هبه محمد جميل ..
الخدم بمختلف وظائفهم ممن يعملون في بيوتنا دون المحارم الشرعيين والذين لا تربطنا بيهم أي صلة وغالباً ما يكونون من الجنسية الآسيوية ونضع بيوتنا وأموالنا وفلذات أكبادنا تحت تصرفهم ليس بالشرط الشر لكن وجودهم أصبح أمراً لابد منه عند بعض العائلات فقط، ليس موضوعي هذا إثارة لمشكلة موجودة لكن: هل كان في الماضي لهم وجود.
السائق (الدريول) والخادمة ومديرة المنزل بدلاً عن من؟ على ما أعتقد إنهم بدل عن الزوج والزوجة، عن الأب والأم، عن الجد والجدة، عن الولد والبنت، يقومون بالدور المطلوب منهم مقابل المال الذي ندفعه لهم وفي إحضار التأشيرة الخاصة بهم وإحضارهم إلى بيوتنا دون أن نعرف الخلفية الثقافية والاجتماعية لهم ونأتمنهم على كل ما نملك؟
سؤال غالباً نسأله لأنفسنا، بعضهم يأتي بالخادمة من أجل منع الجدة من تربية الأطفال، لأن في رأيه الخاص أن أمه لا تعرف كيف تربي الأطفال؟!
العلاقة الموجبة للميراث أين أصبحت في وجود الغرباء في منازلنا، وما هو دورها، أو حتى لا نرى لها وجوداً إلا في فترات المناسبات الاجتماعية والأعياد وتغيب طول العام؟!
أم أصبح كل من المرأة والرجل على حد سواء يسعد بإحضار خادم أكثر من سعادته بأولاده وأحفاده، أين دور الأبناء والبنات في الأسرة وما هي القيم التي لابد من تعليمها لهم ونقلها من جيل إلى جيل، أم أننا أصبحنا نحب ألا نُشارك أبناءنا في أعمالنا اليومية لنصدمهم في الواقع وندعهم مع الألعاب الإلكترونية لحد الإدمان ونخرج للمجتمع أفراداً مصابة بأمراض نفسية لعدم قدرتنا على تشغيل وتدريب أبنائنا على تدبر أمور حياتهم.
الغرباء الذين في بيوتنا
- التفاصيل