الرياض ـ لها أون لاين
قال الدكتور ‏إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي جامعة السويس: إن المراهق لديه شعور دائم بالتوتر والقلق والرفض ومعاداة للأسرة، فيكون غير متعاون‏,‏ غيور من إخوته‏,‏ عنيد‏,‏ مجادل مع الأبوين لمجرد إثارة المتاعب.
ويزداد الصراع مع الأم حيث إنها الأكثر اتصالا به منذ طفولته, فإذا كانت الأم متسامحة وعلاقتها به جيدة، تقل هذه المنازعات؛ لأنه يسعي لمقاومة كل ألوان السلطة، ولا يريد أن يعامل كطفل، بل و يبدأ في تكوين شلة أصدقاء يقتنع بهم، ويجعلهم مرجعه، ويقارن بين والده والآباء الآخرين.
ويضيف أن الفتاة تواجه أزمة من نوع خاص؛ لأنها  تحاول الاستقلال عن الأم؛ لذلك فهي تحتاج إلى رعاية وتعامل خاص؛ لأن المراهقة تسعي للتخلص من كل ما يمت للطفولة بصلة، والتمرد علي ما يمليه الوالدان أو الأخوة الذين يكبرونها سنا، وتعتبر أسلوب الحوار العدواني إثبات على مقدرتها للهروب من سلطة الآباء.
وبحسب صحيفة الأهرام يضيف يوسف أنه من الأسباب الجوهرية للخلافات التي تحدث بين المراهقة وأسرتها: اختيار الصديقات وطريقة صرف النقود، ونجد الكثير من الفتيات خاصة اللاتي لا يجدن من يسمعهن، يلجأن لصديقاتهن لأخذ مشورتهن في حل مشاكلهن. هنا يظهر دور الأم في احتواء ابنتها بلا ضغوط، وأن تمدها بالحب والحنان وتعطيها المعلومة الصحيحة بالحوار الهادئ.

ويدعو الدكتور إسماعيل يوسف الأبوين لتفهم الحالة النفسية للمراهق، بعدم توبيخه المستمر، أو اتهامه بسوء السلوك؛ لأن ذلك يزيد إحساسه بالذنب والإحباط و هو في حاجة للشعور بالاحترام، والتوجيه الإيجابي بدون سخرية أمام أحد، وخاصة الأصدقاء وتشجيعه علي ممارسة هواياته والرياضة بشكل منتظم، وعدم مقارنته بأحد من العائلة مع تجاهل بعض التصرفات الخاطئة، وحثه على التماسك الأسري، مما يجعله أقل ضغطا وأكثر إيجابية لنظرته للحياة، كما يدعو لأخذ رأيه في المناقشات التي تتناول مشكلات الأسرة لبعث الثقة في نفسه.

JoomShaper