في خضم أمواج القنابل والقاذفات الصاروخية الأمريكية والاسرائيلية بالاشتراك مع بعض الدول الأوربية الموجهة صوب منطقة الشرق الأوسط، يبرز الحديث عن المشروع الأمريكي الصهيوني المسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير.
في خضم أمواج القنابل والقاذفات الصاروخية الأمريكية والاسرائيلية بالاشتراك مع بعض الدول الأوربية الموجهة صوب منطقة الشرق الأوسط، يبرز الحديث عن المشروع الأمريكي الصهيوني المسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير.هذا المشروع الذي يحمل في ظاهره التقدم والمدنية والرقي والحضارة إلى بلدان الشرق الأوسط، أو هكذا يراد تصويره، إلا أنه في باطنه ومن وراء الكواليس يعمل على غزو المنطقة سياسياً وثقافياً واقتصادياً، وتهديم وتقويض ما تبقى فيها من قيم دينية وأخلاقية، ليتم بناؤها من جديد على مقاسات لاتتناسب مع هوية المنطقة ولا مع حضارتها ولا مع قيمها، ولكنها على كل حال تتناسب مع الرؤية الهمجية الاستعمارية، التي تخطط فيما تخطط لاستعمار المنطقة بكل ما تحتمله كلمة استعمار من احتمالات وأبعاد، وسلب كل ما يمت إليها بصلة جذرية من تاريخ وحضارة ودين، ضمن أجندة مخططاتها الواضحة الأهداف التي لاتخفى على كل ذي لب عاقل مبصر...فماذا في هذا المشروع الخطير، الذي قد يفوق أو يضاهي القنابل النووية والصواريخ الذرية في خطرها وشرها...؟
الحديث عن هذا المشروع يقتضي منا الحديث عن الوجه المخملي، وعن الوجه الآخر، الذي يختفي وراء هذا القناع المزيف...الوجه المخملي للمشروع، يتحدث عن مد يد المعونة إلى منطقة الشرق الأوسط التي تصنف ضمن دول العالم الثالث، أو الدول النامية كما يقال، من أجل رفع مستواها والسير بها قدماً على سلّم الحضارة، ويركز هذا المشروع على ضرورة الإصلاح عبر ثلاثة محاور، محور الحرية، وضرورة نشر الديمقراطية، ومحور المعرفة، وضرورة إجراء الإصلاح في المجال التعليمي وتغيير المناهج التعليمية، ومحور تمكين النساء، وأهمية تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وتمكينها من أداء دورها في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.مطالب قد تبدو للوهلة الأولى أن القصد منها حسن النية في مساعدة منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الحقيقة المختفية وراء هذا الوجه المخملي تفضح تلك النوايا الخبيثة...فمقولة الديمقراطية التي تريد أمريكا وربيبتها الصهيونية نشرها في بلاد الشرق الأوسط تخالف السياسة الفعلية التي تتبعها أمريكا في تلك المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، والمتمثلة في دعم الأنظمة الدكتاتورية المستبدة، ومن ثم ضربها فيما بعد بحجة أنها دكتاتورية، لمقاصد تبيّتها أمريكا ضمن سياستها البعيدة المدى أو القصيرة المدى، في نهب موارد بلدان المنطقة وشعوبها والأمر الذي يثير الغرابة هو اعتراف بعض الكتاب الأمريكيين منهم الكاتب الأمريكي ( كورنل وست ) بزيف الديمقراطية الأمريكية، وهذا الاعتراف وإن جاء متأخراً، إلا أن قيمته مستمدة بكونه اعترافاً من الداخل الأمريكي الذي باتت تحكمه قوانين السيطرة والمال ومصالح الشركات الكبرى والبيوتات المالية الضخمة، ومصالح الصهيونية العالمية في نهاية المطاف.ويرى هؤلاء الكتّاب أن العبارة التي صرّح بها مؤخراً الرئيس جورج بليو بوش« إما أن تكون معنا أو تكون ضدنا» لم تكن مجرد قول أو زلة لسان، وإنما هي نتيجة للفكر الذي أوجدها وصاغها وحوّلها إلى منهج عمل للإدارة الأمريكية، الهدف من ورائها سلب حريات الشعوب الأخرى، طالما أن هذه الشعوب الأخرى تخالف السياسة الأمريكية التي لاتخطئ ولا تخيب في الرؤى أو المنهج.وبالتالي تم تكوين إيديولوجية أمريكية جديدة غلافها الديمقراطية وفحوى محتواها الديكتاتورية التي لم يكن لها من ذنب إلا مخالفتها للمفاهيم الأمريكية.. تعمل على تصدير الفوضى والدمار ومئات الأطنان من القنابل والصواريخ وآلاف القتلى والجرحى والمشردين إلى تلك الشعوب الضعيفة المنكوبة.
