بعد إدراج عدد من المواقع المميزة في مفضلة (مداد القلم) والتعريف ببعضها، كان لتقصير كاتب هذه السطور أن سبب انقطاعا لعدة شهور، ومنذ اطلعت للمرة الأولى على هذا الموقع (أمهات بلا حدود.. نساء في خدمة السلم الاجتماعي) وهو يحفزني مع كل زيارة له إلى الخروج من ذلك التقصير، فهو من المواقع المتميزة دون ريب، والتي أحرص على الدعوة إلى متابعتها والتردد عليها، ودعمها من خلال الإسهام فيها، ومن خلال التعريف بها.
موقع "أمهات بلا حدود.. نساء في خدمة السلم الاجتماعي" هو الموقع الرسمي للرابطة الأهلية لنساء سورية، ويغني ما ورد في الموقع نفسه عن "صياغة" تعريف به، لا سيما وأنه يصعب على من يقرأ ما فيه كتعريف ذاتي، أن يتحدث عنه بصياغة "أفضل"، أو بعبارات تستهدف الإشارة إلى ما قد يراه صاحب الرأي نقصا فيقترح استكماله أو خطأ فيقترح تصويبا له.
تعريف ذاتي
تقول عبارات الموقع تعريفا بالرابطة الأهلية لنساء سورية:
"شعارنا (السلم الاجتماعي) يلخص المأساة الإنسانية العامة في عالمنا. قطيعة إنسانية حضارية واجتماعية أنبتت هذه السياسات المأزومة، والحروب المجنونة. أزمات مفتعلة بلا سبب ، وحروب ينفق عليها أكثر مما يجنى منها، وما يجنى منها غير البغي والاستكبار.
وقطيعة مجتمعية أثمرت في بنيتنا حالة من الفصام، وغذت مشؤومة بلبان الكراهية فكان هذا الشنآن، وهذه الفوضى والعبثية التي تهدد الجهد، وتبدد الطاقات، وتمكن الفسادَ القاطع من رقاب الناس.
في مواجهة لجاجات عالمية زائفة تسّوق دعوات لتحرير المرأة، وتحت وطأة نظم وقيم محلية اختلط حابلها بنابلها، وأُلقي على (العاديّ) منها ظل المقدس، حتى حرمت مقاربته أو مناقشته؛ تتنادى نساء سوريات لإطلاق هذه الرابطة الوطنية الأهلية، لتأخذ على عاتقها مهمة نشر السلم الاجتماعي من معدنه الأول رحم الأمومة وفي آفاقه الإنسانية الحضارية والمجتمعية المحلية.
إذ ما تزال المرأة في هذا العالم ضحية، إما لمادية قاسية تجعل منها سلعة في سوق للسعر فيه الكلمة العليا ، وإما لحالة من الجهل الزميت العاجز عن إدراك المقاصد. واقع عالمي ومحلي يهدد وجود المرأة، وينتقص حقوقها، ويعزلها عن دورها الأساس، ليجعل منها حاملا لمآربه، أومستودعا لشهواته.
في حركة مندمجة بالمجتمع، لا تعزل قضايا المرأة عن قضاياه الكبرى، نتجاوز في رؤيتنا وفي سعينا الحي، المقولة المكرورة المرأة نصف المجتمع إلى حقيقة أن الأمومة هي أصل المجتمع. وأن مجتمع الأمومة الحقيقي الذي نسعى إليه، يستحق في هذا العالم وفي بنية أمتنا العربية والإسلامية وفي قطرنا العربي السوري بشكل خاص حي وفي اة أفضل وعلاقات أرقى.
ذاك هو بعض موجب الحركة وداعي الجهد: قاعدته ومنطلقه وأفقه.
ومن هذه المقدمة التمهيدية ترتسم في أفق رؤيتنا دوائر ثلاث:
- الدفاع عن المرأة (الوجود) بحمايتها من جميع صور الانتقاص الأولي النظري (التصوري) والعملي. ومن جميع أشكال العنف المادي والمعنوي، وجميع أساليب الإكراه أو الابتزاز أو العدوان.
- الدفاع عن المرأة (الحقوق) بالسعي إلى إقرار نظام علاقات مجتمعي وقانوني أكثر عدلاً وشفافية. نظام يرتبط بالقيم لا بالمآرب. تفسره المقاصد وليس الرغبات المحمومة أو المكبوتة.
- السعي الجاد الدؤوب لتمكين المرأة بتزويدها أولاً بأدوات التمكين وآلياته المعرفية والتقنية، ثم بطريقة توظيف هذه الأدوات واستثمارها. ثم ثالثا بتأمين المناخ الملائم لحركة المرأة ونشاطها.
