هناء رشاد
• اتخذتُ قرارًا طائشًا بالزواج رغمًا عن أهلي، والآن أُعاني من سياط الندم تَغتال رُوحي.
• د. الوكيل: أنصحُ الشاب المقبل على الزواج ألا يُغلِّب القلبَ، وأن يتريَّث، ويُحكِّم العقل.
• د. المطيرات: الابنُ البالغُ العاقل لا مانعَ شرعًا من تزويج نفسه، مع الحرص على برِّ والديه.
تزوَّج وعِشْ سعيدًا، ولكن كيف تحصُل على هذه السعادة؟
قرارُ الزواج هو القرارُ الذي يُسْعِد الآباءَ، ويَمنح الأبناءَ إقامةً مجانية في جزيرة السعادة، والاستقرار الذي ينشدونه، إذا تمَّ اتخاذُه بشكلٍ سليم، ولكن مَن يتَّخذ هذا القرار؟ مَن له الحقُّ في اتخاذه؟
هل هو مَن سَهِر وتَعِب، وساعد بالجهد والمال، وأنفَق الوقتَ والمشاعر في التربية إلى أن شبُّوا عن طوقهم؟ أم هم أصحابُ الشأن الأبناءُ الأعزاءُ بعد أن كبَروا، وتخطَّوا حواجز التردُّد واختبارات الحياة واحدًا تلو الآخر، وبدَؤوا في مواجهة مسؤوليتهم، وتحمُّل تَبِعاتها؟ أم هو قرارٌ مشترَكٌ يَشترِك فيه الاثنان: الآباءُ بخبرتهم، والأبناءُ برؤيتِهم وإرادتهم تبعًا لرغبتهم في الاستقلال؛ لأنهم مَن سيتحمَّلون عواقبَ اختياراتهم؟
وهل لو كان قرارُهم منفردًا، فما هي معايير اختياراتهم؟ هل هي العقل، أم القلب، أم الاثنان معًا؛ ليكون التوازن، ومن ثَمَّ الاستقرار الذي يبحث عنه الطرفان: الآباءُ ليَنْعَموا بسعادة الأبناء، والأبناءُ ليستَعِدُّوا لخوض غِمار الحياة: حيث بناء المستقبل، وإنجاب الأبناء؛ لإعادة دورة الحياة من جديد، دورة الحب والعطاء.
دراسة تؤكِّد تدخُّل الأهل:
أظهَرت دراسة عربية أن نسبةَ تدخُّل أهل الزوجين في قرار زواج الأبناء - وخاصة في حالات الزواج المبكِّر - كانت 37,5 ٪ من أصل العيِّنة البالغة3500 أسرة، وبنسبة 50,3 ٪ بالنسبة لقرار زواج البنات، وكان القرار شخصيًّا للأبناء 43,3 ٪، وللبنات 29,3٪، كما أن التدخُّل في قرار الزواج يَتبَعه تدخُّلٌ آخرُ في قرار الإنجاب؛ حيث بَلغت نسبةُ التدخُّل للأهل 9٪ بالنسبة لأهل الزوج، و3٪ بالنسبة لأهل الزوجة، وكانت أكبرُ نسبةٍ من أسباب التدخُّل بسبب ضرورة إنجاب الذكور.
نِسَبٌ لا تُثير الدهشة:
وليس مثيرًا للدهشة أو للاستنكار هذه النسب، بل يَراها الباحثون والمهتمُّون نِسَبًا معروفة وطبيعية، وجاءت طبقًا للعادات والتقاليد التي تربَّت عليها المجتمعاتُ العربيةُ، والتي تَصِل إلى مكانة القوانين المُلْزِمة؛ نظرًا لتربيتنا الدينية، والتي تحثُّ على إرضاء الوالدين، وجعَلت عقوقهما جريمةً ومن كبائر الذنوب، مما جعل خروج الأبناء على هذه العادات والقِيَم، أن يتقلَّد مقعدَه ضمنَ قائمة المنبوذين من المجتمع، مما يَعنِي إعاقةَ تواصُله مع الآخرين؛ لذا يَحرِص الأبناءُ عادةً على مباركة الأهل واسترضائهم، وجعْلهم طرفًا قويًّا في اتخاذ قرار الزواج.
