شيخة بنت جابر
كثير من الآباء ينفعلون لعدم استجابة أطفالهم لتوجيهاتهم وإرشاداتهم، لا سيما في العادات السلوكية الخاطئة لدى الأطفال، فنجدهم يعاودون فعل بعض التصرفات الممنوعة عليهم.
فالطفل بطبيعته لا بد أن يخطئ حتى يتعلم ويتربى بالطريقة الصحيحة، وأحياناً قد تكون طريقة الآباء في توجيه الطفل لتعديل تصرفاته قائمة على سوء الفهم لدى الطفل، لما يريد أن يقوله له أبائهم، وهذا ما يجعل الطفل قاصراً عن فهم التوجيه بشكل صحيح.
منذ فترة قرأت هذه القصة، وأردت أن أشارككم بها لتوضح لنا الطريقة الخاطئة للتوجيه التي تكون قائمة على سوء الفهم.
كان أحد الآباء يعاقب ابنه الصغير الذي كان يعصيه باستمرار، باللعب المستمر على ناصية الشارع، وفي كل مرة كان يذهب للعب، كان والده يعاقبه ويأمره بعدم الخروج مرة أخرى إلى ناصية
الشارع، ولكن استمر الولد الصغير في فعلته، وأخيراً بعد تلك العقوبة، نظر هذا الولد لأبيه بعينين تملؤهما الدموع، وقال: "ماذا تعني بالناصية" يا أبي!!
فإن الواقع يخبرنا بأن سوء الفهم يقع نتيجة لعمق معظم المشكلات التي تحدث بين الآباء والأبناء.
•همسة تربوية: لا بد علينا قبل توجيه الطفل لفعل السلوك الصحيح، أن نحاول فهمه، والتعرف على أسباب فعله لأي سلوك غير صحيح، ونوجهه بلغة سهلة وبسيطة تناسب مستوى تفكير عقله، وتناسب الكلمات المخزنة في ذاكرته، فيسهل عليه فهمها، وتطبيق التوجيه الموجه إليه من قبل الوالدين.;