سلمان ابراهيم /دمشق:صحيفة تشرين
تنفذ محافظة طرطوس منذ أكثر من شهر حملة نظافة كبرى تشارك فيها كل الوحدات الإدارية والمنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية،.
وفي هذا الإطار خصص مجلس مدينة طرطوس مكاناً لإلقاء الأنقاض الناجمة عن البناء شمال مدينة طرطوس بحوالي 15 كم ضمن أحد مقالع معمل الإسمنت القديم، وضمن هذا الإطار أيضاً خصص محافظ طرطوس مكافأة مالية مقدارها ثلاثة آلاف ليرة سورية لكل شخص يبلغ عن سيارة تلقي النفايات أو الأنقاض على الطرقات العامة وجوانبها شريطة أن يكون البلاغ موثقاً بالصور منعاً للكيدية أو لاستغلال هذا المبلغ إضافة إلى الغرامة المنصوص عنها في قانون البيئة وأنظمة الإدارة المحلية والتي تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ليرة سورية . وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة النظافة العامة التي تنفذها وزارتا الإدارة المحلية والدولة لشؤون البيئة على مستوى القطر. لكن محافظة طرطوس بخصوصيتها الجغرافية الطبيعية والبشرية المتمثلة في كون المحافظة صغيرة المساحة وذات غطاء نباتي كثيف، وفي الوقت نفسه فهي ذات كثافة سكانية مرتفعة وتنتشر البيوت فيها بشكل عشوائي فإن هذه المعطيات تجعلها بحاجة إلى أكثر من هذه الإجراءات المتخذة لنظافتها وتنقسم هذه الإجراءات إلى قسمين الأول يخص الجهات العامة والثاني يقوم به المجتمع الأهلي، ومن الإجراءات التي يجب على الجهات العامة اتخاذها هي الإسراع بتنفيذ مشروعات الصرف الصحي ومكب ومعمل معالجة القمامة وتخصيص مكان في كل منطقة لرمي الأنقاض ووضع لوحات إرشاد إلى هذه الأماكن على الطرقات الرئيسية والفرعية في هذه المناطق نفسها وتوفير الجرارات لنقل القمامة مع العمال بالعدد الكافي وتنفيذ حملة إعلانية دائمة للنظافة من خلال تعليق اللافتات ووضع لوائح إعلانات على الطرقات وفي القرى والمدن والساحات العامة تحض على النظافة وترشد إلى مكان إلقاء القمامة، أما دور المجتمع الأهلي فيتمثل في التعاون مع هذه الجهات العامة والتقيد بتعليماتها وتنفيذها ونشر الوعي النظافي داخل الأسرة من خلال توجيهات الآباء للأبناء وتعليمهم وتربيتهم على حب النظافة والحفاظ على البيئة ونضع الموضوع أمام من يهمه الأمر. ‏

JoomShaper