ماذا يقول الآباء؟
لا تكونِي مثلي!
تقول عائشة: شيءٌ واحدٌ أخشى منه عند زواج ابنتي، أن يكون حظُّها مثلَ حظِّي؛ لأني لم أستمِع لنُصح والديَّ عندما تقدَّم لي والدُها منذ رُبُع قرن، وتحمَّلت من أجْلها، فقد كان عصبيًّا جدًّا، ومتسلطًا، ولا يَسمَح لي بأيِّ حوارٍ، ولا أريد لابنتي زوجًا مثله!
لذا أنصحُها كثيرًا بألا تَنساقَ وراء عواطفِها، وتتركَ مساحة كبيرة للعقل عند اختيارها زوجَ المستقبل؛ كيلا تندمَ، ووقتَها ستكابِرُ؛ كي تُثبِتَ أن اختيارَها كان صائبًا، ولن تُخبِر أحدًا بسوءِ اختيارها مثلما فعَلتُ أنا مع أهلي، وتحمَّلت تَبِعات اختياري.
وأقول للأبناء: لا تَختاروا بالقلب فقط؛ فالزواجُ عمرٌ طويلٌ لن يتحمَّل غيرُكم تبعاته، التي ربما تُدخلكم في دوَّامة لا تَنتهي من الندم والحزن، واجعَلوا للعقل دورًا أكبر في اختياراتكم لشَريك العمر.
أبناؤنا أمانة:
أما أمُّ رحمة: فتَعتبر أن هذا القرارَ مسؤوليةٌ كبيرةٌ، وتقول: إننا عندما نتدخَّل لنُصح الأبناء الذين حتمًا تَنقُصهم الخبرةُ، يكون من دافع حبِّنا لهم، ومن باب الأمانة التي كلَّفنا بها الله - سبحانه وتعالى - ولكنهم للأسف لا يَلتَفتوا لنصائح الأهل التي ترى من دائرة أوسعَ، بينما دائرةُ اختياراتهم تَنحصر في المشاعر والشكل، دون النظر إلى مَن ستكون أمًّا أو أبًا لأبنائه، حتى البناتُ أصبحَ صوتُهن يَعلُو بالرفضِ بلا حياءٍ، بل أحيانًا تأتي هي به إلى الأهل، لتقول: أُريد هذا!
أبناء الحياة:
بينما يرى أبو جاسم: أن أبناءنا هم أبناءُ الحياة - كما قال الشاعر جبران خليل جبران - فيقول: هذا حقُّهم بعد أن ربَّيناهم على اتخاذ قراراتهم، فمن الطبيعي أن يختاروا بأنفسهم، وخاصة أن مَن سيختارونهم سيكونون شركاءَ لهم في الحياة، وسيعيشون معهم هم وليس معنا، ويبقى علينا دورٌ وحيدٌ يَقتصر على: إبداء الرأي، وتقديمِ المَشورة، ودَعْمِهم معنويًّا وماديًّا؛ لنَسعَد معهم بالأحفاد، ونكونَ قد أكمَلنا مسؤوليتنا، ونتركهم أيضًا؛ ليُواجهوا مسؤوليتهم.
