جاسم الشبلي
تعرف النميمة أنها نقل الكلام بين الناس بغرض إثارة العداوة ، وهي محرمة وذلك استنادا لحديث ابن عباس في الصحيح قال (مر رسول الله صلي الله عليه وسلم علي قبرين فقال( إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا فكان لا يستتر من بوله وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وهي حالة تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر عن حياة أشخاص غير متواجدين ، ويصاحب هذا الحديث استمتاع من قبل المشتركين في تبادل هذه المعلومات .
وأيضا ذكر عالم النفس جيمس لنش) الحوار البشري من الممكن ان يكون علاجا فعالا أو مدمرا قويا ، وللنميمة صورتين محمودة ومذمومة ،
حيث المحمودة تبادل الأحاديث مع الأصدقاء بدون التعرض لأعراض الناس ، وأما المذمومة فتختص برواية أسرار الناس ونقل سلبي للمعلومات ، ودائما تتهم المرأة بهذا النقل السلبي لأنها كثيرة الكلام !!
ولكن هذه النميمة تنتشر بين أوساط الموظفين وهنا تتدخل النميمة المذمومة ، ولاغراض كثيرة منها لإقلال شأن الآخرين للوصول لغاية بنفس هذا النمام ! او لفرض شخصيته بين الموظفين بأنه يعرف السمكة وذيلها !!
وللوصول لقلوب الآخرين وعلي حساب أشخاص آخرين وفضح أسرارهم ،وربما هناك نميمة مفتعلة من هذا النمام ، واعتقد ان هذا النمام سيكتشفه لآخرين ، وسيجد الجفاء وعدم الاحترام ، لانه اليوم يعلمك باسرار الاخرين وغدا الدور عليك ولو بالافتراء والكذب ، ولا يدخل الجنة نمام .
النميمة والموظفين
- التفاصيل