واشنطن - خدمة قدس برس
كشف استطلاع عالمي أن المال لا يمنح بالضرورة صاحبه مشاعر إيجابية أو يضمن له الاستمتاع بالحياة، على الرغم من أنه قد يزيد من إحساسه بالرضا عن الحياة التي يعيشها.
وطبقاً لدراسة تحليلية أجريت على استطلاع عالمي، نفذته منظمة غالوب الشهيرة؛ يُفرق سكان الأرض ما بين الشعور بالرضا عن الحياة، والذي قد ُتسهم زيادة الدخل في تحقيقه، وبين المشاعر الإيجابية التي يحس بها الفرد خلال حياته اليومية.
وأجرى فريق ضم باحثين في ولاية إيلينوي الأمريكية دراسة لتحليل بيانات أول استطلاع عالمي نفذته مؤسسة غالوب، في الفترة ما بين عامي 2005-2006، حيث شملت عينة الاستطلاع ما يزيد عن 136 الف شخص، كانوا يشكلون عينة ممثلة للسكان في 132 دولة حول العالم.
وُطلب إلى المشاركين في الاستطلاع تقييم الشعور بالرضا عن الحياة لديهم على مقياس يتألف من عشر درجات، وكذلك الإجابة عن أسئلة لمعرفة المشاعر السلبية أو الإيجابية التي أحسوا بها خلال يوم سابق.
كما سئلوا عما إذا كانوا يحظون باحتراك الآخرين، وفيما إذا كانت لديهم أسر أو أصدقاء يمكن أن يعولون عليهم في الظروف الطارئة، وكذلك ُطلب إليهم تحديد مستوى الحرية التي يشعر به الفرد تجاه إمكانية اختياره للأنشطة اليومية وتعلم أو عمل أمور جديدة.
وبحسب نتائج التحليل الذي نُشر في دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"؛ أظهر الاستطلاع أن الشعور بالرضا عن الحياة يزيد بزيادة الدخل الفردي والدخل القومي، فيما تبين أن المشاعر الإيجابية التي يحس بها الفرد يومياً تتصل بشكل قوي بعوامل أخرى ومنها؛ الاستقلالية، توافر االدعم الاجتماعي والشعور باحترام الآخرين.
ويعلق على النتائج البروفيسور "إد إدنير"، الاختصاصي في مجال علم النفس من الجامعة، وهو من منظمة غالوب حيث أوضح أن الدراسة تُظهر أن دور المال في تحقيق السعادة يعتمد على تعريفها عند الفرد، فإذا نظرت إلى الرضا عن الحياة وكيفية تقييم الحياة، ستجد ارتباطاً قوياً بين الدخل والسعادة في مختلف أنحاء العالم.
إلا أن الخبير من المنظمة يرى أنه وبالرغم من أن تحقيق الثراء قد يحقق مستويات أفضل من الشعور بالرضا عن الحياة، وفقاً للاستطلاع، غير أن المال لم يكن له تأثير ٌكبير على استمتاع الفرد بالحياة كما كانوا يظنون.
استطلاع عالمي: الثراء لا يضمن للأفراد الاستمتاع بالحياة
- التفاصيل