منال بيومى

: رمضان مدرسة ايمانية تستطيع الأسرة اذا احسنت استغلاله ان تخرج بدروس كثيرة فى تربية الأبناء باكسابهم بعض العادات الطيبة منها
1 ـ الكرم والبذل والعطاء عن طريق تعويد الطفل على الإنفاق على المحتاجين من خلال ادخار جزء من مصروفه والتصدق به وتذكيره بفضل الصدقة وعظم اجرها، كما يمكن تعليمه البذل والعطاء عن طريق مشاركته فى توزيع الطعام على الفقراء مثلا. وعندما يقتدى الآباء برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنه كان أجود ما يكون فى رمضان ويبدأون فى اخراج صدقاتهم وزكاة فطرهم يتعلم الأبناء منهم حب الصدقة خاصة اذا كان الآباء حريصين على تعليم ابنائهم هذا الأمر فحين تمنح الام طفلها قدرا من النقود ليضعها فى يد السائل فهذا له أكبر اثر على نفس الطفل فى غرس الكرم والصدقة لديه من الصغر.

 

2 ـ المراقبة: فالطفل عندما يكون وحده يعلم ان الله يراه ولكن لا يأكل ولا يشرب لأن الله يراقبه.

3 ـ حب المسجد: فوجوده فى الصلوات مع والده فى صلاة الترويح واشتراكه فى المسابقات الخاصة بالمسجد يغرس فى نفس الطفل حب المسجد وعندما يكبر يتذكر كل هذه المواقف وسيكون لها أكبر الاثر فى تنشئته وعودته الى الله ان ضل الطريق ووقع ضحية رفقاء السوء.

4 ـ حب القرآن فعندما يرى الطفل والديه عاكفين على كتاب الله سيقلدهما بالفطرة وسيقرأ بل ربما يحاول ان يختم القرآن كل هذا يقوى عنده حب القرآن وكيفية قراءته وتصبح قراءة القرآن يسيرة على لسانه فى الكبر بعكس الاطفال الذين لم يتعودوا على ذلك

5 ـ الترابط الأسرى وصلة الأرحام: هذا الشهر فرصة لتقوية الترابط الاسرى وصلة الارحام فالأسرة تجتمع مرتين فى اليوم على مائدة الطعام ويزور افراد الاسرة بعضهم بعضا وهذا له أكبر الاثر على تماسك شخصية الطفل. فالطفل الذى ينشأ فى اسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقرار نفسيا وذهنيا وعقليا من الطفل الموجود فى اسرة مفككة، الأرحام فيها مقطوعة.

6 ـ الصبر والطاعة مع مراعاة تدرج الطفل فى تعويده على الصيام ومحاولة شغله ببعض الأمور فى فترة الصيام حتى يصوم أطول وقت ممكن ومع الوقت يستطيع الصيام اليوم بكامله.

7 ـ عند الافطار يتعلم الطفل أن السنة تعجيل الإفطار وان يبدأ بأكل رطبات فإن لم يجد فقليل من الماء ثم يردد دعاء الإفطار.

 

صحيفة الأهرام

JoomShaper