ مئات السنين .. يكررنها دون كلل أو ملل مثل شريط الكاسيت العاطب .. شعارات تطالب بحصول المرأة على الحرية التامة من كافة القيود .. المتابع والمحلل لصراخهن يجزم على أنهن ينظرن للحرية من زاوية ضيقة هامشية ، لو تم تطبيقها كما يحلمن سوف يدفعن بالمرأة والمجتمع إلى غياهب الجم .. فما فائدة كسر الأغلال .. وتحطيم القيود .. قبل أن تتوفر القدرات وتأهيل وتدريب المرأة على معرفة ما سوف تقوم به بعد حصولها على التحرر .. فهناك يا سيدات فروق واضحة بين الشمال و الجنوب ، وبين التحرر والحرية ..وبين كروت شحنهم المستوردة وكروت الشحن المحلية التي تتفهم معتقداتنا وعاداتنا وووووو .
الرجل يساوي المرأة
حتى لا يطالبن برجمي أو تكفيري ، فإني أعلنها بأنني مقتنع بأن المرأة صنو الرجل، لا فرق بينهما من النواحي النفسية والعقلية والإنسانية.. وأن الخصوصيات البيولوجية بينهما لا تمنح الرجل تمييز مقابل حواء .. ولكن الفروق الثقافية والتأهيل والتدريب يضاف إليها تباين الرسالة المحددة لكل منهما هي التي تفرق بينهما .
كوتة المرأة
أغلبية الجمعيات النسائية التي تصرخ ليل نهار لا تمثل إلا حوالي 5% من مجموع المرأة العربية .. أغلبيتها تلك الكيانات تنتشر مثل السرطان داخل العواصم والمدن ، حتى يكونوا بمقربة من المنح الأجنبية والهبات المادية .. في حين تتواجد الأغلبية العظمي من حواء داخل الأقاليم والقرى والبادية ، يحتجن بالفعل إلى تثقيف وتأهيل ليتسنى لهن الاستفادة الحقيقية من التحرر .. مؤخرا تهللن وفرحن بعد سماعهن بمنحة السلطة السياسية الخاصة "بالكوتة " في البرلمان ، والكوتة لمن لا يعرفها هي سرقة عدد من الكراسي النيابية ومنحها للمرأة التي فشلت في المنافسة الديمقراطية الحرة أثناء الانتخابات .
إحصائيات
- ما تحصل عليه المرأة العربية من تحرر يتشابه مع إشكالية وقف التمييز العنصري في أمريكا بين البيض والسود.
- امرأة من كل سبع نساء يتعرضن للاغتصاب فى أمريكا..
- ما يقرب من عشر نساء يقتلن يوميا من قبل الأزواج او الأصدقاء في أمريكا..
- 1600 ملجأ في أمريكا مخصصة للنساء المضروبات الهاربات من أزواجهن فى أمريكا .