لها أون لاين
عجز مؤسساتنا في وضع إستراتيجية للغة العربية، كان أحد العناوين الرئيسة لما عشناه في اليوم العالمي للغة العربية الذي اعتمدته الأمم المتحدة. الذي يوافق الأحد 23 محرم 33هـ = ١٨ ديسمبر2011م.
حملة إعلامية كبيرة رافقت هذا اليوم من متحمسين للغتهم، فرحوا بضوء في آخر النفق؛ لانتشال اللغة من واقعها المرير بين أهلها. وتحول الأمر إلى صورة من صور كفاح الأقليات وكأن أهل اللغة العربية لا يتجاوزون المئات.
كان لافتا أن اعتبارات اختيار اليوم الخاص باللغة العربية خلت من البعد الثقافي، بخلاف الأيام العالمية للغات الخمس الأخرى؛ فيوم اللغة الانجليزية مرتبط بشكسبير، والروسية بشاعرهم الكبير بوشكن، والصينية تاريخ وفاة سانغجيه، والفرنسية بيوم الفرانكفونية الدولي، والإسبانية بيوم الثقافة الدولي.
بينما العربية تم اختيار يوم اعتمادها في الأمم المتحدة، وهذا لا معنى له مطلقا ثقافيا، ولا يساعد في تحقيق الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في تعزيز مكانة هذه اللغة، وهذا في الاعتبار السياسي تمييزا لا بد من التنبه إليه، ومحاولة تعديله وطلب تغييره.
صورة من صور الحرب على هذه اللغة ما جاء في إعلان الأمم المتحدة والمبررات التي ساقتها مقارنة بإعلانات اللغات الأخرى.
وبعيدا عن البعد السياسي، فإن واقع اللغة العربية بين أهلها تابع لواقعهم السياسي، ولعل الربيع العربي يعيد الاعتبار لها وينتشلها من محنتها.
اللغة العربية وعاء حضارتنا، فحافظوا عليه أيها المسلمون.
لغتنا متجمدة في الربيع العربي!
- التفاصيل