وفي نفس السياق كان رأي أبي يوسف: بالنسبة لي فقد ربَّيت ابني الوحيدَ على تحمُّل المسؤولية، ودرَّبته على اتخاذ القرار الصائب منذ صِغَره؛ فلم أكن أتدخَّل أبدًا عند حدوث مشكلةٍ له؛ سواء في المدرسة، أو مع أصدقائه، فاعتاد أن يقومَ هو بنفسه بحلِّ مشاكله، وهنا الأهل يكون رأيُهم استشاريًّا، ولا يَجب أن يكونَ مُلزمًا؛ لأن الابن يجب أن يُدير حياته، وخاصة عند اختيار شريك حياته، ويَبقى رأيُنا إبداءَ النصح والتوجيه إذا طُلِب منَّا، ذلك نتيجةً لخِبرتنا، وهذا ما فعلتُه مع ابني الوحيد حين جاء يطلبُ دعمي ومساندتي للتقدُّم لخِطْبة مَن أحبَّ ورَضِي قلبُه، وعندما رأيتُها أنا وأمُّه ورأيتُ عائلتَها، عَرَفتُ أن ابني أحسنَ الاختيارَ، كما عوَّدنا دائمًا، واطْمَأْنَنْتُ أني ربَّيت ابني.
ماذا يقول الأبناء؟
سببانِ لتدخُّل الأهل:
يبدأ يوسف الحديث، فيقول: تكاليفُ الزواج غير المعقولة، إلى جانب فضْلِهم علينا ومكانتهم الكبيرة في قلوبنا، سببان كافيان يستدعيان تدخُّل الأهل، والذين أحيانًا يَحملون كلَّ تكاليف الزواج كاملةً على أكتافهم، ومن غير المعقول أن يقوموا بكلِّ ذلك وبهذا الفيض من الكَرَم، ونُقابِل كلَّ هذا بنُكران الجميل.
وأما بالنسبة لقرار زواجي، فقد كانت المبادَرة من أمِّي - والتي كان لها دَورُ البطولة - فهي مَن اختارت لي ابنةَ صديقتِها، وكان - لله الحمد - اختيارًا موفَّقًا.
قانون الحب:
أعتبرُ رأي والديَّ قانونًا ملزمًا لي، وهو قانونٌ لم يَسنَّه الدستور، ولكن ألزَمه الحبُّ، فقد تربَّيت على أخْذ رأيهم في كلِّ كبيرة وصغيرة؛ لحكمتِهما البالغة، ورأيهم الصائب، وهما عادةً ما يَستمعان لرأيي أولاً، ثم نُناقشه سويًّا؛ لنخرجَ بعدها بالرأي الصائب، ولم يُجبراني أبدًا على شيءٍ، ولا أظنُّ أبدًا أن يُجبراني على قرارٍ بحجم قرار الزواج، بل أنا على يقينٍ أن رأيَهم سيكونُ نابعًا من حبِّهم وخبرة السنين، وحتمًا سأستَمِع له وأستفيد به؛ سواء كان القرارُ سلبًا، أو إيجابًا، فأنا أثِق كثيرًا في رأيهم.
حلم الصغر:
يقول حمد: وكأنَّك وضعتَ يدَك على الجُرْح؛ فأنا أعيش حلمًا جميلاً منذ صغري، فقد تعلَّق قلبي بإحدى قريباتي، ولكنها مرفوضةٌ تمامًا من الأهل؛ لكون عائلتها لا تتناسَبُ مع وضْع عائلتي ومستواها الاجتماعي، وأخشى اليوم الذي سأُفاتِح فيه أهلي برغبتي هذه، التي أعرِف مسبقًا أن الردَّ سيكونُ بالرفض، وماذا سأفعل إزاء ذلك؟
قال حمد: سأبذل كثيرًا من الجهد في إقناعهم، وإن رفضا، فسأقوم بإدخال طرفٍ ثالثٍ، أو سأُعِلنُ الاعتصامَ حتى الموافقة! ولا أَعرِف ماذا سأفعل إن قابَلوا كلَّ تلك المحاولات بالرفض؛ فأنا لا أريدُ أن أخرجَ عن طوعِهم؟
الاختيار الطائش:
وتحدَّثت "نوره" عن تجربتها في هذا الخصوص، فتقول: فضَّلت مَن أحببتُ على أهلي الذين رفَضوا تزويجي منه؛ لأنه من طائفة أخرى، ووقتها لم أكن أرى سوى حبِّه وحنانه، وتحدَّيت من أجْله كلَّ شيءٍ، وبعد مرور سنة من الزواج - كانت أشبهَ بالحلم، أغرَقني فيها بحبه ودفئه - تغيَّرت الأحوال، وفَتَر الحبُّ، وبرَدت المشاعر التي أعماني بها، ليحلَّ محلَّها الإهمال الذي كان يجمعُنا، ومعايرتي بأني تركتُ أهلي، وليس لي كبيرٌ، غير مُبالٍ بألمي النفسي، ومكابدتي الجراحَ، الآن أُعاني من سِياط الندمِ تَنزِل على رُوحي؛ لأني لم أستَمِع إلى نصائح الأهل, واتَّخذتُ قرارًا طائشًا متسرعًا أدفع ثمنه الآن.
