بقلم:فكري الفليت
عندما تتبدل المفاهيم وتنقلب الموازين ويصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا ، وعندما نجد من يريد من بني جلدتنا أن تكون المرأة مشاعا للجميع ، لا تحجب نفسها عن أحد فهكذا خلقها الله ولماذا نخفى ما خلقه الله كما يدعي هؤلاء الناعقون! ، لا بد لنا من وقفة ووقفات أمام هؤلاء النفر ، فبعد أن كانت الحرب على الحجاب من الغرب ، أصبح الهجوم عليه الان من بني جلدتنا ومن يتكلمون بألستنا ، ويتباكون على المرأة وعلى ظلمها بالحجاب !!!؟ وهل الإسلام عندما يحفظ المرأة ويصونها يكون قد ظلمها وسلبها حقها ؟؟
إن المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الآخر، وقد جاء الإسلام ليرفع للمرأة قدرها ، ويثبت وجودها ، ويحفظ حقها ، ويحترم ذاتها ، ويرد لها اعتبارها ، ويكرم شأنها فقد كرمها أما حيث جعل الله –عز وجل- الجنة تحت أقدام الأمهات وأعزها زوجة ، فجعل السعادة على أبوابها ، وأحسن إليها بنتا حيث رفع شأنها ، وأعلى ذكرها وصان كرامتها ، وحفظها عن الأشرار ، فزينها بالحجاب وأمر الله –عز وجل- من فوق سبع سموات بالحجاب قال تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ". وعندما وجد أعداؤنا الصحوة الإسلامية والتمسك بأوامر الله قد بدأت بالظهور في الكثير من دول العالم حيث انتشر الحجاب في بلاد المسلمين والتزموا به في الدول الغربية هاج العالم الغربي وماج وتجاوب معه بعض أنصار الرذيلة ودعاة الفجور والتدمير في بلاد المسلمين وبدئوا في محاربة الحجاب الإسلامي حربا لا هوادة فيها ووصفوا الحجاب بأنه يغطي على عقل المرأة وأن الحجاب رجعية وهل يا ترى التعري هو التقدم ؟؟؟ هل البعد عن منهاج الله تقدمية وأن اتباع منهاج الله رجعية!!!! بل والادهي من ذلك من يقول بأن الحجاب والنقاب خطر على المجتمع !!! ويقيد حرية المرأة !! عن أي حرية يتحدث هؤلاء ؟ هل عندما تكون المرأة ارخص ما يكون وتعرض نفسها للبيع تكون حرة ؟؟ هل عندما تخلع المرأة حجابها تتحرر ؟ أم عندما تتخلى عن عفتها وطهارتها تتحرر ؟ أم يا ترى عندما نعيش حياة البهيمية يكون المجتمع في أمن وأمان ورغد وهناء لا شئ محرم كل شئ مباح ؟؟؟!!! أمور تجعل الواحد منا يشعر بالغربة و يتجرع كؤوسا من الحسرة والألم لأن من يطلق مثل هذه الصفات هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ! يريدون من المرأة أن تتمرد على أنوثتها ! وأن تخالف رقتها! لا تحجب شيئا عن الناس ، أن تكون مشاعا للجميع كما في الجاهلية ، عجبا ! هل هذه حقوق المرأة المسلوبة التي ينادون بها ؟! أم أنه عقوق للمرأة وتجني عليها. ؟؟ هل تكون حرية المرأة بالعري والتبرج والسفور !!!أم بالحجاب والنقاب والعفة .؟
ويتباكي من يسمون أنفسهم أنصار المرأة ودعاة الثقافة و الفجور بان المرأة مظلومة قد ظلمها الرجل عندما فرض عليها الحجاب وحرمها من إنسانيتها وقد تناسوا أن الذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها من فوق سبع طباقا.
و ما السر وراء الحرب المتواصلة ضد الحجاب من الغرب ومن بني جلدتنا ؟ ما نراه انه حرب على الإسلام بشتى الوسائل فكما قال أحد أقطاب المستعمرين ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات) فقد تآمر الغرب وجند لحربه أتباعا له ولأفكاره الهدامة ممن يتكلمون بألسنتنا ، وما تعيشه أمتنا اليوم هو عبارة عن حلقة من حلقات التدافع بين الحق والباطل ولكل منهما دعاته ورجالاته. فالطريق بين الحق والباطل مازال طويلا والصراع على أشده ، فالحرب على الحجاب هي حرب على العفة والطهارة والحياء ، لا حرب على الحجاب والنقاب ، وهي حرب ضد الاسلام وان تعددت الاشكال والاساليب .