محمد بن إبراهيم الشيباني
منذ زمن وهم يلعلعون، وقد بحت حناجرهم وجفت اقلام الكثير منهم في الكلام عن حقوق للمرأة قد سلبت منها او انتقصت في القسمة لها في عالمنا العربي بشكل عام وفي خليجنا بشكل خاص، وفي كويتنا تحديدا يقولون انها مسلوبة! ولكن من سلب او انتقص ذلك الحق؟ لا شك ليس غيرهم..، هم الاسلاميون، يلفون ويناورون على الاسلام متهمين اياه ببخسهن ذلك الحق! ولندخل في الموضوع من دون رتوش، يقصدون الكتاب والسنة المشرفة، فهما السبب في ذلك لان بعض آيات الكتاب الحكيم والاحاديث الصحيحة تدعوان لذلك، والتهمة لهما ليست في موضوع المرأة فقط وانما في موضوعات كثيرة عندهم لا حصر لها، ستتوالى وباستمرار دون توقف، مثالها ما ذكر عن الاديان الاخرى من يهود ونصارى وتحريفهم لكتبهم التي اوردها ربنا في كتابه ورسولنا في سنته.


كل يوم نصحو وننام على مقالات تكتب في الصحف اليومية مذكرة الشعب الكويتي ألا ينسى حقوق المرأة السليبة ثم تتبعها بعض القنوات الفضائية كذلك تذكر بتلك المطالبات!
لا ادري ما النواقص الباقية للمرأة التي لم تأخذها؟ فها هي قد دخلت في كل مجال ومكان وفي الداخل والخارج، واخيرا اجازوا لها ان تستخرج جواز السفر من دون اذن وليها او زوجها، وها هي تسافر الى اي بلد شاءت، حتى السفر العادي الذي ليس له داع من دون اي احد من محارمها، وقد رأيناهن حتى في الصين وحدهن يبحثن عن البضائع وغيرها، ويذهبن مع هذا وذاك من دون حرج! وحديثي عن بعيض اجزن لانفسهن السفر من دون رجالهن وقد تورط اكثرهن هناك في ورطات ومقالب وخداع و.. و.. ليس هنا مجال ذكرها.
ما الذي بقي لها من حقوق لم تنلها حسب زعمها وزعم من ينادي معها بذلك؟
ان أغلب من يتكلم من الرجال في حقوق المرأة ويطالب لها بمطالب غير منطقية هو نفسه لا يجيزها لأهله! وقد رأيت بأم عيني في الداخل والخارج ان من يتشدق من بعض النواب او الوزراء او الكتاب أو.. أو.. هم غير متبنين صدقا وعمليا ذلك في اهله لانهم يعلمون تمام العلم انها كوارث لم تنفع غيرهم حتى تنفعهم! لا اريد ان اعرف اهل الاسلام او غيرهم بان الاسلام هو من كرم المرأة وصانها وحفظها واعطاها كل الحقوق، وفي الوقت نفسه والى يومنا لم تعط المرأة الغربية او الآسيوية حقها من اشياء كثيرة! ولكن مرضنا ليس من الخارج وانما من داخلنا. والله المستعان

 

جريدة القبس

JoomShaper