شيماء فايد
القاهرة (رويترز) - أظهرت دراسة أن النساء في الشرق الاوسط كسرن بعض الحواجز التعليمية وحصلن على دور اقتصادي أكبر وكسبن حقوقا أخرى على مدار السنوات الخمس الماضية لكنهن مازلن يعانين من تفرقة كبيرة.
وقالت منظمة فريدم هاوس ومقرها الولايات المتحدة في دراسة ان 15 من بين 18 دولة تمت الدراسة فيها سجلت مكاسب في حقوق المرأة خلال هذه الفترة وخصوصا الكويت والجزائر والاردن.
وتراجعت حقوق المرأة خلال السنوات الخمس الماضية في ثلاث دول فقط هي العراق واليمن والاراضي الفلسطينية بسبب الصراع الداخلي أو ما وصفته الدراسة التي تحمل عنوان "حقوق المرأة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.. التقدم والمقاومة" بتصاعد التطرف الديني.
وأشارت الدراسة بشكل خاص الى قرار الكويت الصادر عام 2005 بمنح المرأة حق التصويت والترشح للبرلمان وقرار الجزائر في نفس العام بحظر الزواج بالوكالة والاعتراف بالسلطة الابوية للام الحاضنة.
وقالت الدراسة ان نسبة تعليم النساء واصلت ارتفاعها في المنطقة وفي بعض الدول أصبح النساء يدخلن الجامعات أكثر من الرجال.
وقالت جينيفر وندسور المدير التنفيذي لفريدم هاوس تعليقا على الدراسة "لقد زاد عدد سيدات الاعمال والطبيبات والحاصلات على درجة الدكتوراه والنساء في الجامعات عما سبق."
واشارت وندسور الى أن مسار المرأة العملي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مازال معقدا بموقفن القانوني. وقالت انه في السعودية يسمح للمرأة بالحصول على شهادات في القانون لكنهن لا يسمح لهن بالوقوف في المحكمة بالنيابة عن موكليهن.
وقالت تعليقا على حالة المرأة في السعودية "هؤلاء النساء يتعرضن للاساءة في المنزل ويحرمن من حق حضانة الاطفال وهن ملزمات قانونا باطاعة أزواجهن."
وأضافت الدراسة أن العنف ضد النساء والافلات من العقاب في الاساءة الى الزوجات ما زالا منتشرين. وقالت ان أيا من الدول لم تغط قضية اغتصاب الزوجات المحرم بشكل واضح فيما تعطي تونس والاردن حماية محددة ضد العنف الاسري.