أما الحديث عن تطوير المناهج، فالواقع يبرز أن الهدف الأمريكي الحقيقي من هذه الكلمة هو تغيير المناهج لاتطويرها، والقصد من هذا أولاً وأخيراً هو حذف مقاطع من القرآن الكريم تتعلق بالجهاد الإسلامي ضد المستعمرين المعتدين، بحجة أن هذا إرهاب، إضافة إلى إلغاء أحاديث نبوية وحقائق تاريخية للحجة ذاتها، بل لقد تعدى الأمر في بعض الدول العربية التي انساقت لهذا المشروع أن أصبحت تدرس قواعد اللغة العربية بالانكليزية، لأن اللغة العربية التي نزل بها القرآن تعلم الإرهاب.ولا تغيب عن أذهاننا المقولات الفكرية التي تتبناها السياسة الأمريكية الحالية، والتي تتحدث، حسب ما سماه هنتغتون، عن صراع الحضارات، والتي تخلص إلى نتيجة هامة، تتلخص في أن الحضارة الأمريكية هي الحضارة القوية، المخوّل لها - بناء على هذه المقولة – أن تهصر كل الحضارات وتدحرها، أو في أقل الدرجات أن تقولبها على قالب يتناسب مع الفكر الأمريكي والرؤية الأمريكية، والرغبة الأمريكية.وهذا بالضبط ما ألمح إليه والد الرئيس الحالي لأمريكا الرئيس بوش في عام 1992 م، بعد أن أنجزت أمريكا مهمة إخراج القوات العراقية من الكويت: إن القرن القادم سيشهد انتشار القيم الأمريكية والسلوك الأمريكي ونمط الحياة الأمريكية والثقافة الأمريكية.
ويأتي الحديث عن المرأة وتمكينها وتحريرها في إطار لامع براق، يؤكد على أهمية رفع التهميش والاضطهاد والتمييز ضد المرأة العربية والمسلمة في الشرق الأوسط، وضرورة تمكينها وتفعيل دورها وتعزيزه على جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.ولكن: هل فعلاً يطمح الغرب عموماً، وأمريكا خصوصاً، إلى تمكين المرأة العربية وتحريرها وتفعيل دورها، أم أن هذا يندرج تحت مقولة: كلام حق أريد به باطل؟ وماذا يريد الغرب من وراء هذه المطالب، وما هي مصلحته؟لاشك أن الواقع الملموس في العراق المحتل من قبل أمريكا خير شاهد على كذب هذه الادّعاءات وعوضاً عن أن تعمل أمريكا على تمكين المرأة العراقية وتفعيل دورها، ورفع الاضطهاد عنها، ساهمت بشكل مؤكد في زيادة الاضطهاد والعنف الواقع عليها، وفي زيادة التفقير والتجهيل والتهميش...
إذاً ما تريده أمريكا والغرب من إطلاق هذا المشروع هو شيء آخر يتخفى تحت هذه الشعارات البراقة...يتلخص في ضرب مواطن القوة التي تحول دون اختراق المجتمعات الإسلامية ولا شك أن الأسرة الإسلامية المتماسكة هي أهم مواطن هذه القوة. ولسنا مفتئتين أبداً حين نستخلص هذه النتيجة، فكل المؤشرات الواضحة وغير الواضحة، تدل على أن الغرب يريد أن يسوّق إلينا قسراً قوانيناً تهدم كيان الأسرة، بحجة أنه يريد أن يسوق إلينا الحضارة والديمقراطية.نلمح هذا واضحاً في محاولته لفرض قرارات مؤتمر بكين واتفاقية رفع التمييز ضد المرأة (السيداو) بجميع آلياتهما وفعاليتهما، من رفعٍ لقوامة الزوج عن زوجته، وإباحة الشذوذ الجنسي والاعتراف بحقوق الشاذين (المثليين)، والتأكيد على حرية المراهقين الجنسية، وتوفير الإجهاض الآمن لهم، وتأمين وسائل منع الحمل... إضافة إلى محاولة بسط النفوذ حتى على قانون الأحوال الشخصية المستمد من الشريعة الإسلامية، بحجة أن في هذا القانون مواداً تتعارض مع كرامة المرأة ورفع التمييز ضدها...والمحزن المبكي في هذا الهزيمة النفسية التي لحقت بالشرق أمام الحضارة المادية الغربية، الأمر الذي أفقد بعض المسلمين توازنهم، وتعالت الصيحات للركض وراء الحضارة الجديدة بعجرها وبجرها، منادين باستبدالها بتلك التعاليم، التي مضى عليها 15 قرناً من الزمان، والتي أكل عليها الدهر وشرب حسب رأيهم...وإلى هؤلاء نقول: ليس كل جديدٍ يؤخذ ولا كل قديمٍ ينبذ.ونقول لهم:
دع عنك قول عصابة مفتونة يجدون قديم كل أمر منكراً
ولو استطاعوا في المجامع أنكروا من مات من آبائهم أو عمرا
من كل ساعٍ في القديم وهدمه وإذا تقدم للبناية قصّرا
ونقول لهم أيضاً:نحن مع تمكين المرأة وإصلاح حالها ونصر قضاياها، نحن مع رفع الاضطهاد والتمييز ضدها، نحن مع تغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية المجحفة بحق المرأة، ولكننا نريد هذا الإصلاح بناء على قيمنا وثقافتنا وتعاليم ديننا وثوابتنا الإسلامية، وليس بناء على مايريده الغرب ولا بناء على ثقافة الغرب وقيمه ورؤيته.
