دبي- يتطلب النجاح في تغيير الأحوال إلى الأفضل، أن يكون هناك التزام متواصل واتساق، حيث لا يحدث التحول بين عشية وضحاها.
وبحسب ما نشره موقع Small Business Bonfire، يجب أن يثق الشخص في أن كل خطوة، وكل تغيير، يستحق العناء تماما. فإذا كان الشخص يشعر بالجمود أو عدم الرضا أو مجرد التعاسة، فيمكنه محاولة تبني العادات التالية:
- اليقظة الذهنية: إن اليقظة الذهنية هي العادة الأولى التي يمكن تبنيها، وهي تبدو بسيطة، ولكن من السهل بشكل مدهش أن تفلت اللحظة الحالية في لمح البصر. إن التشتيت المستمر بسبب إعادة تشغيل محادثات الماضي في الذهن، أو حتى القلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل يؤدي للحرمان من السعادة. تتلخص اليقظة الذهنية في أن يكون الشخص يقظا تماما في الحاضر.
- ممارسة الرياضة بانتظام: إن ممارسة الرياضة بانتظام تحدث فرقا كبيرا في حياة المرء، حيث سيشعر بتحول هائل في مستويات طاقته وحالته المزاجية.
تساعد التمارين الرياضية على إطلاق الإندورفين، وهي مواد كيماوية في الدماغ تعمل كمحسنات طبيعية للحالة المزاجية. كما تساعد في تقليل التوتر وتحسين النوم وتعزيز احترام الذات.
- تدوين الامتنان: إن ممارسة تدوين الشخص لما يشعر أنه ممتن له كل يوم يؤدي إلى تحويل التركيز من السلبيات إلى الجوانب الإيجابية في الحياة، بما يساعد على الشعور بمزيد من الرضا. يمكن تخصيص بضع دقائق كل يوم لتدوين ثلاثة أشياء يشعر الشخص بالامتنان لها.
- تقبل الفشل:إن الخوف من الفشل أو ارتكاب خطأ أو عدم النجاح في شيء ما تمنع المرء من تجربة أشياء جديدة، وفي نهاية المطاف تعوق مسيرة نموه. في حين أن اعتبار الفشل، إذا حدث، مجرد حجر عثرة نحو النجاح يفتح الأبواب أمام التعلم والتحسين واكتساب المزيد من المعرفة.
- الانفصال لإعادة الاتصال: إن الاتصال الرقمي المستمر يفصل الشخص عن العالم الحقيقي. لذلك، يتطلب إجراء تغيير أن يتم تخصيص ساعات معينة من اليوم للانفصال تماما، بمعنى عدم استخدام الهاتف ولا الكمبيوتر ولا التلفزيون. يساعد التخلص من السموم الرقمية على إعادة اتصال الشخص بنفسه.
- قطع العلاقات السامة: يمكن أن يعاني البعض من علاقات في حياتهم تسبب ضررا أكثر من نفعها. إن هذه العلاقات تجعل الشخص يشعر بالاستنزاف والإهانة والتعاسة. إن قطع العلاقات السامة هو أحد أصعب الخطوات وأكثرها تحررا أيضا. إنها خطوة تعني اختيار السعادة الخاصة على راحة الألفة.
- التعلم مدى الحياة: إنها العادة السابعة التي يمكن أن تغير حياة من خلال تبني عقلية التعلم مدى الحياة. كما قال ألبرت أينشتاين ذات مرة، "بمجرد أن تتوقف عن التعلم، تبدأ في الموت".
إن الخمول يسهم في الشعور بالتعاسة لأن الشخص يفتقر إلى تحدي النفس أو النمو. يساعد البحث باستمرار عن المعرفة والمهارات والخبرات الجديدة، من خلال قراءة الكتب أو أخذ دورات عبر الإنترنت أو حضور ورش العمل أو ببساطة استكشاف اهتمامات جديدة، في فتح عالم جديد تماما. إن الهدف هو الاستمتاع بعملية التعلم وتوسيع الآفاق وليس أن يصبح الشخص خبيرا بين عشية وضحاها.
- الأولوية للعناية الذاتية: إن اهتمام الشخص بنفسه أولا لا يعني أنه أناني بل إنه خطوة تساعد على حسن رعاية الآخرين أيضا. ينُصح بإعطاء الأولوية للعناية الذاتية، الجسدية والعاطفية، من خلال الحصول على قسط كاف من النوم وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
وينصح العلماء بعمل قائمة بالأنشطة التي تجعلك تشعر بالاسترخاء والسعادة. ثم القيام بجدولة هذه الأنشطة في أسبوعك تماما كما تفعل مع أي موعد مهم آخر. إن الاعتناء بنفسك ليس رفاهية؛ بل ضرورة.