أبواب - ثامر العوايشة - حالة استنفار قصوى تعيشها العائلة الاردنية خلال الايام والاسابيع القادمة بسبب اقتراب مواعيد الامتحانات النهائية لطلبة المدارس وتبدأ قرارات المنع والحظر عن كل مسموح بالنفاذ.
يزداد التوتر والعصبية خلال هذه الفترة عند الاسرة بأكملها.. خاصة من جانب الأم صاحبة الولاية في المرحلة بأغلب الاوقات.. فهي المسؤولة عن عملية التدريس.
أما الآباء فيتحملون العبء المادي من خلال توفير المال للدروس الخصوصية.. فما أن يبلغ الاولاد الصف العاشر حتى تصبح هذه الدروس متطلباً إلزامياً على الاهالي وتبرز مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية كأهم متطلبات الطلبة. وتبدأ عملية تبادل الاتهامات بين الزوجين حول وحث الزوج على اتخاذ اجراءات عقابية في حق الابناء اذا لم يلتزموا بالمعسكر التدريسي الذي فرضته الام .
بالنسبة للآباء يشير العديد منهم الى العبيء المالي الاضافي من خلال الدروس الخصوصية التي تصبح مطلبا في بعض الاوقات تحديدا لمادتي الرياضيات والانجليزي في بعض
الصفوف تحديدا من الصف العاشر فما فوق .
تربيون اشاروا الى ان حالة التوتر التي تصيب بعض العائلات تنعكس سلبا على اداء الابناء وحالتهم النفسية.
هل قرار الإستنفار العائلي مبرر؟
تعلن الأمهات حالة الطوارئ.. وعن هذا الأمر تقول ربة المنزل رانيا احمد: اصعب فترة تمر على المنزل فترة الامتحانات المدرسية النهائية .. التي تنشر التوتر وحالة الاستنفار. ففترة الامتحانات تكون صعبة خاصة ان لديّ ابنا في الصف العاشر وهي مرحلة فاصلة تستدعي ان يحصل على علامات جيدة من اجل توزيع التوجيهي الأدبي أو العلمي. وتضيف: السبب الاساسي وراء قرار منع المسموح.. محاولة ليركز ابني قدر الامكان في دراسته لحصوله على علامات جيدة ويقطف ثمار تعبه طيلة فترة الفصل الدراسي.
فيما ترى المعلمة والتربوية في مدرسة السلط سوسن ابراهيم.. أن الكثير من الأهل يعتبرون ان فترة الامتحانات الفترة الأصعب طيلة العام الدراسي.. فيتوترون مما ينعكس ذلك على أبنائهم لتصبح هذه المرحلة عصيبة على الجميع في البيت بدلاً من أن يقوم الأهل بمساعدة الأبناء ومساندتهم نفسياً.
وتقول:برغم من أهمية هذه الفترة التي تقرر مصير الطالب من حيث النجاح أو الرسوب الا أنه يجب على الاهل ان يتوخوا الحذر بالتعامل مع ابنائهم.فلهم دور كبير في نجاح أبنائهم بالامتحانات وتوفير البيئة المناسبة للدراسة في المنزل أو دعم الأبناء نفسياً وتوفير الراحة والأمان.
وتنصح سوسن باتخاذ عدد من الاجراءات أهمها:
-تحديد الأولويات بالنسبة للابناء، من خلال تشجيعه على وضع خطة دراسية اثناء فترة الامتحانات
-توزيع الوقت بين الدراسة واللعب ولايوجد مشكلة من حضور التلفاز.
-مشاركة الاب في العملية التدريسية من من خلال الاستماع للطفل وهو يشرح درسه وسؤاله واختباره.
-يجب التأكد من أن الطالبة أو الطالب يحصل على أوقات كافية من الاستراحة والاسترخاء وتوفير الاجواء المناسبة لهم داخل المنزل بعيداً عن التوتر.
-تشجيعهم على مراجعة بعض مواده مع الأصدقاء
-عدم تقديم الهدايا المبالغ فيها كمكافأة على العلامات الجيدة لأن من شأن ذلك أن يزيد من الضغط.
-من الضروري من الابناء فترة جيدة لممارسة الرياضة مع اصدقائه لانها تجدد النشاط والحيوية وتحسن الدورة الدموية وتخفف من التوتر .
-يجب أن يتركز دور الاهل على بث الثقة والتفاؤل والابتعاد عن إشاعة مظاهر الخوف والقلق واستخدام ألفاظ الفشل والرسوب التي تزعزع الثقة بالنفس لدى الابناء.
الانتباه لمشاكل تغذية
يحذر خبير التغذية والمدرب الرياضي احمد فرغلي من التأثيرات السلبية لهذه الفترة على الطلاب في حالة اهمال التغذية المناسبة.. تحديداً ركز على اهمية وجبة الافطار والابتعاد عن تعاطي مشروبات الطاقة.
ويبين بالقول:الكثير من الأبحاث أكدت أن أكثر من نصف أطفال المدارس الابتدائية الذين يشعرون بالضغط لتحسين أدائهم الدراسي اثناء الامتحانات لم يتناولوا وجبات طعام منتظمة قبل وخلال اسبوع الامتحانات.
يضيف سبب عدم تناول العديد من الطلاب لوجبة الإفطار كان بسبب القلق الذي يعانون منه بسبب الامتحانات.