حسام محمد: كلنا شركاء
في تصريح خاص لـ “كلنا شـركاء” مقدم من مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق أكدت على إصدار بيان رسمي بإيقاف المدارس في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بسبب القصف المتعمد للمدارس وقت الذروة، مما سبب سقوط عشرات الشهداء والجرحى كلهم من الأطفال، ونظام الأسد يسعى لحرمان 40 ألف من التعليم، ابتداءً من روضة الأطفال إلى المعاهد والجامعات في الغوطة الشرقية، وأوضحت المديرية التعليمية إلى حقهم بالدراسة والتعليم.
لم يكتفي نظام البعث القابع داخل أسوار المنطقة الخضراء في العاصمة دمشق من تدمير البلاد، وقلبها رأساً على عقب مشرداً ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها من أجل البقاء على الكرسي المتصدع والمتأكل، ليقدم بألة القتل المنظمة إلى انشاء جيل جاهلاً وغير متعلم، حتى يخفي حقائق عن خلفية النظام المروعة بحق سورية شعباً وأرضاً.مديرية التعليم في الغوطة الشرقية والتابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة تحدثت مضيفتاً، من ضمن المحرمون 12 ألف طفل وطالب في مدينة دوما لوحدها، وتدمير المدارس تدمير كلي أو جزئي، كما استبعدت مدارس بشكل نهائي قبل التفكير باستخدامها بس وضعها ضمن الأهداف الدائمة لجيش النظام مثل مدرسة “فاطمة الزهراء”.
وفي إحصائية قدمت بشكل حصري “لكلنا شـركاء” من قبل المكتب الحقوقي لمجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، توثق استشهاد 62 طفلاً في مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية، خلال 45 يوماً فقط، ابتداءً من تاريخ 09-09-2014 على أيدي جيش الأسد وحزب لله اللبناني، وقوات الدفاع الوطني، بشكل متعمد من خلال استهدافهم للمدارس في أوقات الذروة خلال ساعات الصباح والظهيرة لإيقاع الكم الأكبر من القتلى والإصابات.
للوقوف حول أعداد الشهداء من الأطفال في المدارس أكد “عمر حمزة” رئيس مجلس إدارة رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية لـ “كلنا شركاء”: استهدف جيش النظام مدينة دوما بالتحديد لوجود الكم الأكبر من المهجرين من مدن الغوطة الشرقية في مدينة دوما، “هنا نتحدث عما يزيد عن ربع مليون مدني محاصر في المدينة”، ففي شهر واحد فقط ارتكبت قوات النظام عشرات المجازر بحق الأطفال وطلاب المدارس، وخلفت هذه المجازر في شهر واحد فقط 400 شهيد، وأكثر من 2000 جريح.
وأضافت مديرية التربية في تصريحها 90% من المدارس في مدينة دوما بدون نوافذ أو أبواب جراء استهدافها المتواصل، حيث يتواجد فيها 30 مدرسة كلها كانت هدفاً لقوات الأسد لتدمير بنسب متفاوتة وصولاً إلى درجة التدمير الكلي للمدارس، لتخرج عن العمل بشكل كامل، فيما لا تزال مدفعية النظام وصواريخه المدمرة تستهدف المدارس بشكل روتيني يومي، ليوثق في المدينة سقوط 535 طفل شهيد منذ اندلاع انتفاضة دوما ضد نظام حكم بشار الأسد في عام 2011.
وهنا نعرض عليكم في نهاية الموضوع أبياتاً شعرية من أحد أطفال مدينة دوما موجهة إلى بشار الأسد القائد العام لجيش النظام، يخاطبه فيها إبان ما فعلته آلة الموت الأسد بدوما ومدنيها وأطفالها قائلاً:
أنا ابن الغوطة فلتـســمعْ أنا ابنُ الصرخة الأولى بوجـــه الحاكم الأبْلهْ
وتجريْ في دمي الثّورةْ وتحت رُكــام أبنيتــــيْ فتاتَ الخبز لمْ أشبـــعْ
ولمْ أركعْ … ولنْ أركعْ وسوف أُعلّمُ الطّاغوت كيــف الملحمةْ تُصْنـعْ
أنا شجرٌ يمدُّ جذوره في الأرضِ لا يُقـلَـعْ .. ولن يُقلَـــعْ
وربُّ العرش لن يُقلَعْ ولــــنْ أَرجــــــــعْ