الجزائر ـ لها أون لاين(صحف): أبدى عدد من العلماء والدعاة الجزائريين انزعاجهم من تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين يزيد زرهونى، بضرورة نزع النساء المتحجبات حجابهن عند أخذ الصور الخاصة بجوازات السفر "البيومترية".
وقالت حركة النهضة الإسلامية، في بيان لها: "إن إجبار المرأة على نزع خمارها وكشف رأسها انتهاك لحرمة الشرع، وخرق للدستور، إضافة إلى كون ذلك يعد استفزازا لمشاعر الشعب الجزائري".
لافتة إلى أن الادعاء بأن هذا الإجراء مفروض من المنظمة الدولية للطيران المدني كلام مشكوك فيه، لأن دولاً خليجية طبقت جواز السفر "البيومترى"، وحافظت في الوقت نفسه على خصوصية المرأة.
ونددت الحركة أيضا بقرار استخدام اللغة الفرنسية فقط في هذه الجوازات، في وقت تعتبر فيه العربية اللغة الوطنية والرسمية، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا استوعبت اللغة العربية، وكثير من الدول تستخدم لغة الضاد في هذا النوع من الجوازات.
من جهته قال محمد جمعة الناطق باسم حركة مجتمع السلم الإسلامية: "إنه لا يرى تعارضا بين الحجاب وبين جواز السفر البيومتري، مشددا على أن إثارة مشكل حول هذه القضية لا معنى له، معتبرا أن اللحية و الحجاب تدخل في صميم الحرية الشخصية، كما أنها أمر شرعي من جهة أخرى، على اعتبار أن الشعب الجزائري مسلم، خلافا لما تريد بعض الأطراف الترويج له.
وفي السياق نفسه نفى الدكتور بوعمران الشيخ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ما تداولته الصحافة الجزائرية، بخصوص عدم معارضته كشف المرأة الجزائرية لأذنيها وشعرها، لاستخراج جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية.
أكّد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في تصريح لـصحيفة الخبر الجزائرية أن ''الحجاب فرض على المرأة المسلمة''. وقال الشيخ بوعمران إنه ''ليس الحجاب هو الذي يُحصّن المرأة فقط، وإنما أيضا تقواها وسيرتها''.
وانتقد بوعمران الدول الغربية التي تسمح للمرأة المسيحية واليهودية بتطبيق مبادئ دينها من خلال سترها لرأسها وشعرها وأذنيها في الصور "البيومترية"، بينما تمنع المسلمة من ذلك.
وأضاف الدكتور بوعمران أن الإسلام يحث المسلم والمسلمة على التقوى والاحتشام.
وأكدت شخصية أوروبية لصحيفة الخبر، رفضت ذكر اسمها، أن أوروبا لم تشترط على مقيميها من المسلمين نزع الحجاب لاستخراج جوار السفر البيومتري أو بطاقة الهوية (التعريف)، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، من دول الاتحاد الأوروبي تغيير جوازات سفر مواطنيها إلى بيومترية؛ بهدف الحد من الأعمال الإرهابية فقط على أراضيها، موضحا أنه لم تشترط أي دولة أوروبية على المرأة المسلمة نزع خمارها، كما لم تشترط على أي مسلم حلق لحيته. وأضاف أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي اشترطت خلع حجاب المرأة المسلمة، والكشف عن أذنيها وشعرها، في مسلسل طويل لمسخها عن دينها ''الإسلام''.
لها أون لاين