عمون - محمد الخوالدة -
يسود مجتمعنا معتقدات شعبية قديمة لها صلة بالتفاؤل والتشاؤم والحسد والمرض والتنبؤ بالغيب ومنها مايتعلق باعضاء جسم الانسان والحيوان والحشرات وبامور متفرقة اخرى.
فمن المعتقدات التي تتعلق باعضاء الجسم رفة جفن العين..فرفة جفن العين اليسرى تنبىء بالخير لاصحابها بعكس رفة جفن العين اليمنى التي تعني توقع الشر,وان اصاب جفن العين حكة فهذا يعني ان صاحبها سيبكي , ومن المعتقدات المتعلقة بالعين ايضا العين الشريرة فيقال فلان عينه فارغة اي بمعنى انه اذا نظر لكائن حي او لاي شيءاخر عن كثب سبب له الضرر لذلك فان الناس الذين يخافون الاصابة بالعين الشريرة يعلقون خرزة زرقاء اللون لانها في اعتقادهم تدرأ الاصابة بالعين ولهذه الاصابة كما يرى الاخذون بهذا المعتقد اعراض منها كثرة التثاؤب وارتخاء الجسم حيث يعالج المصاب بالعين بما يسمى "تقسيمة الشبة" حيث تحرق الشبة في وعاء يمرر فوق راس المصاب بشكل دائرى ويقرأ من ينفذ هذه العملية خلال ذلك اية الكرسي والمعوذتين , ويقال ان مادة الشبة المحترقة وكما يتهيء للناظر اليها تتشكل على هيئة الانسان صاحب العين الشريرة , وعقب ذلك تطحن الشبة المحترقة وتنثر في الهواء . أما الحيوانات المصابة بالعين فتدرأ الاصابة بالعين عنها بحرق نبات الخردل في مهجعها , وفي بداية موسم الحليب لازالت بعض الاسر في الارياف والبوادي تضيء سراجا باستخدام الزيت او السمن البلدي ويبقى السراج مشتعلا حتى ينطفىء من ذاته.
ومن المعتقدات المرتبطة بالانف ان حكة الانف تعني ان صاحبه سيأكل لحما كثيرا .

أما طنين الاذن اليمنى فيعني خيرا بعكس طنين الاذن اليسرى لذلك فان من تطن اذنه اليسرى يهمس بخوف قائلا "اللهم اجعله خيرا" وعند تبديل اسنان الطفل اللبنية بالاسنان الدائمة فيمسك الطفل بسنه المخلوع وينظر الى الشمس فيرمي السن باتجاهها قائلا " ياشمس خذي سني واعطيني سن ابنك" اي سنا لامعا , اما ان حبى الطفل القادر على المشي فذلك يعني قدوم ضيوف للاسرة.

واللسان ان ظهرت عليه تقرحات تسمى ب"الشحادة" وهذا يعني ان الشخص المصاب اكل طعام غيره دون استئذان فتظهر الشحادة على لسانه لكشف امره . وتعني حكة كف اليداليمنى السلام على شخاص عزيز غائب وحكة اليد اليسرى تعني استلام نقود , اما حكة قدم الرجل اليسرى فتعني انه الشخص سيسير في جنازة , وبالنسبة للمرأة تعني سفرا او سيرا , اما حكة القدم اليمنى عند الرجل والمرأةمعا فتعني سقوط المطر. وكثرة صهيل الخيل وانبطاحها على الارض يعني موت صاحبها على اعتباران الخيل ترى ملك الموت وهو قادم , اما نباح الكلاب على شكل عواء فيعني موت احد الاشخاص المقربين لذلك يقول من يسمع عواء الكلب "فال الله ولا فالك " . كما ويتشاءم الناس عموما من صوت الغراب والبوم ويتفاءلون بكسر الزجاج لذلك يقولون عند كسر الزجاج " شر وانتحى" . اما الموت المفاجىء للاطفال الرضع فيفسرهالبعض بسبب مايسمونه "جدة العيال" وهي في اعتقادهم عبارة عن طير صغير الحجم يشبه البوم لذلك لابد من اغلاق مكان نوم الطفل بشكل محكم حتى لايفاجأ بذلك الطير الذي يجري اصطياده لاتقاء شره ويحرق ريشه وبمررالطفل من وسط دخانه . ولشفاء الطفل المصاب بمرض مزمن فيعتقد البعض انه يعالج بالباسه ثوب طفل سليم , بينما تلبس المرأة العاقر لباس امرأة منجبة باعتبار ذلك يساعد على الانجاب .