الجهد لبناء السلم الاجتماعي في نهجنا ليس ترفاً اجتماعياً، ولا حلية تتزين بها العواطل. والمرأة في دائرة الهدف الذي نسعى إليه هي تلك التي تعيش في قلب المعاناة، تضرب بمعولها الأرض في الحقل، أو تنغمس في عملية الإنتاج في مصنع، أو تبذل دأبا في معهد أو إدارة أو مكتب، أو حدبا على بنيها تحت سقف ترعاه، أو هي أخيرا سفعاء الخدين تلك التي تسعى في عفافها على كفاية بنيها. تلك ملكة جمال العالم الحقيقية. وإلى حماية نساء النماذج تلك نسعى.
لقد أتى على مجتمعنا حين من الدهر طحنت فيه طواحين الأثرة والبغي كل خير وجمال. رابطتنا الوطنية الأهلية محاولة جادة للانتصار لمجتمع الأمومة: الود والرحمة، للخروج بالإنسانية جمعاء ومجتمعنا العربي السوري من المأزق الإنساني والاجتماعي الذي حشرنا فيه".
وتحت عنوان "أوراقنا" الرئيسي، ورد تحت عنوان "أسس وأهداف وآليات" الفرعي النص التالي:
"خامساً- الغايات والأهداف:
1- الدفاع عن قضايا المرأة والتصدي للمشروعات الهادفة إلى تجاوز كينونتها وتسليعها تحت شعارات ومسميات زائفة.
2- المشاركة الوطنية في وضع الاستراتيجية التربوية الأسرية والمدرسية والإعلامية القائمة على قيم:
الإيمان بالله - والثقة بالذات - والاعتزاز بالهوية - التزود بالمعرفة - والحرص على الإنجاز والإتقان - والتمسك بقيم الحرية والعدل وانتهاج سبيل الحوار وتمثل قيم الحياة الجماعية ومتطلباتها.
- سد المنافذ على مغذيات التطرف والإرهاب، والتربية على القصد في كل الأحوال.
- العمل على إشاعة أجواء الحوار الوطني مهما تكن أرضية الخلاف: دينية أو مذهبية أو إثنية أو فكرية أو سياسية أو اجتماعية. والتصدي لكل سياسات الرفض أو الاستعلاء على الآخر ولكل محاولات الاستئصال أو الإقصاء.
- المشاركة في مواجهة الظلم الاجتماعي الناشئ عن الاختلال البين في توزيع الثروة، وتحمل المسؤولية الوطنية في مساعدة الطبقات الأقل حظاً من خلال برامج للخدمة الاجتماعية.
- الدفاع عن حقوق المرأة وامتيازاتها الشرعية والدستورية والقانونية والتصدي لكل محاولات البغي عليها".
من محتويات الموقع
تعرض الصفحة الرئيسية زائرة الموقع قائمتين لمحتوياته، عناوين المداخل الفرعية في القائمة الأولى هي:
أخبار - نافذة - مقالات ومشاركات - مواقف وتصريحات - مقتطفات وأشعار - مواضيع تربوية - نساء ناجحات
وعناوين المداخل الفرعية للقائمة الثانية هي:
كتب وملخصات - دراسات وأبحاث - تقارير ومؤتمرات - مواثيق دولية وعربية - عناوين ومفاهيم
ويوم زيارة الموقع لكتابة هذه السطور، كان فيه تحت عنوان (جديد الموقع) العناوين التالية:
- الشرق الأوسط بعيون فتاة أميركية ..قرى جميلة وأذرع مفتوحة
- الإعلام بتونس يتحول لأداة لنشر الفاحشة والتطبيع مع الإنحرافات
- كيف تصبحين زوجة ناجحة؟
- المغرب.. حتى نقول مرحبا بالمصلين الصغار
- الظُّلْمُ ظُلُمات..
- الاختلاط، الأداة الفعالة لتدمير المجتمع
ولمزيد من الاطلاع، كشف مدخل (نافذة) الفرعي عن عناوين آخر المقالات التي أنزلت فيه، وكان منها:
ما رمضان؟!
- الثقافة الجنسية حوار... أو شجار
- بين وأد الأنثى ووأد الأنوثة في القرن الحادي والعشرين 1 و2
- المرأة السورية من هي.. وما هي همومها؟
وكشف مدخل (نساء ناجحات) الفرعي عن عناوين أخرى، منها:
- الباحثة السويدية المسلمة "آن سوفي": صاحبة الصوت الأقوى في الدفاع عن الإسلام في لسويد
- امرأة من فلسطين: أم كامل… المرأة التي قادت الرجال
- زينب الغزالي.. امرأة في عين العاصفة
- الدكتورة منيرة حبلي رفعت اسم لبنان وصيدا عالياً في أميركا
ومن أراد المزيد، وفي الموقع الكثير، فعليه بزيارته، ولا أحسب إلا أنه سيكثر من التردد عليه أيضا.
نبيل شبيب
موقع مداد القلم