كشف المخرج السوري بسام الملا أن مسلسل باب الحارة سيواصل في جزئه الرابع تركيزه على القيم الأخلاقية والأسرية التي افتقدها المجتمع في عصرنا الحاضر .
وقال في تصريح : لقد كان من أهم أسباب نجاح المسلسل تصويره للقيم الأخلاقية المنطلقة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، التي تلاشت في عصرنا الحاضر بفعل الهجمة المدنية التي ضيعتها وأذابتها في بوتقة العولمة.
وأضاف لقد حاولت التأكيد على أن التمسك بالقيم الإسلامية هو الطريق الوحيد لعودة لم شمل المجتمع وتكاتفه ووقوفه صفا واحدا في وجه الأعداء رغم وجود المندسين بين الصفوف، والمسلسل أوضح أن أمثال هؤلاء هم حالات شاذة وستكون الغلبة دائما للمجتمع المتماسك الذي يرعى الفقير والصغير والضعيف والعاجز، لافتا إلى أن للدراما دورا كبيرا في التأثير الإيجابي في المجتمعات، وتحويله بالفعل التراكمي إلى سلوك ينتهجه الإنسان في حياته، وهو ما نحاول أن نخلقه داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية بإحياء القيم وإعادة روح الألفة والمحبة والشجاعة والنخوة والقدرة على تحمل المسؤولية.
وقال الملا إن المرأة قد حظيت بنصيب وافر من العناية في المسلسل من خلال تصوير التزامها بالحجاب والعفاف والحياء والحشمة وطاعة الزوج، وهي من الأمور التي تحاول عدة جهات تغريبية النيل منها ونزعها من المجتمع لينزعوا بذلك أعز ما تملكه، مشددا على أن هذه القيم ما زالت موجودة في نفوس المجتمعات لأنها من الفطرة، ومثل هذه الأعمال الدرامية تحاول أن تعيد الأخلاق الإسلامية الحميدة وتعزز وجودها بين الشعوب الإسلامية، مؤكدا أنها كانت من أهم الأسباب لنجاح المسلسل.
وأضاف: إنني أراهن على نجاح أي مسلسل يتبنى هذه القيم الإسلامية المفقودة شريطة أن ينفذ بشكل احترافي صحيح وبتقنية عالية، لكن للأسف فإن الدراما العربية ما زالت تبحث عن مسلسلات الإثارة والربح السريع ولو كان ذلك على حساب تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا بمعالجات درامية مثيرة أكثر من كونها معالجة، وبترويج للرذيلة دون خشية من الله أو استحياء من المجتمع، مطالبا الفضائيات العربية أن تتبنى المشاريع الإيجابية على غرار مسلسلات (الخوالي، وليالي الصالحية، وباب الحارة) نظرا لما تمثله من قيمة اجتماعية ودرامية، كي تؤدي وسائل الإعلام رسالتها الحقيقية في التوجيه والتوعية.
موقع موسى عوام