علاء علي عبد
من الحقائق التي يتوجب على المرء الاقتناع بها أن الحياة لن تكون يوما خالية من المشاكل والمنغصات، فالمشاكل الحياتية المختلفة كانت وستبقى موجودة.
وبمجرد إيمان المرء بهذه الحقيقة يصبح واجبا عليه أن يتعلم كيفية الوقوف أمام مشاكله والسعي لحلها بدلا من تركها تسيطر عليه وتنزع مظاهر السعادة من حياته، حسب ما ذكر موقع "LifeHack".
وفيما يلي عدد من الأساليب التي من شأنها إرشاد المرء للكيفية المناسبة التي يجب أن يتعامل بها حال تعرضه لإحدى اختبارات الحياة بغرض تجاوزها بثقة وثبات:
• تفهم الموقف جيدا: عند حدوث مشكلة أو أزمة ما، فإن البعض يحاول تجاهل وجودها، لكن كلما طالت مدة هذا التجاهل ستطول مدة استمرارها. لذا واجه الموقف مهما كانت صعوبته، حتى وإن لم يكن بإمكانك تغييره فمجرد اعترافك بوجوده سيساعدك على تقبله والسير قدما في الحياة.
• جهز خطة واضحة: قم بالجلوس مع نفسك وحاول أن تعيد التفكير ببدايات الموقف الذي يزعجك لتكتشف مسببات حدوثه ومن هنا تستطيع تحضير ما يشبه الخطة لمواجهته وتجاوزه. وحتى لو لم يكن بإمكانك تجاوز الموقف وحله، على الأقل يمكنك تهيئة نفسك للتعامل معه وتخفيف تأثيره السلبي قدر الإمكان.
• اطلب المساعدة: في كثير من الأحيان يعتبر مجرد معرفة الحاجة للمساعدة وطلبها من الشخص المناسب شجاعة كبيرة منك، على الرغم من أن البعض يعتقدون أن طلب المساعدة ليس سوى دليل ضعف. سواء أكنت بحاجة لمساعدة عملية من صديق أو كنت تريد مساندة روحية من خلال الفضفضة لجدتك مثلا، لا تتردد بهذا وتذكر بأن الناس لا يعرفون حاجتك إلا بعد أن تبوح بها لهم.
• قم بتغيير ما يمكنك تغييره: حاول أن تستعرض الموقف الذي تمر به وتكتشف ما إذا كان هناك ما يمكنك تغييره. فعلى سبيل المثال لو كنت حزينا على فقدانك وظيفتك بسبب مديرك صاحب الطباع السيئة، لا تهدر الوقت في التفكير بتصرفاته، وإنما حاول المسارعة بالتقديم لوظيفة جديدة. وفي حال لم يكن بمقدورك تغيير الموقف الذي تمر به فحاول تغيير سلوكك تجاهه، فعلى سبيل المثال لو فقدت إنسانا عزيزا، قد لا تستطيع إعادته مرة أخرى خصوصا في حال كانت الوفاة هي سبب الفقدان، لكن حاول أن تنظر للأمر بأنه قضاء الله تعالى والمصير المحتوم لجميع البشر.
• تعرف على الأشياء التي لا يمكنك تغييرها: لا تضع الوقت بمحاولة تغيير ما لا يمكن تغييره. فسلوك الناس وطبائعهم لا تملك السيطرة عليها لتغييرها، نفس الأمر ينطبق على ماضيك، أي أنه لا يجب عليك هدر الوقت وأنت تشعر بالأسف والندم على أحداث مرت بك وتمنيت أن تمر على نحو مختلف. بدلا من ذلك تقبل الموقف كما هو واعترف بصعوبته ولا تنكرها لكن كن مؤمنا بقدراتك وإياك أن تهدر ثانية واحدة ندما على حصوله.
• قم بما يساعدك على التخفيف من صعوبة المشكلة: الاعتراف بوجود المشكلة والإلمام بتفاصيلها لا يعني ألا تشعر بألمها. فإحساسك بالحزن والحسرة والغضب كلها مشاعر متوقعة وعليك أن تجهز خطة للتعامل معها. فعلى سبيل المثال على أن تهتم بنوعية طعامك وساعات نومك وأن تحاول قدر الإمكان أن تكون بصحبة الآخرين، وذلك لأن الجلوس وحيدا يساعدك على زيادة التفكير بما حدث وربما يتسبب بإضعافك أكثر وأكثر.
• ركز على ما يمكنك تحقيقه: من حسن الحظ أنه حتى في أسوأ الموقف، يمكن للمرء أن يحقق إنجاز ما. فعلى سبيل المثال قد تخرج من هذه التجربة الصعبة أقوى من ذي قبل وأكثر قدرة على التعامل مع مصاعب الحياة. أو ربما تكون قد تعلمت درسا حياتيا يمكن أن يفيدك مستقبلا.
طرق لمواجهة مواقف الحياة الصعبة
- التفاصيل