عمان- إن بداية عام دراسي جديد ليست دائما بالأمر السهل، وخصوصا لدى الأطفال الذين لديهم مشاكل في التطور والسلوك، منهم مرضى التوحد ومرضى اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة. وهذا بحسب موقعي "www.drugs.com" و"consumer.healthday.com" اللذين أشارا إلى أن أهل هؤلاء الأطفال أيضا يكون لديهم مخاوف عديدة عند بدء العام الدراسي الجديد حول ما إن كان أطفالهم سيتقبلونه أم لا. لكن الحفاظ على نظرة متفائلة يعد أمرا ضروريا لحدوث هذا الانتقال بشكل سلس. ويذكر أن الأطفال الذين يحصلون على خدمات علاجية مبكرا عادة ما يكون تقدمهم في المدرسة أسرع وأسهل.

وفضلا عن النظرة المتفائلة، فهناك أساليب عدة ينصح بها لمساعدة هؤلاء الأطفال على العودة إلى المدرسة. وتتضمن هذه الأساليب الآتي:
- ضع المعلمين في الصورة، فالتواصل مع معلمي الطفل يعد أمرا جيدا؛ حيث ينصح بإعلامهم بأي تغيير أو تشخيص أو تقييم طبي جديد حدث للطفل. فكلما كان لدى المعلمين معلومات أكثر عن حالة الطفل، يصبح بإمكانهم دعمه بشكل

أكبر. وعلى الأهل أيضا التأكد من أن المعلمين لديهم فكرة عن جميع الأدوية التي يأخذها الطفل.
- رتب لزيارة مسبقة من الطفل إلى المدرسة قبل بدء العام الدراسي الجديد، فالأطفال الذين سيذهبون إلى مدرسة جديدة، على سبيل المثال، يكونون بحاجة لتفقد فصول هذه المدرسة والتعرف على المدرسين قبل بدء الدراسة. كما وينصح بأخذ صور للمدرسة وحديقتها في تلك الزيارة. فزيارة المدرسة مسبقا تمنح الطفل الفرصة للتعرف على محيطه الجديد بوقت تكون فيه الفصول فارغة وهادئة.
- التزم بالتواريخ، فعلى الأهل وضع تقويم في مكان واضح ليتسنى للأطفال تذكر التواريخ المهمة، منها مواعيد الامتحانات. فهذا يعطي الطفل تنبيها مسبقا ووقتا كافيا للتحضير لهذه المواعيد.
- التزم بالخطط الفعالة، فعلى الأهل إعلام المعلمين بالأساليب التعليمية وغير التعليمية الفعالة التي نفعت مع الطفل في السابق.
- قم بعمل نظام محدد والتزم به، فيعد الالتزام بحدود معينة أمرا ضروريا مع نهاية الصيف لتسهيل عودة الطفل إلى نظام المدرسة، من ذلك الالتزام بنوم مبكر وقضاء ساعات أقل على الشاشة.
- تجنب المقارنة، فكل طفل يختلف عن الآخر.
- ضع أولويات، فمع بدء العام الدراسي الجديد، يجب وضع الواجبات الدراسية في أولويات نشاطات الطفل. فذكر طفلك بأن هذه الفترة يجب أن تزيد بها الدراسة وواجباتها وتقل النشاطات الأخرى.
وقد ذكر الموقعان أن المعلمين يريدون من كل طفل أن يكون متفوقا، كما أن الأهل يريدون من أطفالهم أن يقوموا بوضع كل طاقاتهم للتفوق. وهذه النتائج لا تأتي بين يوم وليلة، فإن كان الانتقال إلى العودة للمدرسة يعد أمرا صعبا، فعلى الأهل معالجة هذه الصعوبة بتذكر إنجازات الأعوام السابقة.
ويذكر أنه على الأهل عدم القيام بتقييم طفلهم في بداية العام الدراسي، بل عليهم الانتظار لمدة ما. وعند محاولة تقييم ما إن كان لدى الطفل أعراض أحد اضطرابات التطور أو السلوك، أو ما إن كان الدواء الجديد نافعا أم لا في عام دراسي جديد، فمن الجيد أن يعطى الطفل فرصة لمدة تصل إلى شهر كامل قبل تحديد النتائج. فهذا يعطي الطفل الوقت الكافي للتعود والالتزام بالنظام الدراسي الجديد.

JoomShaper