يقول الله تعالي في ختام آية الحجاب: "ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين"

أن يُعرفن بإسلامهن فلا يتعرض لهن أحد بأذى من أي نوع سواء معاكسة أو تحرش أو......، عافانا الله وإياكم، أما في ألمانيا فالمسلمات أصبحن يعرفن بحجابهن فلا يؤذين أيضا ولكن... يُقتلن!!

هل كان الحجاب وحده هو السبب وراء مقتل الدكتورة مروة الشربينى في ألمانيا؟؟!! بالطبع لا فهناك دولا اوربية كثيرة ترتفع فيها نسبة المحجبات بل والمنتقبات أيضا ولا يتعرضن لهذا الإجرام السافر، فما هو السبب إذن؟!

ربما لو تعرفنا على وضع الإسلام في ألمانيا لاهتدينا إلى السبب، فالمسلمون في ألمانيا يتراوح عددهم بين 3.8 و4.3 ملايين نسمة، يشكلون 5% من تعداد السكان، وعدد الذين اعتنقوا الإسلام في ألمانيا بلغ أربعة آلاف شخص في 2006 مقابل ألف شخص في 2005، وأنه حتى العام 2001 (أحداث الحادي عشر من سبتمبر) كان 250 إلى 300 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا، وأن النساء يشكلون الأغلبية من معتنقي الاسلام، وبناء المساجد في ألمانيا شهد قفزة منذ عام 2004 ليرتفع من 141 إلى نحو 159 مسجد.

على الجانب الآخر، تشير دراسة أجراها المعهد المركزي للأرشيف الإسلامي بألمااني أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها المسلمون في بناء دور العبادة الخاصة بهم –يقصدون المساجد- إلا أن أعداد المساجد تتزايد في نفس الوقت الذي تتقلص فيه أعداد الكنائس ، ووفقهذه الدراسة من المقرر أن تفقد الكنيسة في برلين نحو 25٪ من مساحتها الزراعية  أي حوالي 50 ألف كيلومتر مربع بداية من عام 2004 وانتهاء بعام 2008، وفي مدينة بوخوم الألمانية فإن كنيسة من كل ثلاث كنائس قد تم إحالتها إلى الاستيداع، أما في "اخن" فليست الأوضاع الكنسية بأحسن حالاً إذ أنه من المتوقع أن تنخفض الكنائس التابعة للأسقفية هناك من 900 كنيسة إلى 100 كنيسة فقط، كما قررتدائرة إدارة الكنائس في مدينة إيسن الألمانية إقامة الصلوات في 96 كنيسة من اصل 350 كنيسة ليتم استخدام المباني الكنسية المتبقية لأغراض أخرى، كما أن الدليل الأوضح على وجود فصل تام بين المسيحي الأوروبي وبين الكنيسة هو تقلص أعداد الأشخاص الذين يقومون بزيارة الكنيسة ليصل إلى 4 مليون فقط بعد أن كان حوالي12 مليون في عام 1950، وأوضحتالكنيسة الإنجيلية في ألمانيا أنها تخطط مستقبلاً لتقليص عدد الكنائس التي تقام فيها الصلوات أسبوعياً لتصل إلى نحو نصف الكنائس المستخدمة الآن

عندما نعرف كل هذا ربما ندرك الدافع وراء التظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة يمينية متطرفة وسط مدينة كولونيا الألمانية في أكتوبر من العام الماضي احتجاجا على منح عمدة المدينة ترخيصا ببناء مسجد يبلغ ارتفاع قبته 33 مترا وارتفاع منارتيه 55 مترا، شعار التجمع لم يقف عند الاحتجاج ضد بناء المسجد، بل تعداه ليكون: "أوقفوا الإسلام!!

استجاب ألكسندر لهذا النداء وقرر أن يوقف الإسلام في ألمانيا بطريقته الخاصة فوجه 18 طعنة لمروة في ثلاثين ثانية!! لتذهب مروة شهيدة إلى ربها ونبقى نحن نترحم على زمان المعتصم الذي بلغه أن امرأة مسلمة اعتدي عليها على حدود بلاد الروم فكتب إلى ملك الروم يقول: " من أمير المؤمنين المعتصم بالله إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل بعثت لك جيشًا أوله عندك وآخره عندي".

لن يرزقنا الله بالمعتصم إلا إذا اعتصمنا نحن أولا بديننا وسنة نبينا.

أيمن محمود

JoomShaper