هنالك سؤالان يطرحان نفسيهما بقوة: السؤال الأول: هل وصلت الدول الغربية أصلاً إلى رؤية سليمة وعادلة وشاملة بخصوص حقوق المرأة، لتصدّر إلينا هذه الرؤية وتلزمنا بها؟السؤال الثاني: هل الصورة التي تعيشها المرأة المسلمة اليوم هي الصورة الإسلامية التي أمر بها القرآن الكريم وسنّة المصطفى r.نجيب عن السؤال الأول فنقول: « نساء الغرب يصرخن أنقذونا من العبودية » هذا هو العنوان العريض لما سنطرحه، أما العناوين الفرعية فهي كالتالي:الإعلام الغربي المغرض يصوّر لنا حال المرأة هناك تصويراً زائفاً خادعاً يظهر فيه المفاتن والمحاسن، ويخفي الكثير الكثير من المخازي والمآسي التي ترزح تحت نيرها المرأة الغربية...تقول إحدى الباحثات الأمريكية، وهي تصوّر ذكورية المجتمع الغربي واضطهاده للمرأة: عندما نتحدث عن المرأة فكل الدول هي دول نامية...· باحثة أخرى ألّفت كتاباً أسمته « أسطورة تحرير المرأة في الغرب » استعرضت فيه العديد من الصور القاتمة التي تضطهد المرأة وتكبّلها بسلاسل الذل والعنف والتمييز بينها وبين الرجال، مسلطة الضوء على المفارقات المضحكة بين قرارات المؤتمرات والاتفاقيات العالمية وبين الواقع المؤلم الذي تعيشه المرأة الأمريكية.· ولهؤلاء الذين تهمهم الإحصائيات ولغة الأرقام نورد مايلي:
المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية:أصدرت الشرطة الفيدرالية الأمريكية تقارير عن العنف ضد المرأة الأمريكية: 79% من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضرباً يؤدي إلى عاهة.17% منهن تستدعي حالاتهن العناية المركزة. وهناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا.كما بينت دراسة أخرى أن 41% من النساء أكّدن أنهن ضحايا العنف الجسدي من قبل أمهاتهن، و 44% من جهة آبائهن.أما نسبة اغتصاب الأنثى في أمريكا فيغتصب يومياً في أمريكا 1900 فتاة، 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن.أما عن قتل النساء في أمريكا فإنه يقتل كل يوم عشر نساء من قبل الزوج أو الصديق.بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات .
المرأة في فرنسا: هنالك مليونا امرأة معرضة للضرب سنوياً.95% من ضحايا العنف في فرنسا هن من النساء، 51% منهن تعرضن للضرب من قبل أزواجهن. أمينة سر الدولة لحقوق المرأة (ميشيل أندريه) تقول: "حتى الحيوانات تعامل أحيانًا أفضل من النساء، فلو أن رجلاً ضرب كلبًا في الشارع سيتقدم شخص ما يشكو لجمعية الرفق بالحيوان، ولكن لو ضرب رجل زوجته في الشارع فلن يتحرك أحد".نشرت جريدة السفير اللبنانية نتائج التحقيق الوطني في فرنسا عام 2001 م:أن امرأة فرنسية من أصل 5 كانت عام 2000 م تتعرض لضغوط أو عنف جسدي أو كلامي في الأماكن العامة.وأن 48 ألف امرأة تعرضت للاغتصاب عام 1999 م، وأن أماكن العمل هي المجال الأول للضغوط النفسية.أكثر من 40% من الولادات تسجل خارج مؤسسة الزواج.وصلت نسبة المراهقات الحوامل إلى 30 فتاة من كل 1000 أعمارهن بين 15 – 19 سنة.تشير الإحصائيات أن معدل الزواج في تراجع مستمر ولا تسجل فروق في هذا بين فرنسا والسويد والنرويج.