رأي علم النفس:
حينما تتصادَمُ الآراءُ وتتباينُ، نَحتكم إلى رأي علم النفس، والذي يمثِّله د.سيد أحمد الوكيل - أستاذ علم النفس المُساعد كلية التربية، جامعة الملك عبدالعزيز - ليقدِّمَ نصائحَه للأبناء عند اتخاذ قرار الزواج، فيقول: تزوَّجوا، تَصِحُّوا نفسيًّا.
الزواجُ الناجحُ وسيلةُ الإنسان البالغ العاقل لبناء الأسرة السوية، التي يقضي فيها حياته، ويعمل من أجْلها، ويَجد فيها مَن يرعاه، ويَهتمُّ به، ويُعطي لحياته معنًا نفيسًا، وقيمةً إنسانية، وهو خيرُ متاع الدنيا.
ويتَّفق الإسلام وعلم النفس حولَ أهمية الزواج، وفي الدعوة إليه، والترغيب فيه، والتخويف من العزوف عنه مع القدرة عليه؛ لأنه من خلاله: تُصْلَح النفوس، وتُقَوَّى المجتمعاتُ، وتُعمَّر الدنيا، وتستمر الحياة، ومن هنا وصَف الله تعالى عقدَ الزواج بالميثاق الغليظ، فقال تعالى: ﴿ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 21]، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الزواجُ من سُنَّتِي، فمَن رَغِب عن سُنَّتِي، فليس مني، تَناكَحوا تَناسَلوا؛ فإني مُكاثِرٌ بكم الأُممَ يوم القيامة))؛ رواه ابن ماجه، كما أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى أهمية الزواج في تنمية الصحة النفسية للزوجين، فقال: ((ما استفاد المؤمنُ بعد تقوى الله - عز وجل - خيرًا من زوجةٍ صالحةٍ، إن نظَر إليها سرَّته، وإن أمَرها أطاعَته، وإن أَقسَم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها، حَفِظته في نفسها وماله))؛ رواه ابن ماجه.
ولقد أجمعَت الكثيرُ من الدراسات والنظريات الخاصة بعلماء النفس، على أن السعادة الزوجية والتوافقَ الزوجي، هما من الدعائم الرئيسية للصحة النفسية والتوافق النفسي، وأنهما أساسُ متاع الدنيا، وأساسُ الأسرة الصالحة، التي تَكتمل بها إنسانيةُ الرجل والمرأة في أداء رسالتهما في الحياة، وهذا ما أكَّدته العديد من الدراسات التي أُجرِيت حول سيكولوجية العلاقات الأُسرية، وهذا التوافقُ والشعور بالصحة النفسية المرتَبط بالزواجِ، يأتي لكونِ الزواج يُساهم في إشباع الكثير من الحاجات والرغبات لَدَى الزوجين.
