صالح الصريمي

أرجع مختصون " علماء وحقوقيون " ما يمارس ضد المرأة من عنف إلى الجهل وسوء الفهم وضعف الثقافة الدينية.
وفي ندوة نضمتها صحفيات بلا قيود بالتعاون مع مكتب أنترنيوز في اليمن أشارالأستاذ محمد سيف عبدا لله العديني إلى أن الإسلام كفل جميع حقوق المرأة كحقها في التعليم وحقها في الكسب والتملك والميراث كما أقر حقها كالرجل تماماً في إقامة أمرالدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


وأضاف العديني " كما كفل الإسلام حقها في ممارسة حقوقها السياسية كالانتخابات والترشيح وشغل الوظائف العامة" ، مشيراً إلى أن كثيراً من هذه الحقوق التي أقرها الإسلام للمرأة حرمت منها منذ وقت مبكرفي حياة المجتمع الإسلامي وحلت العادات والتقاليد محل المبادئ الإسلامية والتي اكتسبت مع مرور الزمن رداء الشريعة الإسلامية.

وأوضح العديني في ورقته المعنونة بـ (العنف ضد النساء رؤية دينية) أن المرجع في بحثه عن حقوق المرأة هو من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة وليس من تاريخ المسلمين وأقوال الفقهاء لأن مقاصد الشريعة تختلف بحسب الزما ن والمكان.

وأكد العديني على ضرورة أن تأخد المساجد ووسائل الإعلام دورها من أجل تغيير المفاهيم والإتجاهات وأنماط السلوك السائدة في المجتمع والتي تؤدي نتيجة الجهل إلى ممارسة العنف ضد المرأة .

وقال العديني " أنه لازال دور الإعلام والمساجد ووسائل الإعلام ضعيفاً في التوعية بهذه القضايا مقارنة بحجم التحديات والمشاكل التي تعانيها المرأة.

وشدد على ضرورة تفعيل هذا الدور لإنجاح أي دعوة لتحرير المرأة ومنحها حقوقها الشرعية والقانونية .

ودعا العديني المرأة المسلمة إلى المساهمة ذاتياً في الخوض في غمار التعلم والتعليم وأن تثبت وجودها متسلحة بدينها القويم.

حورية مشهور نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة قدمت ورقة معنونة بـ ( مظاهر العنف ضد المرأة في اليمن وسبل مكافحتها ) خلصت الورقة إلى ضرورة تبني دراسات معمقة حول ظاهرة العنف ضد المرأة والتركيز على العنف المنزلي وفي أماكن العمل مشيرةً إلى أن هذه الأشكال من العنف لا زال مسكوتاً عنها ومتكتم عليها لاعتبارات ثقافية واجتماعية.

وأكدت أن الشريعة الإسلامية ضمنت حقوق المرأة وأن المشكلة تكمن في ضعف التقافه بديينا الإسلامي.

ودعت " إلى الابتعادعن الفهم الخاطئ من أن هناك من يسعى لتبني الأفكار الغربية بشأن المرأة بينما الناظر إلى هذه الحقوق التي تنادي بها المنظمات الدولية جلها جاءت به الشريعة الإسلامية الغراء"

ودعت مشهور إلى تبني دراسات حول العنف الموجه ضد النساء المهمشات وضد بعض الفئات مثل النساء اللاجئات أو فئة الأخدام واللاتي يتعرضن لعنف مضاعف بسبب العزل والإقصاءالمجتمعي لهن .

مشيرة إلى ضرورة العمل مع الشركاء الحاليين وخاصة مجلس النواب ووزارة الأوقاف والإرشاد ووزارة الإعلام ووزارة الصحة والتربية والتعليم وحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والعمل من أجل تعزيز دور المؤسسة الدينية والمؤسسة الإعلامية في هذا المجال لاتساع تأثيرها على المجتمع وكذا العمل من أجل تصميم برنامج وطني كبير لمناهضة العنف ضد المرأة مبني على خطة التنمية والتخفيف من الفقر.

وكانت ورقة نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ثرية بالمعلومات وخلصت إلى العديد من التوصيات المهمة لمناهضة العنف ضد المرأة.

الأستاذ الجامعي عبد الباقي شمسان قدم ورقة معنونة بـ ( العنف ضد النساء رؤية إجتماعية ) أشار من خلالها إلى عدد من الأسباب التي أدت إلى ممارسة العنف ضد المرأة داعياً المنظمات الحقوقية إلى تبني مواقف عملية لمناهضة العنف ضد النساء،وتطرقت الورقة إلى العديد من الحلول العملية لهذه المشكلة

رجاء العباسي ممثل مكتب إنترنيوز قدمت ورقة حول العنف ضد المرأة كظاهرة عالمية قالت فيها أن العنف لا جنس له ولا دين ولا مكان جغرافي له وأن العنف ظاهرة تبدأ فردية ثم تتمدد لكامل المجتمع .

وتابعت القول " أن العنف ضد المرأة ظاهرة دولية فما تتعرض له المرأة في أقاصي آسيا هو نفسه ما تكابده مثيلاتها في قلب أفريقيا وفي أوروبا وأمريكا واستراليا".

وتطرقت العباسي إلى أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة سواء في الحروب أو العنف المنزلي والزواج الإجباري والاغتصاب وجرائم الشرف والتحرشات في الشوارع وأماكن العمل.

وكانت الندوة قد بدأت بكلمة صحفيات بلا قيود الراعية للفعالية أشارت من خلاها المحامية لبناء القدسي إلى ضرورة مناهضة العنف ضد المرأة والعمل من أجل أن تنال حقوقها التي كفله له الشرع والقانون .

داعية إلى العمل من أجل أن تكون المرأة بحق شقيقة الرجل حتى تتمكن أمتنا من التحليق بجناحين .

وأوضحت بان العنف ضد المرأة أخذ أشكالاً عدة سواء كان في صورة الإعتداء الجسماني أو الإقصاء والتهميش من الإنخراط في شؤون الحياة العامة إضافة إلى النظرة القاصرة ضد المرأة شهد تها كل شعوب العالم إلا أن هناك شعوباً عملت على الحد من العنف ضد المرأة وحققت نجاحاً في هذه المضمار.

 

الصحوة نت

 

JoomShaper