أما في بريطانيا فالحال أسوأ. إذ تشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن نصف الأطفال في بريطانيا تحمل بهم أمهاتهم خارج العلاقة الزوجية، بينما كانت النسبة تصل إلى الثلث فقط قبل عشر سنوات.77% من الأزواج يضربون زوجاتِهم دون سبب. أكثر من 50% من القتيلات كن ضحايا الأزواج أو الشريك.ارتفع العنف في البيت بنسبة 46% خلال عام واحد إلى نهاية آذار 1992 م.أحياناً يصل الأمر ببعضهم إلى حدّ إطفاء السجائر على جسد زوجته أو شريكته أو تكبيلها بالسلاسل والأغلال، ثم إغلاق الباب عليها وتركها على هذه الحال ساعات.-
وأمام هذه الإحصائيات والأرقام الرهيبة، التي تبرز لنا الصورة الحقيقية لما هي عليه المرأة في الغرب نقف مدهوشين لنقول:أين هي قرارات مؤتمر بكين 1995 م وماقبله من مؤتمرات المرأة العالمية التي قامت بها الأمم المتحدة لرعاية شؤون المرأة وتمكينها وتحريرها؟!لماذا لم ينته العنف الواقع على المرأة الغربية واضطهادها رغم قرارات اتفاقية السيداو عام 1982م والإعلان العالمي لمناهضة العنف على المرأة عام 1993م؟ماذا تفعل القوانين الصارمة والمدروسة، التي صيغت لرفع الاضطهاد عن المرأة؟ألم تحلّ الملاجئ المحدثة لإيواء النساء المعنفات والتي تبلغ في أمريكا وحدها 1400 ملجأ، قضية هاتيك النساء؟ألا يفرض هذا الواقع المؤلم للمرأة الغربية على المحللين الاجتماعيين والنفسيين الوقوف مراراً وتكراراً، والتريث أمام تلك الظاهرة، لمحاولة استشفاف الأسباب القريبة والبعيدة، التي تجعل من القوانين في واد والواقع في واد آخر؟ألا يوصلنا هذا إلى أهمية التربية الإيمانية والروحية للأفراد، والتي يفترض بها أن تكون حارساً من الداخل تحيي الضمير الإنساني وتشجع على الالتزام الحقيقي والتغيير الفعلي قبل الحديث عن القوانين والقرارات على أهميتها...
أما السؤال الثاني الذي طرحناه سابقاً: هل صورة المرأة المسلمة اليوم هي الصورة الإسلامية التي أمر بها القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه السلام؟ فإن الجواب عنه يتلخص بحرفين اثنين لاثالث لهما: لا...نعم... تعيش المرأة المسلمة في معظم الأحيان حالة من السلبية والتقاعس، كما تقبع تحت أنواع من الظلم والاضطهاد... والسبب الرئيس في هذا هو الفهم الخاطئ للدين.وإن مسؤولية النهوض من هذه الكبوة تقع على عاتق الرجل والمرأة على السواء، فحين ندرك أن الدين ليس صلاة وصياماً وحجاً وزكاة فقط، بل إن مشاركة المرأة السياسية دين، ومشاركتها الاقتصادية دين، ومشاركتها الاجتماعية والثقافية دين، وأن دورها لايقتصر فقط على إنجاب الأولاد وتربيتهم على أهميته، عندها فقط نستطيع أن نرتقي بالمرأة إلى الصورة الحقيقية التي رسمها لها القرآن الكريم ونبي الإسلام r.وهذا ما أدركه السفير الألماني في اليمن «مراد هوفمان» الذي أعلن إسلامه، وقال في كتابه «الإسلام كبديل»:«صححوا أوضاع المرأة المسلمة عندكم فإنها تنفر الأوربيين من الإسلام».
ومع هذا الوضع غير المرضي للمرأة المسلمة اليوم، والذي يحاول الغربيون استغلاله لتشويه صورة الإسلام، فإني أقول:إن وضع المرأة المسلمة اليوم رغم ترديه وتقهقره فإنه أفضل حالاً من وضع المرأة الغربية، وإذا كان ولابد لأحد الطرفين الشرقي أو الغربي من أن يأخذ بيد الآخر، فإننا الأجدر والأفضل رغم سوء أحوالنا...وأخيراً أقول للمشروع الأمريكي في الشرق الأوسط:
كفاني الله شرك يابن عمي فأما الخير منك فقد كفاني
الكاتب/ الدكتورة لينه الحمصي
مسلمات أون لاين