العراق/ غانم سرحان صاحي
حين لم يجد الغرب سبيلا إلى نزع الحجاب من على رأس المرأة المسلمة وحين لم يرَََ بدا بالاعتراف بنظام الإسلام التشريعي للحجاب ، في الوقت الذي تزداد فيه أعاد المسلمين الملتزمة بالحجاب والواعية لضرورة التمسك بالتعاليم الإسلامية . غار متسترا في كواليس خداعة والاعيبة ومؤثراته الخبيثة ، من دباجير التضليل والتغرير بما يجرد حجاب المرأة من معناه الحقيقي وقيمته الجوهرية ، ويتركه غلافا وإطارا هشا متآكلا تعبث به أيادي الغرب وتنسجه كيفما شاءت وحسبما أرادت . فتفنن بتصميم ( حجاب المرأة العصرية المثقفة ) في أفخم دور الأزياء العالمية . وبث في مراكزه الإعلامية احدث ضروب الموضة الحديثة للحجاب وصار يكسو المرأة المسلمة المحجبة بأخر ما وصلت إليه يد التغرير الخبيثة من حجاب الشيفون الذي لا يستر لون فضلا عن تجسيم والتنورة الفرنسية الضيقة العاملة على إبراز المفاتن وإظهارها ، لينأى بذلك ويبتعد بالمرأة عن الحجاب الشرعي الأصيل فلسفته المبتغاة من لبسه ، وليضرب مثلا للعالمين إن الحجاب ما هو إلا لباس وزى تقليدي ترتديه بعض نساء المسلمين يتغير ويتلاشى وجوده حسب المتغيرات الزمانية والمكانية ، كما هو الحال العباءة والأزرار العربي الذي فقد معناه بمرور الزمن وتطور الأجيال وأصبح لبسه مقيدا بحدود المكان والمدينة الملتزمة به عرفا وتقليدا فإذا ما تجاوز ورمته في حاوية الضرورة العصرية التي لابد منها ....... !. إن تجريد المرأة المسلمة من حجابها لا يستلزم نزعه نهائيا كما نادى بذلك عملاء الغرب سابقا في بداية عصر الانحلال الخلقي ، إنما يتم ذلك بتجريد الحجاب من معناه الحقيقي وجعل كأي لباس يعمل على إثارة الفتن والفواحش.. {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } .ويترك الخيار بعد ذلك للمرأة رفعت الحجاب عن رأسها أو ما يسمى بالحجاب ، أم لا في الوقت الذي لايبقى للمرأة إي شعور بضرورة ذلك الحجاب ولا بوجوده ولا عدمه . وتصبح المرأة المنقاد لبرنامج التدمير الأخلاقي هذا إحدى وسائل التحرير لمخطط القضاء على كيان الدين الإسلامي ونسخه كما نُسخت من قبله اليهودية والنصرانية .
المخطط ألتدميري من وراء حجاب الموضة الحديثة
- التفاصيل