ليما علي عبد

عمان- يسبب الوضع الراهن المتعلق بأزمة وباء “كورونا” قلقا مثقلا للعديدين. وحتى إن من لا يسبب لهم الإصابة باضطراب القلق، فهم يعانون من مشاعر مختلفة ومزعجة. لذلك، فمن المهم جدا أن نحافظ على صحتنا النفسية ونحميها قدر الإمكان في هذا الظرف، وهذا بحسب موقع “WebMD” الذي أوضح أن ذلك يتطلب منك عدم الانغماس المفرط بمتابعة الأخبار المتعلقة بالجائحة مع الحفاظ على تتبع ما يحدث تتبعا معتدلا، والحرص على ترتيب أفكارك، والأهم من ذلك هو الالتزام بما عليك من مسؤوليات. وآتيا بعض النصائح التي تساعد على التقليل مما تشعر به من قلق تجاه جائحة “كورونا”:

تابع الأخبار في أوقات محددة فقط: المقصود بالأخبار هو كل البرامج التلفزيونية والمقاطع والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وكل ما يتعلق بالجائحة. والنصيحة هنا تشير إلى أن تختار وقتا محددا للاطلاع على المستجدات ولا تطلع عليها في أي وقت آخر. وينصح أن يكون وقت الاطلاع نهاريا، ويفضل أن يكون في الصباح تحديدا، وذلك لتستطيع ممارسة واجباتك اليومية بعده من دون التفكير باقتراب حلول وقت المتابعة، وفي الوقت نفسه لتحمي فترة الليل من الانزعاج المفضي للأرق.

ركز على ما تستطيع عمله: الكثير مما يحدث حولنا حاليا لا يمكننا تعديله، لكن إن قمنا بواجباتنا على أكمل وجه، فإن الأمور من المنطق أن تتجه نحو الأفضل. وواجب كل منا هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الخروج إلا للضرورة ووضع الكمامة وغير ذلك من التعليمات المعروفة. فإن نفذه تنفيذا جيدا وتصرف بمسؤولية وحكمة، فإن الصورة الكاملة لوضع الجائحة ستتغير للأفضل.

لا تصدق كل أفكارك: أحيانا تشكل الأفكار عدوا كبيرا للصحة النفسية، لكن يجب الوضع بعين الاعتبار أن القلق أمر طبيعي في هذه الفترة نتيجة لما يحدث حولنا، وهذا القلق يفضي إلى أفكار سلبية وتوقعات غالبا ما لا تكون واقعية. فتذكر أن كل هذا هو ناتج طبيعي للحالة النفسية السيئة التي نعيشها. ومن ضمن الحلول المقترحة لمواجهة هذه الأفكار الحوار الداخلي مع النفس وإقناعها بأن تلك الأفكار ليست واقعية ولا أساس لها ولا فائدة من الاقتناع بها.

ذكر نفسك بأن هذا وضع مؤقت: عندما تدرك بأن الوضع الراهن هو وضع مؤقت فقط، فإنك ستكون أقدر على مواجهته. فتذكر باستمرار أن الظروف والأحوال جميعها تتغير من حين لآخر، كما أن العلماء عاكفون على تحضير المطاعيم والأطباء يكتشفون العلاجات بين وقت وآخر للتقليل من شدة الأعراض لدى المصابين. فالأمر لا يتعلق بك وحدك أو بمجتمعك، بل العالم بأكمله يحاول حل هذه الأزمة، وهذا مؤشر كبير على أن انحسارها يقترب.

 

 

JoomShaper