أَحسِنوا الاختيار:
ويُضيف د. الوكيل: لقد وَضَع رسولُنا مجموعةً من المعايير السويَّة التي يَجِب الأخذُ بها عند اختيارِ الزوجة؛ حتى يكون اختيارًا صحيحًا، وفي ذلك يقول رسولنا الكريم: ((تُنكَح المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، وجمالِها، وحَسَبِها، ودينِها، فَاظْفَر بذاتِ الدينِ، تَرِبَت يداك))، صدق رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذي يَدعُونا إلى حُسن اختيار الزوجة الصالحة ذاتِ الدين والأخلاق؛ لأنها ستتَّقِي الله تعالى، وتَرعَى الله في زوجها.
والجديرُ بالإشارة أيضًا أن الزواجَ الناجحَ يقوم على ركيزةٍ أساسية، ألا وهي حُسن الاختيار، ولقد صدَق رسولنا الكريم - صلي الله عليه وسلم - حين قال: ((تخيَّروا لنُطَفِكم؛ فإن العرقَ دسَّاس))، صدق رسول الله، وفي ذلك دعوةٌ صريحةٌ من نبيِّنا الكريم إلى حُسن الاختيار، ودعوةٌ للمُقبِلين على الزواج إلى ضرورة التدقيق في صفات الأسرة التي يُريدون الزواجَ منها، وأن يَعرِفوا شيئًا عن الأعمام والخالات والأجداد؛ ضمانًا لمستقبلٍ جيِّدٍ لهم ولأبنائهم وسلالاتهم القادمة من بعدهم، وهذه المسؤولية الجسيمة في التحرِّي عن العروق والأصول للزوج والزوجة، تقع على عاتقِ الوالدين، بحُكم الخبرة، والحنكة، والدِّراية، والمعرفة، والعقلانية التي يتمتَّع بها الوالدان؛ ولأن المُقدِم على الزواج عادةً ما يُغلِّب عاطفته؛ مما يَعني أنه لا يُرَاعي الأسسَ السليمة التي يقومُ عليها الاختيارُ للزواج الناجح، مما قد يُعرِّض حياتَه الزوجية المقبلة للفشل.
تريَّثوا وأصْغوا للعقل:
وينهي د. سيد الوكيل حديثَه بنصيحةٍ لكل مَن يُريد الزواج، فيقول: على كلِّ شابٍّ مقبلٍ على الزواج أن يَتريَّثَ ويُحْسِن الاختيار، وأن يتحلَّى بالعقلانية وحُسن الإصغاء لرأي الكبار - خاصةً الوالدين - وأخْذِ رأيهما وطاعتهما، فما أجملَ أن يبارِك الأهلُ زواجَ الأبناء؛ لتكتَمل سعادتُهم بمصاحبة والديهم وبمباركتهم، دون منغِّصات أو قلاقل؛ ليتحقَّق المرجوُّ من الزواج، وهو ما نبحثُ عنه جميعًا، وهو الراحة والاستقرار!
وللشرع رأي:
وعن رأي الشرع في انفراد الابن بقرار الزواج بعيدًا عن تدخُّل الأهل، يقول أ. د. أحمد الحجي الكردي - خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت -: لا مانع، يَحسُن بالولدِ أن يَطلُب موافقةَ أهله على الزواج، وأن يَخْطُب الفتاة المتديِّنة، وإن تزوَّج بغير موافقتهم أو فتاةً غير متدينة؛ فقد أساء، إلا إن كانوا مُتعنِّتين في الرفض، وزواجُه على كلِّ حالٍ صحيحٌ إن استوفى الأركان والشروط، والله تعالى أعلى وأعلم.
مع الحرص على برِّهما:
ويؤكِّد على ذلك د. عادل المطيرات - أستاذ الشريعة والدراسات الإسلامية - ويُضيف: مع شرعيَّة اتخاذ قرار الابن للزواج، إلا أننا نَنصح بالحرص على أن يَسترضي والديه، ويُحاول كسْب رضاهما؛ لأن رضاهما من رضا الله، وسَخَطَهما من سخَطِ الله.
عند اختيار زوج المستقبل...القرار لمن؟
- التفاصيل