عمان - الدستور
يعتبر صمت الكثير من الرجال حالة طبيعية احيانا، فهو يصمت لأنه ببساطة ليس لديه مايقوله وتحاول المرأة أن تستدرجه للكلام لأنها تعرف أنها إذا صمتت فهي تنتظر منه أن يسألها عن سر صمتها ثم تبدأ بالأسئلة التي يضيق بها الرجل ذرعا ويعتبرها تحقيقا ويصاب بالحيرة أمامها لأنه ببساطة لايعرف ماذا يقول ؟
حيث انه يجب ان تعرف المرأة عن الرجل هو أنه شديد التركيز فيما حوله وأي تشويش يثير أعصابه حتى وإن كان يحبها لذا فعليها أن تتجنب أن تطلب منه ماتريد حينما يكون منهمكا في أي شيء حتى لو كانت تراه شيئا لا يستحق العناء منه في نظرها .
فما لا تعرفه المرأة هو أن الرجل يقدم لها مايحتاجه هو ظنا منه أنه حل سيريحها مثل مايريحه فهو يحتاج ممن حوله إلى الثقة بقدراته وقدرته على حل الصعاب . وإلحاقا بهذا الامر فإن المرأة تستغرب من الرجل ايضا عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به وردوده الفظة على أسئلتها التي توحي بالقلق عليه وإنها تحتاج الى الاهتمام والحنان وتظن أنه يحتاجه هو ايضا وفي حقيقة الامر هو ايضا يرديه ولكن ليس بهذه الطريقة ويحتاج منها أكثر إلى أن تشعره بثقتها به .

تكرار
ومن الامور المتكررة لدى الكثير من الرجال انه حينما يرافق المرأة الى السوق يصبح عصبيا ويستعجلها فيما تريد هي أن تختار على مهل وكثيرا ماينتهي التسوق بمشكلة بينهما. مالا تعرفه المرأة هو أن التسوق ليس مشكلة عند الرجل وانما المشكلة في أن الرجل يميل دائما إلى التركيز في نظراته وتفكيره وكلماته لذا يتعبه التشويش الموجود في السوق وكثرة البضائع والمحلات والبائعين فيما تستمتع المرأة بهذا التنوع وهي لاتفهم لم هو عصبي هكذا للمعلومية تستطيع المرأة أن تتحدث بالهاتف وهي تحمل طفلها وتراقب طبق العشاء على النار بكل يسر بينما يعتبر الرجل مثل هذا تعذيبا .

تقصير
بالاضافة الى انه أحيانا كثيرة تلاحظ المرأة رغم أنها لم تقصر في شيء إلا أن الرجل صار عصبيا فظا سهل الاستثارة ينتظر حدوث أدنى مشكلة تحدث بينهما مهما كانت بسيطة ليفرغ جام غضبه فيها.

كما ان الرجل يمر بفترة يشعر بها بفقدان التوازن وانه بحاجة ان يعيش مع نفسه حيث يدخل بتلك الفترة الى اعماقه ويغلق ابواب كهفه وفي تلك الحالة تأتي المرأة لتقوم بطرح الاسئلة غير المستحبة معتقدة انه غاضب منها ولكن على العكس تماما لو تتركه كما يريد فانها تساعده على اختفاء تلك الحالة بسهولة ويسر والعودة فيما بعد الى طبيعته وحالته التي اعتادت عليها منه .

إن الرجل يعبر عن التعب بالسكوت والميل إلى الهدوء، أما المرأة فالتعب يمدها برغبة مضاعفة للحديث لكن درجة الإلحاح تختلف عند الطرفين، فالرجل لا يلح على المرأة كي تصمت، إلا أن المرأة كثيرا ما تلح عليه كي يتكلم ، والنتيجة خلافات ذات ملامح متكررة من وقت لآخر.

وقد استخدم علماء أمريكيون تقنيات الانبعاث البوزتروني المتقدمة لمراقبة تركيب الدماغ وخريطة عمله لدى كل من الرجل والمرأة وتوصلوا إلى وجود اختلافات جوهرية بين الاثنين.

راحة
فعلى سبيل المثال يستنفذ دماغ الرجل قسطا كبيرا من طاقته في المهارات المكانية مثل التصميم الميكانيكي وتوظيف الأشكال المادية والتجريد، لكن دماغ الرجل ليس لديه المساحة الكافية التي يمكنه استخدامها لإنتاج الكلمات والعبارات بغزارة واستخدامها لوصف الأحوال التي يمر بها.

وكل منهما يتمنى أن يشاركه الآخر حاله، فالرجل المنهك يريد امرأة صامتة لبعض الوقت، والمرأة المتعبة تريد زوجا سامعا متحدثا متفاعلا.
ومن المؤكد ان تلك الاوصاف لا تنطبق على جميع الرجال وقد توجد في البعض وتختفي عند اخرين ولكن المعظم يمتلك تلك التصرفات .

JoomShaper