شيخة بنت جابر
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وأطفالنا أمانة في أعناقنا، وسيسألنا الله عز وجل عن تربيتنا لهم.
وفي هذا المقال، أحب أن أسلّط الضوء على جزء مهم في تربيتنا للأطفال خلال أسبوعهم الدراسي.
فهم يذهبون ويتعلمون في مدارسهم العلوم النافعة المتنوعة.
فالطفل في الصباح الباكر، يكون عقله صافياً، وقادراً على استقبال المعلومات وغرسها في عقله، وتتأثر بها نفسه.
فكنت أفكر في أن تكون أول حصة دراسية لطفلك منك أنت كولي أمر قبل ذهابه إلى المدرسة.
فتخيل معي أيها المربي، لو أن في كل صباح يستيقظ فيه أطفالك توقظهم 10 دقائق مبكرة، تكون بمنزلة الحصة الدراسية الأولى في يوم طفلك من أفضل معلم ومربٍّ في عيني الطفل، وهو الوالد أو الوالدة.
فتكون فترة صباحية قيّمة، فمثلاً: تذكّر فيها طفلك بأهمية أذكار الصباح، وتجعله يحفظ ذكراً معيناً من أذكار الصباح كل أسبوع، وتذكّره بفضله وأهميته، أو أن تخبره عن رحمة الله، ولماذا يجب أن نطيع ربنا ونتجنب نواهيه.
همسة تربوية: إن تلك اللحظات مهمة جداً. فلو استفدنا منها، لغرسنا الكثير من القيم والعقيدة الصحيحة. ولو داومنا عليها لمدة 12 سنة دراسية من عمر أطفالنا، لبقيت مغروسة في نفسه عمره كله، ولأصبحت له مرشداً ومعيناً وموجهاً في حياته وتكوين شخصيته؛ فقليل دائم خير من كثير منقطع، فلنجرّب استغلال ذلك الوقت الثمين.;