بغداد/ الصباح
أشارت دراسة حديثة منشورة على موقع الالوكة الاجتماعية الى ان ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج، حيث اكدت احصائية صادرة من وزارة التخطيط ان ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث عدد الفتيات السعوديات اللاتي في سن الزواج ..
صندوق الزواج
الاحصائيات تشير ان العنوسة لاتقتصر على النساء فقط، فالعزوبية فرضت نفسها بقوة على واقعنا العربي، ففي السعودية يمثل العزاب نسبة كبيرة من شريحة الشباب والتي تمثل 60% من المجتمع السعودي، حيث يشكل الخوف من تحمل المسؤولية احد اسبابها، اضافة الى ارتفاع تكاليف الزواج بشكل كبير. وفي هذا الصدد اجرى صندوق الزواج في الامارات دراسة حول التوقعات المستقبلية للعزاب والعازبات حتى عام 2015 في الفئة العمرية 15- 49 عام كشف فيها زيادة عدد العزاب من الجنسين بشكل ملحوظ لتصل الى 88 الف عازبة.
يؤكد الباحثون في دراستهم عن ظاهرة العنوسة في العالم العربي لاسيما دول الخليج ان لتعليم الفتاة دورا في استفحال هذه الظاهرة، وذلك لان العديد من الشبان يحجمون عن الفتاة المتعلمة خوفا من تعاليها نتيجة عدم التكافؤ.. كما ان وصول المرأة الى مراحل متقدمة من التعليم قد يجعل الرجل لايرغب بها.. اضافة الى المهور العالية والعادات والتقاليد الاجتماعيةالبالية وعجرفة اولياء الامور ومبالغة الفتيات في فتى الاحلام الذي ينتظرنه.
الشبح المخيف
تقول احدى الفتيات العراقيات ان الشهادة والعمل بعدها قد يولد تخوفاً عند الخاطب من الارتباط بها لما يحمله شباب مجتمعنا من اتجاهات خاطئة تجاه المرأة العاملة رغم انها اثبتت جدارتها في التوافق بين العمل والزواج.. لكنها ارجعت اسباب العنوسة الى غلاء الاسعار وتكاليف الزواج الكبيرة والبطالة، الى ابعاد تفكير الشباب عن الارتباط وتكوين اسرة على حد تعبيرها. وتتفق ( فاطمة حسن) جامعية مع الرأي السابق بالقول.. هناك مئات العوائل على اتم الاستعداد لتزويج بناتهن اللواتي اكملن تعليمهن لشباب قد لايملكون شهادة معادلة، الا ان الشباب يعزفون عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة ومتطلباته العقيمة احيانا، حيث لايتسامح الاهل في المهور الغالية، ويرفضون العريس الذي لايمتلك وظيفة جيدة. وترى ( زينب احمد) 32 عاما موظفة ان مشكلة العنوسة تشكل شبحا مخيفا للفتاة اكثر من الرجل الذي مهما وصل من مراحل عمرية فهو مؤهل للزواج عكس الفتاة التي قد يفوتها قطار الزواج وهي مازالت في العقد الثالث من العمر، مبينة ان للعنوسة اسباباً ترتبط بالبطالة وصعوبة متطلبات الحياة والاجواء غير الآمنة التي مازالت اثارها تعيق المشاريع الاجتماعية وتسبب قلقا لاكثر العوائل.