بقلم ماجدة البطش
القدس 8-3-2010 (ا ف ب) - اتهمت مؤسسات نسائية عربية في اسرائيل تهتم بشؤون المرأة، المؤسسة السياسية الاسرائيلية بانتهاج سياسة افقار للمراة العربية، واعتبرت ان هذا التمييز البنيوي مجحف بكافة المستويات بحق المرأة العربية في إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن هذه المؤسسات النسائية العربية في اسرائيل بمناسبة يوم المراة العالمي "اننا في هذه المناسبة نستذكر التمييز البنيوي المجحف بكافة المستويات بحق المرأة العربية في إسرائيل، وان 56,8% من النساء العربيات في اسرائيل يعشن تحت خط الفقر".
وقامت منظمات نسائية عربية وتقدمية بالاحتفال باليوم العالمي للمراة في مدينة سخنين العربية في منطقة الجليل شمال اسرائيل الاحد والاثنين.
واضاف بيان هذه المؤسسات "تبلغ نسبة النساء العربيات العاملات 23,2% اي اقل من اي دولة عربية محافظة، في حين تبلغ نسبة النساء اليهوديات المشاركات في سوق العمل 57,2%".
وتابع البيان "نعود ونكرر مطلبنا بالحاجة الى انشاء لجنة إقتصادية تعمل تحت سقف لجنة المتابعة ومكونة من مهنيين وجمعيات اهلية تعمل على بناء إستراتيجيات لتغيير الوضع الإقتصادي للمواطن العربي بشكل عام، وللمرأة العربية بشكل خاص".
وتشير المعطيات الى ان معدل دخل المرأة الفلسطينية في إسرائيل بلغ 4000 شيكل (نحو 1100 دولار) مقابل 6000 شيكل نحو (1600 دولار) معدل دخل المرأة اليهودية.
واعتبر البيان ان هذه المعطيات "تشير الى ان ناقوس الخطر يدق في المجتمع العربي، ومعطيات الفقر والتمييز ضد المراة العربية تتناسب بشكل طردي مع التقدم بالسنوات".
من جهتها قالت عرين هواري من جمعية سوار النسائية في عكا لوكالة فرانس برس "نحن نطالب في يوم المراة بعدم المفاضلة بين النضال السياسي والنضال الاجتماعي" مضيفة "لا استطيع فقط التحدث عن التحرر الاجتماعي بمعزل عن النضال السياسي ضد المؤسسة".
ورأت "ان هناك مساحات يعتبر فيها وضع المراة افضل مما هو عليه في مساحات اخرى مثل التعليم ومشاركتها السياسية، لكنها بحاجة الى نضال ومشاركة اكثر".
وتابعت هواري "ان المراة لا تستطيع النضال وحدها ضد العنف الموجه للمراة، هذه قضية مجتمع وعلى الاحزاب السياسية العربية والقيادات جعلها في مصاف الاولويات كما هي قضية من اولويات المراة".
ووجهت عرين هواري تحية الى نساء غزة "المناضلات اللواتي مضى على حصارهن الف يوم، فالف تحيه لصمودهن".
وفي الاراضي الفلسطينية قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية سهام البرغوثي لوكالة فرانس برس بمناسبة يوم المرأة العالمي ان المرأة الفلسطينية "انتقلت في المرحلة الراهنة من قوة هامشية الى قوة مؤثرة في المجتمع والحياة السياسية ولكن ليس بشكل كاف".
واضافت البرغوثي "نرحب بشكل كبير بقرار الرئيس محمود عباس بالمصادقة على قرار التعامل مع جرائم القتل على خلفية الشرف كجرائم جنائية وكاي جريمة قتل يعاقب عليها القانون"، معتبرة ان هذا الامر يعكس "طبيعة تفهم القيادة الفلسطينية لدور المراة في بناء المجتمع وفي الوقت نفسه حمايتها من اي اعتداء".
ومنذ الاحتلال الفلسطيني للاراضي الفلسطينية عام 1967 اعتقلت سلطات الاحتلال ما يقارب 15 الف امرأة فلسطينية دون تمييز بين كبيرة في السن او طفلة قاصر، وكانت اكبر حملة اعتقالات للنساء الفلسطينيات خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث وصل عدد حالات الاعتقال الى 3000 أسيرة فلسطينية بحسب تقرير لنادي الاسير الفلسطيني.
ومنذ العام 2000 حتى نهاية عام 2009 بلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات 900 امرأة.
ومنذ منتصف 2009 تراجع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال اذ يبلغ عددهن حاليا 36 اسيرة فلسطينية بعد ان تم الإفراج عن 21 اسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو سلمته حركة حماس لإسرائيل عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
واعتبرت القائم مقام رئيس مركز الاحصاء الفلسطيني علا عوض بمناسبة يوم المراة العالمي ان "المراة الفلسطينية تستقبل يوم تكريمها بمزيد من الالم فالظروف التي يعيشيها الفلسطينيون عموما والمراة بشكل خاص سيئة".
لكنها ذكرت بمواقع وانجازات المراة وقالت "ثمة خمسة وزراء إناث حاليا من اصل 22 وزيرا في الحكومة، كما تم تعيين اول سيدة لتشغل منصب محافظ في رام الله والبيره مما يعكس نجاح وقدرة المرأة الفلسطينية في إدارة المؤسسات بفعالية ومهنية عالية مع بداية عام 2010، وتعيين أول امرأة في منصب رئيس هيئة سوق المال خلال عام 2009".
كما تم تعيين أول امرأة في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2009، وهي حنان عشراوي.
وبلغت نسبة النساء اللواتي يعملن صحافيات في الأراضي الفلسطينية 15,8% من مجمل عدد الصحافيين، في حين كان هناك 12 قاضية من بين كل 100 قاض وقاضية في الاراضي الفلسطينية خلال عام 2008، وخمس سفيرات حتى آذار/مارس 2008.>
ــــــــــــــــ
ماب/ ج ب ديسك
مؤسسات نسائية عربية تتهم المؤسسة الاسرائيلية بافقارها
- التفاصيل